في ماتم سيف الدولة
همام أنت في سبحات عمرك سيدي
ها قد غزينا في شواطي الروح ِ
وانسفح الغمامْ
وحد السيف مكسور ومصلوب على الجدرانْ
أما لملمت بعضا من رفاتك سيدي
فرفات مثلك تصفع الطاغين
إلى أين المسير كفاك ْ
خيول الناس قد خصيتْ
ولم تنجب مهورالحرب بعد هزيمة ِ
المتطاولين هنا
صحارى الجوع قد لهمتْ
حوافرَ في رمال الذل مقهورهْ
فليس هنا همامٌ عند سادتنا
أفاعيهم ندى الأوطان تلعقهُ
وصار العندليب غرابَ سيدهِ
( عليٌ ) سيف دولته
وفي الإرهاب متهمٌ
حبيبك شاعر الإرهاب موتورٌ وفاجر !
سنمحو كل ما نطقت به شفتاهْ
نحاكمهُ ونشنقه ُ
ونمسح من على الارضِِ
حماساتٍ تعلمكم وتهديكمْ
لعشقٍ في اراضيكمْ
سيوف بنيك مغمدةٌ
يجرون الحديد أتوكْ ؟
و ها هم جرجروا ذلا قيودا
وناخ بأرضنا زمنٌ
خيول القوم ما صهلت
فقد نسيت سيوف حدها .... ماتتْ
واعناق لهم ملوية القامات محنيهْ
وضعنا السيف في قفص فلا تعجب !
وعلقناه فوق جدارنا المائلْ
وقرب سريرنا فلربما نفعت ْ
شجاعاتٌ
فكم اهٍ تعذبنا !!
فآه كم من الأقزام نخشاهُ
وما خلق الاله اليوم او لم يخلق
حقرته برؤاك مثل شعيرة سقطتْ
وكان الشعر قاتلَ مهجة عشقتْ
وها إنا جهلنا الشعر من زمنٍ
فلا نهربْ
لأنا من ولاة عدوكم يا سيد الإرهاب أنت وسيد المحنِ
فلا نهجم ......... ولا نهرب
ونبقى في سكون الميتينْ
ــــ سيف الدولة الحمداني : أمير حلب الذي حارب الروم
ـــ الشاعر المقصود : المتنبي وقد قال :
كل ما خلق الله وما لم يخلق / محتقر في همتي كشعرة في مفرقي
وقتله شعره
رمزت عليا .......... دبي