الله الله الله أيها الفارس المغوار والبطل الصنديد .. ما أعذبك أيها الجمال إسما على مسمى وما أنبلك عشقا ووصلا وعرفانا لرائق الوصل .. ما أحر جمرك إذ يتقد من قلب شاعر لا يهيد ولايستكين إبداعا يشق السدم ويختصر الآفاق في خطوة واحدة اللحظ .. عَبّئنا الشوق اليك أيها الصناجة الأريب حتى ما عادت قلوبنا تطيق .. أضأت أيها العميد صفات الحب وعوالمه بما جدت من مشاعر وأحاسيس رائعة .. ترتقي بالذائقة والروح لما تصبو اليه وترتوي به من عذب المنهل وحلو الشراب .. فلا فض الله فاك أيها الأخ الرائع الحبيب ودمت أيها المرسي اللبيب للإبداع ذخرا.
كانت سعادتي بالغة وأنا أفض ختم العسل من قارورة العشق هذه.
مية مرحبا و ألف أهلا و سهلا بأستاذي المبدع جمال و بجميلته العذبة هذي
إن كلما تأخرت علينا جئتنا بالجمال رضينا أن تكثر الغياب
لله درك و درّ حروفك الألقة !
كلما قرأت قصيدة لأستاذي قلت : هذه الأحلى
حتى أيقنت أنك في كل مرة تكتب الأحلى حماك الله
و لكنك قد أكثرت في هذه الرائعة من مقدار الشهد فسكبته منذ أول العنوان حتى آخر حرف فيها
هل أبالغ لو قلت إنني وقفت أمامها مبهورة و كأني أقرأ قصيدة من قصائد البحتري ؟!
فجزالة الألفاظ، و روعة الصور، و عذوبة موسيقى القصيدة كلها تجعلني أقارنها بقصائده.
لقد غنت العنادل في هذه القصيدة الغناء التي لونتها بألوان الزنابق، و فاح عطر الياسمين من بين حروفها العذبة.
قصيدة أقل ما يقال عنها بأنها عقد من الماس فريد ؛ قد اصطفت به الماسات تخلب اللب و البصر
احترت أي الأبيات أقتطع، فلقد وجدتها تحفة فنية من أول شهد و سهد العنوان حتى آخر صدها الذي به القتل
بوركت و سلمت و حييت لهذه الرائعة التي جئتنا بها
و حفظك الله شاعرا جميل الشعر و الشعور
لك تحياتي آلاف أستاذي جمال، و مثلها لحرفك الألق الجميل.
صَبَاحُكِ الشَّهدُ إلا أَنَّكِ الأحلى=و شَمسُهُ الأَوجُ إلا أَنَّكِ الأَعْلى
و وَجهُهُ النُّورُ إِن تُشرِقْ مَفَاتِنُهُ=لَكِنَّ وَجهَكِ فِي عَيْنِي هُوَ الأجْلَى
إنْ كانَ للصُّبحِ أَجفَانٌ تُكَحِّلُها=يَدُ الشُّمُوسِ ، فَأَنتِ الأَعيُنُ الكَحْلَى
أو كانَ للعِطرِ أَزهَارٌ تَؤَصِّلُهُ=فَيَاسَمِينُكِ كَانَ النَّبعَ و الأَصْلا
الدُّرُّ غَالٍ ، نَفِيسٌ عِندَ صَائِغِهِ=أَمَّا أنا ، فَأَرَاكِ الدُّرَّةَ الأَغْلى
أَمِيرَةَ القَلبِ ، لم يُسعِدْ إمارَتَه=مِن قَبلُ أو يُرضِهِ إلاّكِ يا ليْلى
مُنذُ التَقَيْنَا ، و دِفءٌ مِنكِ يَغمُرُنِي=كَأنَّهُ السَّيلُ ، لَم أَعرِفْ لهُ مِثْلا
عُصفُورُ ثَغرِكِ إِن غَنَّى عَلَى فَنَنِي=رَأَيْتُ نَفسِيَ مِن ألحَانِهِ جَذْلى
و إِنْ يَضِنَّ ، فَقَد أَشقَى بِلا سَبَبٍ=و مَا عَهِدتُ بِهِ الإِمسَاكَ و البُخْلا
قُولِي أُحِبُّكَ مَا أحلى مَخَارِجهَا=مِن ثَغرِ فَاتِنَتِي اْلوَسنَانَةِ الكَسْلى
قُولِي أُحِبُّكَ ، آهٍ لو يَبُوحُ ِبَها=فَمٌ كَمَا الكَرَزِ النِّيلِيِّ بَل أَحْلى
تَحُطُّ مِثلَ طُيُورِ الشِّعرِ في لُغَتي=فَتُصبِحَ الرَّوضَةَ الغَنَّاءَ و السَّهْلا
و يَرتَوي القلبُ مِن أَصدَاءِ نَغْمَتِها=فَيُنبِتَ الوَردَ و النَّعنَاعَ و الفُلاّ
يا يَاسَمِينَةَ أَمسِي ، يا رَبيعَ غَدي=ما كُنتِ إلا المُنَى و الصَّحْبَ والأهْلا
فَهَل سَأَعشَقُ بَعدَ النَّهرِ رَافِدَهُ=و نَهرُكِ العَذبُ لا يَفنَى و لا يَبْلى
كم سَافَرَت فِيهِ يا لَيلايَ أَشرِعَتِي=و كم عَلى شَطِّهِ قَد حَطَّتِ الرحْلا
و كم غَرَقْتُ بِعَينٍ ، دَمعُها عَسَلٌ=لَو لامَسَ الشَّوكَ رَقَّ الشَّوكُ و اْخضَلاّ
سُبحَانَ مَن صَبَّ كُلَّ الحُسنِ فِي امرَأةٍ=و قَالَ كُونِي ، فَكُنتِ المَرأَةَ المُثْلى
و كُنتِ أصدَقَ ما في الشِّعرِ من لُغَةٍ=و كُنتِ أجملَ ما في صِدقِهِ فِعْلا
و كُنتِ لِي وَطَناً ما غَابَ عن خَلَدي=مَهمَا تَغَرَّبتُ ظَلَّ الخيرَ و النُّبْلا
أَغَرَّكِ الحُسنُ أم إِطرَاءُ مُفتَتَنٍ=قَد لامَسَ السُّحْبَ إذ أَسعَدْتِهِ وَصْلا
أطْعَمتِهِ الشَّهدَ بعدَ السُّهدِ ، فابتَسَمَت=لَهُ الحياةُ ، و كانت تشهَرُ النَّصْلا
بِالأَمسِ أَحيَيْتِهِ مِن بعدِ مِقتَلِهِ=و اليَومَ جَرَّعْتِهِ مِن صَدِّكِ القَتْلا
الشاعر الساحر والأخ الوفي د. جمال مرسي
ماذا أقول والكلمات غابت عن شفتي والمعاني تتزاحم في صدري ، عاجز عن وصفها وعن قول شيء في حقها فهي رائعة بكل المعاني التي تحويها كلمة رائعة فتقبل مني هذه الأبيات التي انطلقت تسابق كل كلمات النثر لتعبر عن إعجابها وسرورها بهذي الفاتنة التي سلبت كل تفكير عندي فعساها تروق لك
تحياتي ومودتي
يا شاعرَ الحبِّ كنتَ الأجْملَ الأحلى = منكَ ارْتشفتُ الهوى والقلبُ ما ملا
عزفـْتَ للحُبِّ للأرواح قافيةً = كادَتْ لفرطِ سُروري تسْلبُ العقلا
لآلئٌ من لهيب ِالروح قد نُثِرَتْ = فباتَ قلبُ جمالٍ فيهِ مُخضلّا
زرعْتَ قلبيَ من نجواكَ أجْملَها = فكنْتَ كالطَلِّ في الأضْلاع مُنهلّا
(قولي أحبُّكَ) كم ردّدْتَ نغمتَها = وأصبحتْ في شِفاهي النغمةَ الجذلى
رأيتُ فيك فؤادي كيف تسحرُهُ = وكيف تُسْكنُه في برجِهِ الأعلى
سلمتَ للشعر كم تسمو به قمماً = أعدتَ عِزتَّه إذ طالما ذُلاّ
الشاعر الرائع الأستاذ د. جمال مرسي
قصيدة باذخة كشاعرها سكبتَ بها شهدك في مسامعنا
وكحلت أعيننا بلذيذ سهدك فانتشت قرائحنا كلها
تستعذب هذا العزف الممتع الذي لا يجيده إلاك