عبوة ..غير ناسفة
/
في آخر مزاد علني للنحيب
فتحوا فمي عنوة ..
وزجوا فيه عبوة من بكاء ،
ولأني أقدم وأمهر البكائين
في المدينة
انهالوا علي ً بسياط من القبل ..
على أمل أن أعود لأيام
الغباء الجميلة ،
يوم ليس لي غير صديق أخرس
كلما حدًًق في خارطة
العراق يشير لي بسبابته التي
أكلتها الإشارات
ويدعوني إلى وليمة من البكاء
وأتذكر حين يبكي،. يرطن
كأنه يقول .. ياحسرتي على
العراق ....
و لأنها عبوة غير ناسفة
و لأن أستاذي المبدع سعدون قد أبدع في التهام هذه العبوة
مررت بها رغم مرارة ما بين الكلمات لأحييه و حرفه الجميل هذا
و واحسرتاه على العراق حينما يمتلأ بالعبوات ناسفة و غير ناسفة !
تحياتي لك و لقلمك الجميل.
لااظن اني مررت على حروفك قبل الان ، مع اني اتذكر مرورك الميمون على حبيبة ، يبدو اني لم انتبه..والخلل عندي سيدي..فأغفر لي غفلتي..هذه العبوة موقوتة ومُدلهمة بوجع نحسه نحن جميعاً ونقول يا حيف على ذلك وطن جميل..عرفت العراق وزرتها عدة مرات قبل الخراب الذي حل بجمالها ..لي ذكريات فيه سجلتها في غير مكان من النبع..احييك على هذا التجلي العميق وعلى هذه الحرفنة في الحرف البهي..شكرا لقلبك الجميل.
وأخشى سيدي أن تمتد موجة الحسرات
لتلف ما بقي من الدول الصامته حد الموت
حرفك حمل الوجع رغم رقيه وجماله
نسأل الله أن يكون العام القادم عام خير
وفرج على الجميع
سلمت وسلمت يداك
مودتي