وتقبلينْ
وأعلنُ بَدْء هجرةٍ جديدة...
وكما عادتُها روحي
تصنِّفُ الأوجاعَ هذا جرحٌ ...
وتلك جراحْ
********
سأراقصُ النّجمَ
وأرافقُ المحارَ في
البحارِ
وأداعبُ السهولَ
والهضابَ
وأعانقُ الأزهارَ والثمارَ
والشجرَ
في صَخَبِ النهارِ
وسأُخْبِرُ الأصحابَ
عن عينيكِ بانبهارٍ
سيّدةً تُناطِحُ
السّحابَ بالجمالِ
بالبهاءِ والوَقارِ
وأَدُورُ معَ القمرِ رفيقاً
أُفتِّشُ عن اسْمِكِِِ المُخَبَّأ
في النجومِ والمُدُنِ البعيدة
لأُِبْصِرَ الضوءَ
في وَجْنتيكِ رحيقاً
وأحلامي الجديدة
تموتُ في الدِّثارِ
وهناك مِنْ تلكَ الرّوابي
يُقْبِِلُ الربيعُ إلَيّ
واحةً مِنْ جِنانٍ
كما الزهورُ إليها
روحي في انتظارٍ
يا أيّها
الخجلُ النّدِيُّ رُدَّ لي
بَعْضَ اشتياقي
أو بعضَ شَهْدٍ يداعبُ
الشّفاهَ وبراءةَ العيون
كالصِّغارِ
و هنالك...
خَلْفَ السطورِ وَخْزٌ
يَشجُّ رأسَ الضميرِ
بوشايةٍ
وألفِ حكايةٍ
وحكاية...
وشُباّكُ وفيقة *
مازالَ يُصَّرِِحُ
يُغْرِِقُ الوجودَ
بالأحزانِ
يُحاوِرُ الوُجْدانَ
يَئنُّ بالجُحودِ
وهناكَ خَلْفَ العيونِ
نائيةٌ أنتِ
كَوَهجٍ مِنْ حُمْرةٍ
وَوَجْنتينِ يلثُمُها الهجيرُ
وخلفَ الحَكايا دمعةٌ
تُلامِسُ الجفونَ
في جنونٍ
وارتعاشةٍ وَوَجَلٍ
تَفْتَرِشا الحريرَ
وخلفَ المَرايا
ألفُ اسمٍ
ألفُ صورةٍ
تَضِجُّ بالحريقِ
تَلْتَهِمُ الآفاقَ
تُعَبِِّدُ الطريقَ
وهَيْهاتَ...
أن تعودَ
وكيف لي أنْ أعودَ..
أنا كما روحُ أُمّي
أغيبُ كالجُرْحِ
العتيدِ....
و في المدى البعيدِ
هِيَ روحي
لن تعودَ
أوْ كَما روحُ مَنْ
أحبَبْتُ غابَت
في الترابِ
اَوْ كما
من ْ أوْدَعْتُ
فيها كُلَّ سِرّي
والعذابَ
أو يظنُّ البَيْنُ
يأتي بالشروقِ
أَوَ تَحْسَبُ
الربيعَ يأتي
إذا ما
نعقَ الغرابُ !!؟
****
و لأنكَ أنتَ
ترقّقّ الحرفُ
والقلبُ...
لا يجودُ بالجودِ
على الخواءِ
*****
يا من إليكِ ..
يعتذرُ الطريقُ
ويحتدِمُ الصراخُ
على الجوانبِ
كما البُكاءُ
أوَتظنين أتوقُ للّقاءِ
سيّدَتي..
بيني و بينَ
اللقاءِ
احترابٌ
وخصامٌ و جفاءٌ
***