لله درك يا أستاذ عادل
ما أجملها!
لقد أسقطت التاريخ على الواقع بشكل فني بارع
ورحم الله أمير المؤمنين والفدائي الأول الإمام علي كرم الله وجهه ورضي عنه وأرضاه
ثم اسمح لي أن
أثبتها
لجمالها
شكرا لك أيضا ، ولحروفك الذهبية المفعمة بأريج العراق الفوّاح بأريج الخزامى والورد المحمدي الباذخ بجماله ، شكرا لنبضك العراقي الذي يبعث فيَّ الحنين لبلادي التي فارقتها منذ ستة أعوام ونيف ، شكرا لهذا الدفق الروحي الذي يبعث فيَّ الحياة من جديد ، شكرا لكل عزيز سامق القامة من أبناء وبنات بلادي ، شكرا لكم ، وثقوا أيها الأحبة ، انني سأبقى أحبكم ، وأكتب لكم مازال فيَّ عرقٌ ينبض ، ودم يخفق حبا للعراق ، ولبغدادنا الحزينة ،وإلى أن يحين اللقاء هناك ، على أرضنا الزاهية المحررة ، حيث العناق الأبدي
سوداء تصرخُ يا "علي " قلوبُهـمْ وهمُ عليكَ وإنْ بكـوا أوطبَّلـوا
إذْ أنهم قتلوا المُصلّـي ساجـداً أيضامُ باسمـكَ عابـدٌ متبتِـلُ؟
غُرباءُ لم نعرفْ لهـمْ بربوعنـا نسباً وإن كذبوا وضاعَ المِغـزَلُ
لو جاءَ يسألُ سائلٌ عن أصلهـمْ هل إنهـم عـربٌ أبـاة ٌ أُصَّـلُ؟
لا والذي رفـعَ السَّمـاءَ فكلُّهـم لُقطاء عاثوا في البـلادِ وهوَّلـوا
،،،،
قتلوا القتيلَ ورغـمَ ذاكَ فإنَّهُـمْ زفوا الجنازةًَ بالبكـاءِ وولولـوا
لم يعرف ِ التأريخُ مثـلَ فِعالِهـمْ من هولها الشِّمرُ اللعينُ ليخجَـلُ
عشِقوا الدِّماءَ وصيَّروا من سيلِها بِرَكاً وخاضوا في الدِّماوتجوَّلـوا
سبعُ مضينَ وما ونَتْ أشداقُهـم إذ ظلَّ ينحرُ في الِّرقاب ِ المِنجَـلُ
سبعٌ مـلأْنَ عقولنـا ونفوسَنـا قيحاً وكانـتْ بالجماجـمِ تهطـلُ
فاستحدثوا للموتِ ألـفَ طريقـةٍ ووسائـلُ التعذيـبِ لا تُتَخـيـلُ
لا الناسُ تعرفهمْ، وجـوهٌ رثـة ٌأشكالها، أمـا العيـونُ فسُمـلُ
من فرطِ ما قد أطفأ الرحمنُ فـيـ ها الضوءَ فارتدوا الظلامَ وأوغلوا
لله درك أيها الشاعر الذي نذر قلمه لوطنه يبكيه تارة و يفخر به تارة و يتنكر لما آل إليه الحال تارة
قصيدة باذخة الصدق و قد أتيت على وصف الحال بدقة
و ما أبياتك السابقات إلا شهادة طيبة بحق بني العراق الأصّل أنهم ما كانوا يوما هم من نادوا للتفرقة و الطائفية باسم الانتماء لمذهب ما ؛ إنما من ادّعوا الانتماء للعراق !
فسيدنا علي كرم الله وجهه براء منهم ومما يدّعون و يفعلون باسم الدين
و يا أستاذي هي حجة و مدخل استغله الفرس المعممين بعمامات مزورة لزرع الفتنة بين بني وادي الرافدين و لكن خاب فألهم فلقد وعى الشعب للمؤامرة و خطرها و حجمها
و لكننا ما زلنا بحاجة للمزيد من التكاتف لنبذ و طرد كل معمم يفرق أخا عن أخيه باسم المذهب !
بوركت و حييت و سلمت يا صاحب القلم النبيل
نصر الله العراق على أعدائه و ردك لوطنك مردا جميلا
شديد إعجابي بحرفك أستاذي عادل
و تقبل تحياتي لك و لحرفك الألق.