رحيل الحب..

لملمَ الطريقُ حقيبةَ لقائنا ومضى
لم أسألهُ متى ضاع ما بيننا

كنتُ أعلم...الحبُّ مسافةٌ قصيرةٌ
تولد بين رحم الرغبة واشتعال الحب

لذا كنتُ أعانقه بشكلٍ هستيري
وكأني به أُنبت ُأحد أجنحتي
ثم خلاله أطير

مداري عنه ليس ببعيد
ولا كواكبي ولا شموسي المستعملة
كنتُ أرصفُ أحياءً بحجم محبتي لأصل قامته

وأعلم أني سأسقطُ بشهيةِ منتحرٍ
وأن الأرض عذبةٌ جداً ستمسكني
بإحدى أوردتي
ستفتحُ معظم حبي...سأنزفه كله

سأتخطاه يوماً بمسكنات ما
بإحدى الحبوب التي تجعلني أنام به
وأستيقظ دونه

سيصبح لوجوده نافذة لا ستائر لها
سوى قبلاتي
ولأني أعلم حجمي في كلتا يديه
أعلم معنى أن تتخطى همساتي رياح العالم
وتهتزَ الجبال لبرهة

لذا أحبكَ....دون تكلفٍ
دون كلام كثيرٍ
ودون أن أسقط من عينيك كمبتذلة

فالحب يا سيد الذكريات
رحيل آخر يمر من ثقب اللقاء
من كل الجروح...
رحيل يرتدينا ..
ويخلعنا متى شاء..


سوزانة..

أديبتنا الراقية الرائعة

نص راق قرأته أكثر من مرة

لأني وجدت بعضه يناقض كلّه

رغم أنه حافل بالصور الموحية

إلاّ أنه جاء مباشرا بلغة الرسائل

تمنيت سيدتي لو أعدت كتابته

فبالأمكان أن يكون النص أجمل

لأني أعرف قلمك الحافل بالجمال هنا وهناك

دمت يسيدتي بكل الود والتقدير زالمحبة

لا يرحل الحب عزيزتي ... !!

هم فقط من يرحلون

عندما تعزف أبواقهم ألحان الفراق

وتزمجهـر رياح الغضب

ملوحــة ببيارق القرار الصعب


لقلبك ,, كل السكينـة

الأديبة سوزانا
رسمت مشاعرك بحرف جميل
وبتلقائية صافية
كانت الأحاسيس تنساب كشلال في الطبيعة
وحدسث القلوب أحيانا ينسكب قسرا عنا فنبوح به
سلمت يدك ودام النبض الحي في قلمك

رمزت

رومنسية تنساب في شقوق الكلام
بوح شجي من ناي حزين
خاطرة وجدانية ترسخ جذور الحب في حياتنا
نص يحمل الكثير من رائحة الشعر ونكهة الرحيل المر الى الاحلام الحلوة
المبدعة سوزانة
دمت في تالق دائم