صورة(1):
تعجب جميع الموظفين حين ظلت كفه ملتصقة بوجه الموظف الآخر الذي واجهه بإشاعات كانت تتردد على السن الجميع،ولم تفصل الكف إلا بعد جهود كبير،وبعدما تنازل الآخر عن دعوى الاعتداء مقابل أن تبتعد تلك الكف الشيطانية عن وجهه،وظلت المسالة غامضة حتى على اللجنة الطبية التي حاولت أن تبرر فشلها أمام تلك الحالة على إن جسد الرجل يكتسب شحنات مغناطيسية تتأجج بفعل الاضطرابات النفسية الحادة.
صورة(2):
صارت أشياء محددة تلتصق به،ملابسه التي صارت مستحيلة الخلع والذي غض النظر أخيرا عن خلعها بعد أن مزق منها الكثير فصار مهددا بالعري،هذه لعنة من لعنات كثيرة سببت له الإحراج في الشارع منها انجذاب أجساد الداعرات إليه،التصاقهن به حال مرورهن بجانبه حتى صار بعد عدة حالات مماثلة دليل أو عين سحرية يصل من خلالها الداعرين والمهتاجين إلى ضالتهم دون عناء.
صورة(3):
أحس وهو في طريق عودته بان قوة ما تحاول أن تمنعه عن مواصلة السير من خلال تشبث الشارع بإقدامه،بعد جهد استثنائي وصل المنزل،نادى زوجته فأخبرته بأنها في غرفة النوم، دخل الغرفة فوجد هناك ما كان يخشى صحته منذ أن صفع زميله،فقد جن جنونه حين ضبط زوجته وهي ملقاة بين أحضان رجلا آخر،وما أثار حنقه واستغرابه هو عدم محاولتها التملص من ذلك الالتحام المخزي،ركلها،شتمها،ثم سحبها من شعرها فتحرك الجسدان معا، الغضب صار يتطاير شررا من عينيه،بعد أن تبين له بأنهما مصران على هذا الالتحام البغيض،لذلك هرول إلى المطبخ وجاء بسكين طعن بها الزوجة ثم توجه إلى مركز الشرطة ومعه دليل القتل.
صورة(4):
أصيب الحاكم بالذعر حين دخل عليه المتهم وفي كفه دليل الاتهام،عنف الشرطي الذي ظل يتلكأ في كلامه إلى أن تدخل ضابط الادعاء ليوضح بان السكين هذه تبدوا وكأنها لا تريد مفارقة المتهم رغم محاولات الشرطة لانتزاعها،دفع ذلك الالتصاق ضابط التحقيق أن يضعه تحت المراقبة الشديدة مع الإبقاء القيد في معصميه طيلة فترة التحقيق.
صورة أخيرة:
اخبروه أثناء المحاكمة بان الزوجة بريئة،وبعد أن قدموا أدلة تثبت براءتها ضل مصرا على موقفه،لذلك لم يتردد الحاكم في إصدار حكم الإعدام بحقه،تلك العقوبة التي لم تشهدها ساحات الإعدام من قبل،ذلك ما صرح به أحد الجلادين،مجرم معه دليل اتهامه إلى المشنقة، معه وهو يستعد لانقضاض غلاضة الحبل على عنقه،كل ذلك والسكين معه،ظلت كذلك حتى لفظ أنفاسه الأخيرة،وما أن تأوه ليدفع آخر ما اختزن جسده من الهواء حتى سقطت السكين البريئة على الأرض أمام دهشة الجميع.
حز في نفسي سقوط السكين البريئة من الرجل والتصاقاته اللزجة
قص كالمعتاد يحمل الكثير من المشاهد ببصمة مشتاق المميزة
مررت سابقا ولكن النت كان تعيس
استمر كما أنت رائع الحرف والأفكار
تحياتي ومودتي