مفاهيم كثر فيها الخلاف والشقاق والفرقة بين المسلمين وأصبح بعض المسلمين كلٌ يشرّك ويكـفـُرالآخر في الأمور التالية :
قصيدة البردة للإمام البوصيري
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
الصوفية والتصوف
التبرك بالأنبياء والصالحين
المشكلة أن بعض الفرق الإسلامية نسبوا أنفسهم إلى الصوفية، وهم في الواقع بعيدون كل البعد عن الصوفية والتصوف الحقيقي لذلك أساؤوا إلى التصوف والصوفية.
كما أن كثيرين نسبوا أنفسهم إلى السلفية وهم بعيدون عن السلفية وأساؤوا إلى السلفية.
ومنهم أيضاً من نسبوا أنفسهم إلى أتباع الشريعة وهم بعيدون عن الشريعة وأساؤوا إلى الشريعة.
واختلطت الأمور عند الكثير من المسلمين و خاصة الجهلة منهم. والسبب في ذلك أنهم لا يريدون أن يفهموا ، ولا يريدون أن يطلعوا على التراث الإسلامي، ولا يريدون أن يتفقهوا في الدين. ويأتي الواحد منهم يتفلسف بتسفيه التصوف والصوفية ويكفرهم والعياذ بالله. حَتَّى أن كلمة التكفيرعندهم أصبحت عملة رائجة. فقد كفروا كبارعلماء المسلمين الَّذِينَ شهدت لهم الأمة الإسلامية بالعلم والتقى والصلاح أمثال الإمام النووي، وحجة الإسلام الإمام الغزالي و الأشاعرة والماتريدية وغيرهم من كبار علماء المسلمين.
ولعبت الخيانات العلمية والأدبية دورها الخبيث في تشويه التراث الإسلامي و مؤلفات كبارعلماء المسلمين مثل الإمام النووي شارح صحيح مسلم. فقد أطلعتُ بنفسي في أحدى المكتبات على كتاب "الأذكار" للإمام النووي حُرف من قبلهم في باب " زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم ."
نقول للذي حرف كتاب الأذكار للإمام النووي وغيرها من كتب التراث الإسلامي، إذا هذا لا يعجبك و ليس حسب مفاهيمكم، لا يصح لك تحريف كتب التراث وغيرها من الكتب حسب هواك فهذه خيانة علمية واضحة. كان عليك أن تشير في آخر الصفحات من كتب التراث الإسلامي إلى ما تمليه عليك مفاهيمك ، وتبقى عبارة الإمام النووي وغيرها كما هي. وهو أعلم منك بكثير. فعن طريق هؤلاء العلماء الأفاضل الَّذِينَ شهدت لهم الأمة الإسلامية بالعلم والتقى والصلاح أخذنا ديننا.فأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لا تجتمع على ضلالة، ومن شذ شذ في النار.
يقول الحديث الشريف : حديث: "لا تجتمع أمتي على ضلالة" قد ورد بروايات عديدة؛ فقد رواه أحمد (25966) والطبراني في الكبير (2171) عن أبي بصرة
الغفاري –رضي الله عنه-: "سألت الله -عز وجل- أن لا يجمع أمتي
على ضلالة فأعطانيها...".
ورواه ابن أبي عاصم في السنة (82)، والطبراني (3440)، عن أبي
مالك الأشعري رضي الله عنه-: "إن الله أجاركم من ثلاث خلال؛ أن
لا يدعو عليكم نبيكم فتهلكوا جميعا، وأن لا يظهر أهل الباطل على
أهل الحق، وأن لا تجتمعوا على ضلالة". ورواه الترمذي (2093)، وأمير المؤمنين في الحديث الإمام الحاكم (1/199-200)، وأبو نعيم في الحلية (3/37) وأعله اللالكائي في السنة، وابن مندة، ومن طريقه الضياء عن ابن عمر-رضي الله عنهما-: "إن الله لا يجمع هذه الأمة ....إلى آخر الحديث
فرق الله بين المسلمين وسلط بعضهم على بعض يوم ادعت كل طائفة أنها شعب الله المختار
وأن من دونها هم الكفرة الضُّلال..!
ومصداقه قوله تعالى وعز:
بسم الله الرحمن الرحيم
وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم.
صدق الله العلي العظيم
دمتم بألق
محبتي