قصيدة جميلة لإنك ربطت ما بين الأم وعطاءها اللامحدود والنخلة رمز العطاء فجاء الربط بليغاً ومعبراً،
مهما قدمنا ومهما بذلنا في سبيل الأم لن نفيها حقها ، لكن الزمن قد تغير وكما قلت في زمن الديمقراطية الكل لاه بهمه وأصبح الاهتمام بالأم ليس على رأس قائمة الأولويات.
نسأل الله الصلاح للجميع وأن يعرف الابناء ان الأم والأب لا يمكن تعويضهما ولذلك عليهم ان يغتنموا أي فرصة لرد الجميل وتقديم ما يمكن ان يجلب البسمة لشفاههم والسعادة الى قلوبهم.
أخي الكريم السنجاري الغالي
هويتك العربية بما حملت من شموخ هي التي أوحت لك بالربط بين الأمومة في كبرياء عطائها
ونخلة الوطن في شموخها
وقد اقتنصت الرمز بشكل بارع
ورسمته بريشة رسام ماهر
دمت
الراقي مصطفى السنجاري مساء يحمل السعادة والأمل والفرح
من أهم ما يميز الشاعر عن الآخرين حسه المرهف الذي يجعل من إحساسه ومشاعره معيار لكل حرف ينثر .. وكل صورة تتشكل منها اللوحة الباذخة لقصيدته ..
وهنا اتخذ شاعرنا من النخلة منطلقا للمدح والنقد والحسرة والبحث عن الأمل .. وقد جاء من خلال الأبيات التي امتازت بموسيقى بديعة عدة رسائل وجهها الشاعرمن قلبه الحزين وفكره القلق لما يدور نقد الوقاع وتعريته بطريقة مختلفة ..
بدأ بالنخلة وأهميتها و الرمزية والمكانة التي تحتلها .. هي رمز للعطاء أولا وأخيرا .. لذلك شبهها وربطها بالأم الحنون التي يمتاز عطائها عن أي عطاء آخر ..
كما أنها عامل يوحد الأمة وفي نفس الوقت مرضها أو الإعتداء عليها .. يعني بالضرورة خسارة كبرى لأمور كثيرة .. أهمها فقد هذا الرابط وهذه الرمزية وهذا العطاء .. لقد جاء في القصيدة الكثير من الدلالات حاولت الوقوف عند بعضها .. فهي من السهل الممتنع التي تفتح الشهية للتوسع فيها ..ولكي أعبرعن إعجابي بالفكرة التي كانت الحافز الأساسي لهذه القصيدة الجميلة ..
وما أبقى الأوائل "" للمتخلفين "" عن الركب شيئا ليقولوه
ولأنها خببية بسيطة التراكيب رغم غوصها بعيدا في بعض الأماكن إلا أنني رأيت بداياتها تصلح انشادا
لعمر صغير فهي تحمل المعاني الجميلة والقيم التي يمكن توصيلها لطالب العلم بصورة جيدة