صفحة من كتاب الورد
كان الوقت يزحف نحو الغروب, والشمس تنشر ضفيرتها شلال من ذهب, صعد الفتى على ربوه وتعلق بخيوط الضفيرة, فسحبته الشمس, حتى صار في حضنها, قبلته بين عينيه وقالت:
- تمنى يا فتى أجبكَ.
- زوديني بما يجعلني لا أنساها في ليلي ونهاري!!
رقت الشمس لحاله ونزعت من كبدها جذوة أودعتها صدره وهمست:
- اهبط يا فتى هي بانتظارك.
هبط وسكن بين عيني فتاته فرأى وجهه مطبوعا على مراياها ..قالت:
- ارسم على شفتي قرنفلة
قبَّلها, فتوهجت وصارت امرأة برتقالة ناضجة بلون الشمس.. هتفت:
- أي سر فيكَ يا فتى!!
أخذها إلى عين قلبه.. قال:
- سري هنا.
ورقصا حد الاشتعال وقبل الاحتراق وما زالا يرقصان