* آداب الجوارح:
* على كل جارحة أدب تختص بهِ:
- أدب البصر: فأدب البصر نظرك للأخ بالمودة التي يعرفها منك هو والحاضرون ناظراً إلى أحسن شيء يبدو منه غير صارف بصرك عنه في حديثه لك.
- أدب السمع: إظهار التلذذ بحديث محادثك غير صارف بصرك عنه في حديثه ولا قاطع له بشيء فإن اضطرك الوقت إلى شيء من ذلك فأظهر له عذرك.
- أدب اللسان: أن تحدث الإخوان بما يحبون في وقت نشاطهم لسماع ذلك باذلاً لهم النصيحة بما فيه صلاحهم مسقطاً من كلامك ما يكرهونه ولا ترفع صوتك عليهم ولا تخاطبهم إلا بما يفهمونه ويعلمونه.
- أدب اليدين: بسطهما للإخوان بالبر والصلة ولا تقبضهما عنه ولا عن الإفضال عليهم ومعونتهم فيما يستعينون به.
- أدب الرجلين: أن تماشي إخوانك على حد التبع ولا تتقدمهم فإن قربك إليه تقرب بقدر الحاجة وترجع إلى مكانك ولا تقعد عن حقوق الإخوان ثقة بالأخوة لأن الفضيل رحمه الله قال: ( ترك حقوقهم مذلة ) وتقوم لهم إذا أبصرتهم مقبلين ولا تقعد إلا بقعودهم وتقعد حيث يقعدونك.
* آداب البواطن:
- واعلم يا أخي وفقك الله للرغبة في أدب الصحبة أن أدب الظاهر عنوان أدب الباطن.
-قال الجنيد لأبي حفص رحمة الله عليهما: ( أدبت أصحابك أدب السلاطين ) فقال: ( لا يا أبا القاسم ولكن حسن أدب الظاهر عنوان أدب الباطن ).
من كتاب آداب العشرة وذكر والصحبة والأخوة
لأبو البركات الغزني
التوقيع
ذات كأس، مترع بالغروب، وعلى حافته تتسكع شهقة ليل .