العرافة / شعر د. جمال مرسي

العرافة

شعر : د. جمال مرسي

( قصيدة بعد غياب .. اشتقت لكم أيها الأحباب و كل عام و أنتم بخير)

عَامٌ يَمُرُّ ، و تَنقَضِي أَعوَامُ =يَحيَا أُنَاسٌ ، تَمَّحِي أَقوَامُ
تَفنَى حَضَارَاتٌ فَلا يَبقَى لَهَا = أَثَرٌ ، و يُنشَأُ غَيرُهَا و يُقَامُ
أَينَ المُلُوكُ السَّابِقُونَ ، و أَينَ مَن=بُنِيَتْ لِأَجلِ خُلُودِهِم أَهرَامُ ؟!
أَينَ الفَرَاعِنَةُ الأُلَى ، و الفُرسُ و ال=إِغرِيقُ ، و الرُّومَانُ و الآرَامُ ؟!
لَو تَنطِقُ الآثَارُ ، قَالَت : هَا هُنَا= كَم ذَا مَشَتْ و تَعَثَّرَت أَقدَامُ
و لَكَم تَطَاوَلَ لِلسَّمَاءِ يَرُومُهَا=صَرحٌ ، هَوَى لِلأَرضِ ، فَهْوَ حُطَامُ
و بُنَاتُهُ أَرخَى الزَّمَانُ عَلَيهِمُ=سِتْراً ، و كَم وَارَى الجُسُومَ رُكَامُ
يَا أَيُّهَا التَّارِيخُ هَيِّئْ صَفحَةً=بَيضَاءَ ، تَقطَعُ صَمتَهَا الأَقلَامُ
سَجِّلْ لَنَا مَا قَد مَضَى مِن عُمرِنَا=أَو مَا تُخَبِّئُ سِرَّهُ الأَيَّامُ
عَامٌ مَضَى ، و اليَومَ يَفتَحُ بَابَهُ=عَامٌ جَدِيدٌ لَفَّهُ الإبهَامُ
أَتُرَاهُ يَحمِلُ فِي يَدَيْهِ بِشَارَةً=أَم يَستَبِيهِ كَسَابِقِيهِ ظَلَامُ
هَل تُوقِفُ الأَيَّامُ نَزفَ فُؤَادِهِ=أَم تَصطَلِي فِي جَوفِهِ الآلامُ
مَاذَا سَتَكتُبُ أَيُّهَا التَّارِيخُ فِي=سِفرِ الدُّمُوعِ ، و هَل تُرَى سَتُلامُ ؟
و يُقَالُ إِنَّكَ كَاذِبٌ و مُزَيَّفٌ=و عَلَى لِسَانِكَ تَصدُرُ الأَحكَامُ
و إِذَا بِحَقِّكَ أَنصَفُوا ، مَا رَاوَغُوا=و هُمُ الجُنَاةُ تَسُوسُهُمْ أَوهَامُ
اُنظُر وَرَاءَكَ أَو أَمَامَكَ كَي تَرَى= مَا لَيسَ يَحجُبُهُ دُجَىً و قَتَامُ
عَامٌ يَشُدُّ رِحَالَهُ لِلمُنتَهَى=و القُدسُ بَاعَ رِدَاءَها الحُكَّامُ
سِتُّونَ عَاماً و هْيَ تَبكِي : أَنقِذُوا=شَرَفِي ، فَقَد أَخنَى عَلَيَّ طِغَامُ
عَذرَاءُ أُمَّتِكُم أَنَا ، لا تَترُكُوا=عَذرَاءَكُم تَسرِي بِهَا الأَسقَامُ
سِتُّونَ عَاماً و هْيَ تَصرُخُ : مَسجِدِي=حَتَّى تَيَبٍّسَ فِي الحُلُوقِ كَلامُ
و بَنُو العُرُوبَةِ صَامِتُونَ ، كَأَنَّهُم=رَغمَ اسْتِغَاثَاتِي بِهِم أَصنَامُ
يَا أَيُّهَا التَّارِيخُ سَجِّلْ و اْبتَسِم =أَو فَاْبكِ مِمَّا تُنجِبُ الأَرحَامُ
الأُخوَةُ الأَعدَاءُ نَحنُ ، فَقَاتِلٌ=مِنَّا ، و مَقتُولٌ دِمَاهُ حَرَامُ
الشَّامُ أَضحَى لِلذِّئَابِ فَرِيسَةً=قَلبِي لِأَجلِكَ نَازِفٌ يَا شَامُ
مِن كُلِّ صَوبٍ أَقبَلُوا ، فَتَقَابَلُوا=فَتَقَاتَلُوا ، فَتَطَاوَلَت أَقزَامُ
كُلٌّ يَقُولُ أَنَا الصَّوَابُ ، فَهَل تَرَى=غَيرِي بِهِ يَتَسَيَّدُ الإِسلَامُ ؟!
و المقعَدُ الذَّهَبِيُّ يَنبِسُ سَاخِطاً := أَلِأَجلِ غِرٍّ يُستَبَاحُ سَلَامُ ؟!
تَهمِي دُمُوعُ اليَاسَمِينِ مِنَ الأَسَى=و اليَأْسِ أَنْ تَتَحَقَّقَ الأَحلَامُ
يَا أّيُّهَا التَّارِيخُ هَل دَوَّنتَهَا=أَم لَم تَرُقْ لَكَ أَدمُعٌ و ضِرامُ
و هَلِ اْستَفَقتَ عَلَى الجَحِيمِ بِبَابِلٍ=أَم لَم تَزُرْ بَغدَادَ و هْيَ غَرَامُ
عَامٌ مَضَى و كَأَنَّنِي بِالمِربَدِ ال=مَكلُومِ يَبكِي ثَغرُهُ البَسَّامُ
يَستَصرِخُ الشُّعَرَاءَ و الحُكَمَاءَ أَنْ=هُبُّوا لِكَي لا تُنْكَسَ الأَعلَامُ
أَو تَنطَفِي تِلكَ المَنَارَةُ بَعدَمَا=قَد شَعَّ فِي جَنَبَاتِهَا الإِلهَامُ
أَو تَرتَمِي عَشتَارُ فَوقَ بِسَاطِهَا=فَيَمُوتُ بَينَ العَاشِقِينَ هُيَامُ
سَلْ " دَاعِشَ " التَّخرِيبِ كَيفَ تَوَغَّلَتْ=فِي كُلِّ شِبرٍ والرُّؤُوسُ نِيَامُ
تَبنِي عَلَى جُثَثِ العِبَادِ دُوَيْلَةً=و مَصِيرُ كُلِّ مُخَالِفٍ إِعدَامُ
تَغتَالُ بِاْسمِ الدِّينِ كُلَّ فَضِيلَةٍ=و الدِّينُ لَيسَ بِطَبعِهِ الإجرَامُ
الدِّينُ أَطهَرُ مِن فَظَائِعِ دَاعِشٍ=و لَهُ بِقَلبِ الطَّاهِرِينَ مُقَامُ
بَلقِيسُ يا بَلقِيسُ يَا يَمَنَ العُلا=مَاذَا جَنَى الأَخوَالُ والأَعمَامُ
إِنِّي أَرَى كِسَفاً تَسَاقَطُ فَوقَهُم=مِن دُونِمَا ذَنبٍ جَنَاهُ كِرامُ
لَكِنَّهُ الشَّيطَانُ يَزرَعُ فِتنَةً =فِي أَرضِ مَن صَلُّوا مَعاً أَو صَامُوا
فَإِذَا بِأُخوَةِ يُوسُفٍ قَد أَقبَلُوا=و قَطِيعَةٌ فِي إثرِهِمْ و خِصَامُ
يَا أَيُّهَا المُختَارُ يَا عُمَرُ الَّذِي=دَوَّختَ " إِيطَلْيَا " ، عَلَيكَ سَلامُ
أَرَأَيتَ كَيفَ بَنُوكَ صَارُوا ، بَعدمَا=فِي سَالِفٍ بُهِرَتْ بِكَ الأَعجَامُ
و سَرَى بِرُومَا ذِكرُ كُلِّ بُطُولَةٍ=قَدَّمتَهَا يَا أَيُّهَا المِقدَامُ
قَالُوا سَيَزدَهِرُ الرَّبِيعُ بِأَرضِنَا= فَإِذَا الرَّبِيعُ تَنَاحُرٌ و حِمَامُ
يَا لَيتَهَا ظَلَّتْ عَلَى جَدبٍ ، فَمَا=ثَكِلَ النِّسَاءُ ، و شُرِّدَ الأَيتَامُ
قَالُوا :(أَتَاكَ..الطَّلقُ يَزهُو ضَاحِكاً)=فَكَتَبتُ: لا .. بَل جَاءَكَ الهَدَّامُ
فَرَبِيعُنَا العَرَبِيُّ مَحضُ خُرَافَةٍ=قَد أَدرَكَتْ آثَارَهَا الأَفهَامُ
زَرَعَت بُذُورَ الشَّرِّ فِي أَوْطَانِنَا=حَتَّى نَمَتْ و كَأَنَّهَا أَوْرَامُ
لَولَا رِجَالٌ مُخلِصُونَ عَلَى ثَرَى=مِصرَ الأَبِيَّةِ ، لَاْنقَضَتْ أَحلَامُ
و لأَلقَتْ المَأسَاةُ كُلَّ ظِلَالهَا=فَوقَ الضِّفَافِ ، و مَاتَتِ الأَنغَامُ

عَامٌ يَمُرُّ ، و تَنقَضِي أَعوَامُ =يَحيَا أُنَاسٌ ، تَمَّحِي أَقوَامُ
تَفنَى حَضَارَاتٌ فَلا يَبقَى لَهَا = أَثَرٌ ، و يُنشَأُ غَيرُهَا و يُقَامُ
أَينَ المُلُوكُ السَّابِقُونَ ، و أَينَ مَن=بُنِيَتْ لِأَجلِ خُلُودِهِم أَهرَامُ ؟!
أَينَ الفَرَاعِنَةُ الأُلَى ، و الفُرسُ و ال=إِغرِيقُ ، و الرُّومَانُ و الآرَامُ ؟!
لَو تَنطِقُ الآثَارُ ، قَالَت : هَا هُنَا= كَم ذَا مَشَتْ و تَعَثَّرَت أَقدَامُ
و لَكَم تَطَاوَلَ لِلسَّمَاءِ يَرُومُهَا=صَرحٌ ، هَوَى لِلأَرضِ ، فَهْوَ حُطَامُ
و بُنَاتُهُ أَرخَى الزَّمَانُ عَلَيهِمُ=سِتْراً ، و كَم وَارَى الجُسُومَ رُكَامُ
يَا أَيُّهَا التَّارِيخُ هَيِّئْ صَفحَةً=بَيضَاءَ ، تَقطَعُ صَمتَهَا الأَقلَامُ
سَجِّلْ لَنَا مَا قَد مَضَى مِن عُمرِنَا=أَو مَا تُخَبِّئُ سِرَّهُ الأَيَّامُ
عَامٌ مَضَى ، و اليَومَ يَفتَحُ بَابَهُ=عَامٌ جَدِيدٌ لَفَّهُ الإبهَامُ
أَتُرَاهُ يَحمِلُ فِي يَدَيْهِ بِشَارَةً=أَم يَستَبِيهِ كَسَابِقِيهِ ظَلَامُ
هَل تُوقِفُ الأَيَّامُ نَزفَ فُؤَادِهِ=أَم تَصطَلِي فِي جَوفِهِ الآلامُ
مَاذَا سَتَكتُبُ أَيُّهَا التَّارِيخُ فِي=سِفرِ الدُّمُوعِ ، و هَل تُرَى سَتُلامُ ؟
و يُقَالُ إِنَّكَ كَاذِبٌ و مُزَيَّفٌ=و عَلَى لِسَانِكَ تَصدُرُ الأَحكَامُ
و إِذَا بِحَقِّكَ أَنصَفُوا ، مَا رَاوَغُوا=و هُمُ الجُنَاةُ تَسُوسُهُمْ أَوهَامُ
اُنظُر وَرَاءَكَ أَو أَمَامَكَ كَي تَرَى= مَا لَيسَ يَحجُبُهُ دُجَىً و قَتَامُ
عَامٌ يَشُدُّ رِحَالَهُ لِلمُنتَهَى=و القُدسُ بَاعَ رِدَاءَها الحُكَّامُ
سِتُّونَ عَاماً و هْيَ تَبكِي : أَنقِذُوا=شَرَفِي ، فَقَد أَخنَى عَلَيَّ طِغَامُ
عَذرَاءُ أُمَّتِكُم أَنَا ، لا تَترُكُوا=عَذرَاءَكُم تَسرِي بِهَا الأَسقَامُ
سِتُّونَ عَاماً و هْيَ تَصرُخُ : مَسجِدِي=حَتَّى تَيَبٍّسَ فِي الحُلُوقِ كَلامُ
و بَنُو العُرُوبَةِ صَامِتُونَ ، كَأَنَّهُم=رَغمَ اسْتِغَاثَاتِي بِهِم أَصنَامُ
يَا أَيُّهَا التَّارِيخُ سَجِّلْ و اْبتَسِم =أَو فَاْبكِ مِمَّا تُنجِبُ الأَرحَامُ
الأُخوَةُ الأَعدَاءُ نَحنُ ، فَقَاتِلٌ=مِنَّا ، و مَقتُولٌ دِمَاهُ حَرَامُ
الشَّامُ أَضحَى لِلذِّئَابِ فَرِيسَةً=قَلبِي لِأَجلِكَ نَازِفٌ يَا شَامُ
مِن كُلِّ صَوبٍ أَقبَلُوا ، فَتَقَابَلُوا=فَتَقَاتَلُوا ، فَتَطَاوَلَت أَقزَامُ
كُلٌّ يَقُولُ أَنَا الصَّوَابُ ، فَهَل تَرَى=غَيرِي بِهِ يَتَسَيَّدُ الإِسلَامُ ؟!
و المقعَدُ الذَّهَبِيُّ يَنبِسُ سَاخِطاً := أَلِأَجلِ غِرٍّ يُستَبَاحُ سَلَامُ ؟!
تَهمِي دُمُوعُ اليَاسَمِينِ مِنَ الأَسَى=و اليَأْسِ أَنْ تَتَحَقَّقَ الأَحلَامُ
يَا أّيُّهَا التَّارِيخُ هَل دَوَّنتَهَا=أَم لَم تَرُقْ لَكَ أَدمُعٌ و ضِرامُ
و هَلِ اْستَفَقتَ عَلَى الجَحِيمِ بِبَابِلٍ=أَم لَم تَزُرْ بَغدَادَ و هْيَ غَرَامُ
عَامٌ مَضَى و كَأَنَّنِي بِالمِربَدِ ال=مَكلُومِ يَبكِي ثَغرُهُ البَسَّامُ
يَستَصرِخُ الشُّعَرَاءَ و الحُكَمَاءَ أَنْ=هُبُّوا لِكَي لا تُنْكَسَ الأَعلَامُ
أَو تَنطَفِي تِلكَ المَنَارَةُ بَعدَمَا=قَد شَعَّ فِي جَنَبَاتِهَا الإِلهَامُ
أَو تَرتَمِي عَشتَارُ فَوقَ بِسَاطِهَا=فَيَمُوتُ بَينَ العَاشِقِينَ هُيَامُ
سَلْ " دَاعِشَ " التَّخرِيبِ كَيفَ تَوَغَّلَتْ=فِي كُلِّ شِبرٍ والرُّؤُوسُ نِيَامُ
تَبنِي عَلَى جُثَثِ العِبَادِ دُوَيْلَةً=و مَصِيرُ كُلِّ مُخَالِفٍ إِعدَامُ
تَغتَالُ بِاْسمِ الدِّينِ كُلَّ فَضِيلَةٍ=و الدِّينُ لَيسَ بِطَبعِهِ الإجرَامُ
الدِّينُ أَطهَرُ مِن فَظَائِعِ دَاعِشٍ=و لَهُ بِقَلبِ الطَّاهِرِينَ مُقَامُ
بَلقِيسُ يا بَلقِيسُ يَا يَمَنَ العُلا=مَاذَا جَنَى الأَخوَالُ والأَعمَامُ
إِنِّي أَرَى كِسَفاً تَسَاقَطُ فَوقَهُم=مِن دُونِمَا ذَنبٍ جَنَاهُ كِرامُ
لَكِنَّهُ الشَّيطَانُ يَزرَعُ فِتنَةً =فِي أَرضِ مَن صَلُّوا مَعاً أَو صَامُوا
فَإِذَا بِأُخوَةِ يُوسُفٍ قَد أَقبَلُوا=و قَطِيعَةٌ فِي إثرِهِمْ و خِصَامُ
يَا أَيُّهَا المُختَارُ يَا عُمَرُ الَّذِي=دَوَّختَ " إِيطَلْيَا " ، عَلَيكَ سَلامُ
أَرَأَيتَ كَيفَ بَنُوكَ صَارُوا ، بَعدمَا=فِي سَالِفٍ بُهِرَتْ بِكَ الأَعجَامُ
و سَرَى بِرُومَا ذِكرُ كُلِّ بُطُولَةٍ=قَدَّمتَهَا يَا أَيُّهَا المِقدَامُ
قَالُوا سَيَزدَهِرُ الرَّبِيعُ بِأَرضِنَا= فَإِذَا الرَّبِيعُ تَنَاحُرٌ و حِمَامُ
يَا لَيتَهَا ظَلَّتْ عَلَى جَدبٍ ، فَمَا=ثَكِلَ النِّسَاءُ ، و شُرِّدَ الأَيتَامُ
قَالُوا أَتَاكَ..الطَّلقُ يَزهُو ضَاحِكاً)=فَكَتَبتُ: لا .. بَل جَاءَكَ الهَدَّامُ
فَرَبِيعُنَا العَرَبِيُّ مَحضُ خُرَافَةٍ=قَد أَدرَكَتْ آثَارَهَا الأَفهَامُ
زَرَعَت بُذُورَ الشَّرِّ فِي أَوْطَانِنَا=حَتَّى نَمَتْ و كَأَنَّهَا أَوْرَامُ
لَولَا رِجَالٌ مُخلِصُونَ عَلَى ثَرَى=مِصرَ الأَبِيَّةِ ، لَاْنقَضَتْ أَحلَامُ
و لأَلقَتْ المَأسَاةُ كُلَّ ظِلَالهَا=فَوقَ الضِّفَافِ ، و مَاتَتِ الأَنغَامُ
31/12/2015م

عودة محمودة بنص رائع مبنى ومعنى

تحياتي

من القصائد الخالدة هذه ومن عيون الشعر تلكم الخريدة-ووراء كل عظيمة عظيم أيضا
دكتور جمال مرسي- الشاعر العالم بقضايا الأمة والمتفاعل معها-هنا أثبتَّ أنك فخر لمصر وللأمة كونك متفاعلا بصدق منقطع نظيرة--القصيدة تتكلم عن نفسها ولا يسعني سوى التصفيق واقفا لها مثبتا إياها كقصيدة راقية متقنة رائعة الأهداف

لك اعنزازي وودي صديقي الغالي

حرقة الأنتماء ..تتجلى بقصيدة معلقة من لدن شعرا عربي
عرف كيف يصوغ الوجع..نجعاً..
رائعة هذه الملحمية من شاعر عربي رائع..
تستحق الواجهة..وتستحق أن تكون معلقة..
مرحبا بشاعرنا الجميل ..واطلالة بهية بعودة بهية
كل التقدير والاحترام..مع مودتي

	من مرّوا قالوا كل شيء..ومن الجمال ما يدهش .. شكرا لك أخي الغالي د. جمال..لك الود كله..

معلقة تسرد معاناتنا وما في قلوبنا من وجع لما حدث ويحدث

يَا أَيُّهَا التَّارِيخُ هَيِّئْ صَفحَةً=بَيضَاءَ ، تَقطَعُ صَمتَهَا الأَقلَامُ
سَجِّلْ لَنَا مَا قَد مَضَى مِن عُمرِنَا=أَو مَا تُخَبِّئُ سِرَّهُ الأَيَّامُ
عَامٌ مَضَى ، و اليَومَ يَفتَحُ بَابَهُ=عَامٌ جَدِيدٌ لَفَّهُ الإبهَامُ
أَتُرَاهُ يَحمِلُ فِي يَدَيْهِ بِشَارَةً=أَم يَستَبِيهِ كَسَابِقِيهِ ظَلَامُ
هَل تُوقِفُ الأَيَّامُ نَزفَ فُؤَادِهِ=أَم تَصطَلِي فِي جَوفِهِ الآلامُ

ونبقى نتطلع إلى غد أفضل مهما تكالبت علينا الأوجاع فرحمة الباري عز وجل كبيرة

فَرَبِيعُنَا العَرَبِيُّ مَحضُ خُرَافَةٍ=قَد أَدرَكَتْ آثَارَهَا الأَفهَامُ
زَرَعَت بُذُورَ الشَّرِّ فِي أَوْطَانِنَا=حَتَّى نَمَتْ و كَأَنَّهَا أَوْرَامُ


هنا اختزلت الوجغ بهذه الإكذوبة التي بها زجوا بمن يريد النيل من تاريخنا وحضارتنا ليغطي الخريف كل المساحات ونزيف الدم يكبر

قصيدة تتحدث عن أوجاعنا برقي وألق

أهلاَ بك دكتورنا الغالي من جديد على ضفاف النبع
كل عام وأنت بخير
كل عام والقناديل بألف خير
دمت بخير وعافية
تحياتي وتقديري

قصيدة متألقة تعانق السناء وترفل بحلة التحليل لواقع مزري وخطير
كل التقدير لهذا التألق المطير....
أعطر تحاياي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور اسعد النجار     عودة محمودة بنص رائع مبنى ومعنى تحياتي

بوركت أخي الدكتور أسعد النجار
شكرا لك
و كل عام و أنتم و أهل النبع جميعا بألف خير

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبحي ياسين     من القصائد الخالدة هذه ومن عيون الشعر تلكم الخريدة-ووراء كل عظيمة عظيم أيضا دكتور جمال مرسي- الشاعر العالم بقضايا الأمة والمتفاعل معها-هنا أثبتَّ أنك فخر لمصر وللأمة كونك متفاعلا بصدق منقطع نظيرة--القصيدة تتكلم عن نفسها ولا يسعني سوى التصفيق واقفا لها مثبتا إياها كقصيدة راقية متقنة رائعة الأهداف لك اعنزازي وودي صديقي الغالي

تلك شهادة كبيرة من شاعر كبير أعتد بها و أجعلها وساما على صدري
أشكرك أخي الحبيب صبحي ياسين على طيب مرورك و ما توجت به القصيدة من جميل كلماتك
كما أشكرك على تثبيتها .. ثبتنا الله و إياكم على الحق

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي المحمود     حرقة الأنتماء ..تتجلى بقصيدة معلقة من لدن شعرا عربي عرف كيف يصوغ الوجع..نجعاً.. رائعة هذه الملحمية من شاعر عربي رائع.. تستحق الواجهة..وتستحق أن تكون معلقة.. مرحبا بشاعرنا الجميل ..واطلالة بهية بعودة بهية كل التقدير والاحترام..مع مودتي

شكرا لك شاعرنا الكبير قصي المحمود هذا المرور الجميل و هذا الرد الحاني
و دمت بكل الخير و الرضا
و كل عام و أنتم بألف خير