ألعنوان
مفتتح مؤهل ليكون نصاً بحد ذاته
فالصبر مفردة باذخة المعنى تشي بمرارة وانتظار وعطش
وما الأيام إلا دلالة على مدلول التكرار والغصة
وإذا أضفنا كلمة ( تتكر بصلافة ) لهذا العنوان
لوجنا أنفسنا أزاء نص يحفّز المخيال على التحليل والتأويل
(أيام طرابلسية بمذاق الصبر تتكرر بصلافة)
وإذا قرأنا النص المختزل المكثف
لوجدنا أن نزولنا إليه صعود وارتفاع في سماوات التأمل
ثلاثة أفعال
ماض ، مضارع ، مضارع
مضت
يحدوها
يمحو
إذاً ألـ
( أمل )
هو القاسم المشترك بين الحزن والفرح
وهذا اشتغال جميل ، ينبئ عن مخيال مهم
يحوِّل الحالة زمنياً ، كما يشاء
وعوداً على بدء
لو قلنا مثلاً مضت مثقلة بالآلام .. يحدوها أمل بانبلاج صبح قريب ، يمحو عنها ظلمة الأربعين
( باغتيال )
أيام طرابلسية ، بمذاق الصبر
( تتكرر بصلافة)
لأصبحنا على مشارق قصة قصيرة جداً
وبعودة إلى
ظلمة الأربعين
نرى أن العتمة مشخصة من قبل الكاتبة
وتعي تماماً كيفية رجمها بنور الأمل
وأخيراً اقول
حري بهذا النص أن
يُثبَّت
للقراءة والتحليل