كان آخر ما تبقى منها صورة بإطار خشبي على جدار قديم يكاد أن يصير هباء. وكان آخر ثوب رث لي معلقا على مسمار صدئ جوارها، مددت يدي صوبه بحذر شديد كأني أخشى على الحائط أن يتهاوى.
إرتديته على عجل دون أن أغير الثياب التيأصبحت تحته متوقعا قسوة الطقس في الخارج. صفعتني يد الريح القوية وأناأقفز الى الشارع حين تناهى الى سمعي صوت زجاج الصورة وهو يتحطم.
شغلني الفضول للحظة فاستدرت الى الداخل.
كان الجدار يتهاوى حقا ككتل طينية ضخمة،يسحق ما تبقى على الأرض من شظايا الإطار الخشبي.
تلقفني البرد من جديدوأنا أعدو مبتعدا قدر ما استطعت، يشيعني صخب انهيار البيت، جدارا بعدآخر.
خرج بكل ما يملك من ذلك البيت الذي انهار حال خروجه
ربما ينتظره في الخارج ما لايملكه الآن
نأمل ذلك
د. ماجدة غضبان
أسعد الله أيامك وكل رمضان وأنت بخير
أهلا وسهلا بك هنا.. ننتظر منك المزيد
تحياتي