بسم الله الرحمن الرحيم ..
على بركة الله وبالله المستعان
سيدة النبع الراقية السيدة عواطف عبد اللطيف ( ماما )
وأدارتنا الكريمة لكم جميع الشكر والتقدير والمحبة
لإحداث هذا الركن الهام الذي يرقى ويرتقي بالكلمة والحرف ونستفيد جميعنا منه
بمذاكرة معلوماتنا ومناقشة قضايا تفيدنا جميعا ..
ونأمل ألّا يبخل أحد بأي سؤال ونأمل التفاعل والمشاركة من الجميع
وبهذه المناسبة الغالية ذكرى تأسيس النبع
أقول للجميع كل عام وأنتم بألف خير
وحبا كبيرا
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
الأستاذة عواطف عبد اللطيف
الإدارة الموقرة
جزيل الشكر لسرعة التجاوب مع المقترح الذي سيحقق الفائدة لنا جميعا
شكرا للأستاذ عبد الكريم سمعون
وعلى بركة الله نبدأ
ما هي المحددات والثوابت لل ق.ق.ج وكيف يتم تبويبها بعيداَ عن القصة القصيرة
وما هي مقومات نجاحها
مع تقديري لجهودكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سأتحدث عن القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا بأسلوب سهل ومرن بعيدا عن التعقيدات والآراء المتضاربة حول هذا الجنس بشقيه ولنضف لذلك الومضة وهي تختلف كثيرا عن القصة والقصة القصيرة جدا
القصة القصيرة تعتمد بالأساس على عنصر السرد لها شروط لابد من توافرها مثل الزمان والمكان والحدث والعقدة والحل بالإضافة للقفلة التي غالبا ما تأتي بشكل مباغت وصادم للمتلقي وهنا تتوضح مقدرة الكاتب ومهارته الفنية في تحقيق المتعة والفائدة للقارئ في آن
ولا تختلف القصة القصيرة عن القصة القصيرة جدا من وجهة نظري إلا في عدد الأسطر لأن القصة القصيرة جدا تعتمد على التكثيف أكثر لكنها تخضع لنفس شروط ومقومات القصة القصيرة
هنالك كتاب كتبوا القصة القصيرة بما يوازي الرواية القصيرة والتي تسمى نيفولا
وقد انتشرت كثيرا في المرحلة الأخيرة أعني بذلك الرواية النيفولا
وهناك عدد كبير من الكتاب أعطوا للقصة أهمية لا تختلف كثيرا عن الرواية من حيث الشكل والمضمون واضعين نصب أعينهم المتغيرات السياسية والاجتماعية والحالة النفسية للمجتمعات وهذا ما انعكس على الأبطال
ومن هؤلاء الكتاب نجيب محفوظ بالطبع وعبد الستار ناصر ومحمد خضير ويوسف القعيد وغيرهم الكثير "أوردت هذه الأسماء كمثال"
أما القصة الومضة فلها مقومات أخرى تختلف عن مقومات القصة القصيرة جدا فهي تعتمد على الاختزال وعلى الدلالات الموجزة والمفارقة وهي لا تحتمل كلمة زائدة أو حرف وهنا تبرز مهارة الكاتب في الحفاظ على البناء الفني واللغوي لتأتي الومضة عميقة قوية تصيب الهدف بايحاءات تبتعد عن الوصف وتميل الومضة في أكثر الأحيان إلى اللغة الشعرية التي تكسبها جمالا وعذوبة فتبدو مشعة تخترق قلب القارئ وذهنه دون استئذان
سأكتفي بهذا القدر وأفسح المجال لزملائي الأساتذة