سوسن أحمد
لأجل ...نا
تعال مرة واحدة !!!!
سأكون طيرا بجناحين
أحدهما محبة
الآخر حكمة
أجوب فضاءات الكون
أرمي ريشي عليهما
لعله يأتي
لابل سيأتي
لاتحسبوا أنني أهذي
أنا فقط أنتظر ...أن ينبت لي جناحين
أيها المؤمل المنتظر
غودو
مازادهم انتظارك إلا تعبا في الأبدان
هل علينا دوما انتظارك لتتجلى أرواحنا بالمحبة والحكمة
إلى متى ...
سنُحَمِّلُ أحذيتنا أخطاء أقدامنا
Purtity Mansour
غريب هذا المكان
غريب ملح هذا التراب
غريبة هذه الجثث
غريبة هذه الملل والطوائف
وذاك الحزب الواحد
يجلسون كالنعام حول طاولة متقاطعة الأبعاد ...يلعبون الشطرنج ...كأنهم أشلاء ميتة
ليس لهم آذان صاغية للحب والنور والموسيقا...ليس لهم أصوات نفهمها ...لكننا نجتهد ...ونختلف في قراءة السطور التي تحمل أنباء غامضة عن بشر من نحاس ...وتواريخ وسجون وامبراطوريات ...ثقب رأسها ديدن الحضارة ...فانقلبت هواء فارغا من كل هواء ...
سوسن ....لطالما عشقت الطيور ...لكنها تحلق عاليا دونما عودة ,,,ومايبقى سوى كلمات ...هي الكلمات ياسوسن ...أعرفها جيدا ...غير أني كلما ألبس رأس المعجزة يضيق البحر ...وتتسع احتمالات السؤال ...فأغط كالحجر إلى قعر الهاوية ...أختنق من فرط غبار الزمن المتراكم كالطين على بكارتها ...فأعيد خياطة ثوب الكلمات ...أنفخ فيهاروحا ولسانا ومزامير ...
كلمات أعرفها منذ كنت صغيرا ...أرسم ملامح شيخوختها ...وأقص إليها شجني ...وحكايات تنزل من جدائلها حبات الرمل ...كلما تخرج من أجنحة الضوء كالعتمة ...كأن لها امتداد في دفاتر الظنون ....كل حرف يغلبه الهذيان ...كل صوت يثقبه الهوس الأحمر يسكر في أحشاء اللغة ...يولد من أحشاء اللغة ...يتناثر من أحذية الفكر جسدا بلا ساقين ...فيصير الملح ترابا ...جثثا وسراويلا بالية ..تتدثر بالنسيان ..
فأعيد قراءة ذاكرتي في حضرة كونية الأبعاد ...أشهدانبهارا من تقاسيم وجهي الذي أكلته العصور ...وتقاسمت ضفافه القارات ...
تحياتي
سوسن أحمد
قوموا أيها الأموات من قبوركم ...فلقد مات كل من فوق الأرض
وعصفت ريح الوحدة ببقايا الرمال ...تغزلها بجنون عاهرة ...تلفها خوفا مابين سماء وأرض ...بفضاءات قلوب أطفأت سراجها ...أسكنت أرواحها طين الأرض ...باتت تهتدي بظلمة الشيطان ...
بقايا من حكايا سكنت على الرف الأخير في زاوية مظلمة ...ببيت تقزم ساكنوه ...سكنت ملامحهم البلادة ...تبعث رؤيتهم على الغثيان ...يتعبدون القذارة ...يقتاتون الغل ...يشربون الدم ...وحلواهم ...لحم الأطفال .
آه المعذبين موسيقاهم المفضلة ...يبدؤون بها نهارهم ...وعلى أنغامها ينامون ...ومن عهر أحلامهم ...يفضون بكارة الطهر مع كل أذان للإخاء ..مع كل جلجلة ناقوس للمحبة ...مع كل لحن كوني يجمع بني الإنسان .
بات الحب غريبا ...يتخفى من سيوفهم بملاءة الحزن السوداء ...ينكفئ على بعضه مقهورا بقراراتهم ...تلك التي عبدت الكون لها ...وقد خُلِقَ حرا من غير قيد ولاعبودية
حزينة أنا بيرتي
أيعقل أن يكونوا قد ولدوا كما ولدنا؟
أيعقل أنهم يموتون كما نموت ؟
عزائي أننا لم نتساوَ قط في الوسط ...والوسط هو الطريق .نزرع طريقنا بالمحبة ...ويزرعون طريقهم بالكره ...لعمري لايستويان .
قوموا أيها الأموات من قبوركم ...فلقد مات كل من فوق الأرض
ألا هيا أيتها القيامة
أبكيتني بيرتي