مقطوعة شعرية قديمة لأحد الشعراء القدامى
من ليست لهم شهرة ... أعجبني مضمونها
و أحببت أن أقدمها لكم , آملا أن تروق لكم
و ترضي ذائقتكم
مع كل الحب لكم في الله
))) الغيرة القاتلة (((
العاشق القاتل ::
يا طَلعَةً طَلَعَ الحِمامُ عَلَيها *** فجَنى لهَا ثَمَرَ الرَّدى بيَدَيها.
رَوّيتُ من دَمِها الثرَى، وَلَطالَما *** رَوّى الهَوى شفَتَيّ من شفَتيها.
حكَمتُ سيفي في مجال خِناقِها، *** وَمدامعي تجري على خَدّيْها.
ما كانَ قتلِي لها لأني لم أكُنْ *** أخشى إذا سقَطَ الغُبارُ عليها.
لكن بخلتُ على العُيونِ بحُسنِها، *** وأنِفتُ من نَظرِ العيونِ إليها.
أختُ القتيلة ::
لَوْ كنْتَ تُشفِقُ أوْ تَرِقّ عَلَيها *** لَرَفعْتَ حدّ السيف عن وَدْجَيها.
وَرَحمتَ عَبرَتَها وطولَ حنِينِها، *** وَجزعتَ من سوءٍ يَصِيرُ إلَيهَا.
مَن كان يفعلُ ما فعلتَ بِمثلِها، *** إذ طاوَعَتكَ، وَخالفَتْ أبَوَيهَا.
فَترَكتَها في خِدرِها مَقتُولَةً، *** ظُلماً، وَتبكي، يا شِقيّ، عَلَيهَا.
أشكر لكِ حضوركِ و تفاعلكِ
و أفيدكِ و الجميع علما كما أسلف في بداية الموضوع
أن هذه الأبيات المختارة لا يعرف لها قائل كما جاء بالمصدر
و نقلتها لأنها تهدف لمحاربة الغيرة المفرطة و القاتلة في بعض الأحيان
كما جاء في إعتراف الشاعر نفسه
حفظك الله و رعاك , وجعلك ممن شملهم رضوانه والعتق من نيرانه
كلنا نعرف أن الغيرة عمياء , تفتك بأصحابها خبط عشواء
اللهم إلا الغيرة الحميدة , الغيرة على الدين التي يراد بها وجه الله سبحانه
جملت صفحتي بشروقك بها شمس
جزاك الله كل الخير
ولك الود و الاحترام
يا طَلْعَةً طَلَعَ الحِمامُ عليها = وجنى لـها ثَمَرَ الرَّدى بيدَيها
رَوَّيْتُ من دمِها الثَّرى ولطالما = رَوَّى الـهوى شَفَتيَّ من شَفَتيْها
قَدْ باتَ سَيْفي في مَجالِ وشاحِها = ومدامعي تَجْري على خَدَّيْها
فَوَحَقِّ نَعْلَيْها وما وِطىء الحصى = شَيءٌ أَعَزُّ عَلَيَّ من نَعْلَيها
ما كانَ قَتْليها لانِّي لم أَكْنْ = أَبْكِي إذا سَقَطَ الغُبارُ عليها
لكن ضَنَنْتُ على العُيُونِ بِحُسْنها = وأَنِفْتُ من نَظَرِ الحَسودِ إلَيها
عبد السلام بن رغبان بن عبد السلام بن حبيب الكلبي، المعروف بـ ديك الجن: شاعر مجيد، فيه مجون، من شعراء العصر العباسي. سُمي بديك الجن لأن عينيه كانتا خضراوين. أصلـه من سلمية (قرب حماة) ومولده ووفاته بحمص في (سورية) لم يفارق بلاد الشام، ولم ينتجع بشعره، لـه (ديوان شعر).