كنت تنتظرين القصيدة
أقبلت الحرب
في طبق من تعب
كنت تنتظرين الجريدة
حمراء كانت
بلون الدم المغتصب
كنت سيدة الحب
ما زلت سيدة الحب
كيف إليك أتوا
حاولوا صد هذا المهب
كيف لم يخلعوا النعل
في حضرة هذا النبي الصغير الذي
ذبحوه بغير سبب
كيف..كيف أتوا
حاملين سيوفهم
ثمة امرأة كالعبير
تضمد جرح الصغير
تحن إلى غدها المرتقب
كنت تبكين من فرط أغنية
عن خلاص من الموت
والموت يشرب أنخابه الكثر
دون تعب
كنت تنتظرين الغناء الصدوق
فجاء إليك الجنود
يغنون حتى أقاصي الكذب
كنت ما كنت
عاشقة
وسرير القصيدة بين يديك
وزقزقة الفجر
والأمنيات
وصوت اللهب
كنت..ما زلت فاتنة
من يديها إله الجمال انسكب
كنت سيدة الحلم
والحلم ليس برمل
وليس ذهب
إنه منحة متبادلة بين عبد ورب
أيها الوقت ضمد جنوني
لم أعد قادراأن أطيق رمادي الذي في العلب
لم أزل شاعرا
من يديه يفيض السنونو
وتركض فيها السحب
كنت تنتظرين القصيدة
لكنها وصلت ميتة
فوق نعش الخشب
أرأيتم إلها يموت
يموت إله
وتبقى رؤوس العرب ..؟
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 04-04-2012 في 12:33 AM.
الشاعر الجميل جميل داري مساء يرفل بالسعادة والفرح
رغم هذه الهالة القاتمة التي لفت القصيدة والحزن الذي أغرق الحروف والكلمات ..وأنت تنتظر القصيدة ..تنتظر التغير .. انبلاج الليل على صبح جديد يحمل للقلم دفعة قوية من الحماس لكتابة قصيدة من لون آخر لم يكتبها من قبل قصيدة تخلع عنها ثوب الرمز ..وترتدي ثوبا شفافا يعكس كالمرآة الصافية كل حالات الداخلية التي تتقلب وتتحول ..فعلا لم تكتب القصيدة التي تحلم بها طالم ان الحلم يترنح .. والسراب يعبد الدروب .. والضباب يحاصر الفكر ..
ستكتبها يوما إن شاء الله ..و حتى يأتي هذا اليوم ستبقى القصيدة تعاني الحلكة .. تفيض منها ألوان ( الاسود والأحمر ) و تتوق للون الأخضر والأبيض .. وستبقى الكلمات دامعة..
قصيدة باذخة غلب عليها الرمز .. ذات طابع وجداني ..تأملي ..الإهتمام بالصورة التي حملت على جناحيها الفكرة لتصل للقارئ بثوب مبلل بالدموع .. تعبير عن حالة داخلية متأزمة ..واصطدام بالحالة الخارجية تنامى النص ليتحول لحروف وكلمات نقلت عاطفة متألمة وعكست حالة خارجية مرهقة ومتحولة ..مضرجة بالدم ..يراودها اليأس بين الحين والآخر .. وسنبقى وإياك ننتظر القصيدة طالما ستتحفنا بهذا الجمال و ما قبل القصيدة المرجوة .. تقديري لك ولقلمك السامق مع قوافل من الياسمين
اخي الكريم شاكر
شكر الله سعيكم دائما الى اقتراف الجمال
هو الشعر دائما اوله حلاوة واخره طلاوة
مرورك الجميل يسعدني ويشعرني اني شاعر مثلما انت شاكر
وشكرا لقلبك الحنون
تسلسلت برقة ، وجاءت مقدمتها
تتماهى مع حُسن الخاتمة ...
قصيدة ظاهرها غزل وباطنها يحمل لواعج عشق وهموم أمة
رائع أنت ومبدع
دمت رائعا مبدعا
المبدع القدير الوليد
أصبت كبد الحقيقة ..حتى جعلتني انتبه الى انني ربما امارس نوعا من التقليد الشعري العربي القديم حيث كان الشاعر يبدا بالغزل ثم ينتقل الى موضوعه الرئيسي
النص من ايحاء كوارث سورية حيث تراق الامومة والطفولة على مذبح السفلة
دمت اخا عزيزا
مع الود