كانت نثرا، و تمنّى عليّ يومها أستاذي شاكر القزويني، و أستاذي وهاب شريف لو أنها كانت تفعيلية.
و قد تلاعبت يومها بقليل من الحركات و الكلمات لتكون نثرا...و ها هي عادت بثوبها الأول.
(شاعرُ الخرافة) هديتي لأستاذتي منى الغزاوي التي أكرمت يومها النص النثري بقوتوشوب رائع...
مع محبتي.
عيونٌ و حزنٌ دفين
على فَقدِ حلمِ السنين
و سرٌّ بقلبٍ أمين،
حروفٌ و دمعٌ يسيل
و أنثى تصلّي بصمتٍ حزين
كحُزنِ فراشةِ نورٍ،
جناحان لا يحملانِ الهوى عاليًا
فارتضتْ بالزهور مقامًا مكين
قد اجتمَعوا ذاتَ فجْرْ.
فـيا سائلي باتَ بيني و بينكَ دربٌ طويل،
و سورٌ، و بوّابتان،
و جمهورُ من ديدبان،
و خمسونَ عمرًا مِنَ الشِّعرِ يقترفُ البوحَ جهرا،
و بحرٌ مداهُ الظلال
و ليلٌ و قورٌ يفيضُ جراحًا بحُضنِ الرياح
و مسرى ليالٍ طوال
و جنّاتُ صُبْحٍ،
و نارٌ على حدِّ جُرْحٍ لِمَنْ يمتطيْها،
و ريحٌ أتتْ قلبَ ليلي
فلم تُبْقِ فيهِ و لن تذرَ الصُبْحَ يحيا
فما عادَ غَيرُ النَّوى و الجوى و السؤال
فـهلْ مِنْ مفرٍّ إذا صهلَ الجُرحُ ليلاً
و أنَّ و ثار
كبركانِ صمتٍ يَمورُ بفخْرْ. ؟
فــدَعْني و سِجني،
حبيبي
فلا طاقةٌ للهزارِ و ليسَ يجيدُ اصطبارًا
لكي يأتيَ الفجرُ يومًا بُعَيْدَ انتظارٍ و صَبْرْ.
فيا شاعرًا أتعَبَتْهُ الخُرافاتُ تترى،
أ ما آنَ للحَرْفِ أنْ يَسْتريح ؟
لتطلقْ إلى الريحِ جُرحَك،
أطلِقْ إلى البحرِ ذاكَ الجُنون ؛
لكي تستريح
و دَعْني ألوّنْ رياحَ الفصولِ كما أشتهي
فـيومًا بِلوْنِ الربيع
ألوِّنُ حرفي
و يومًا بلونِ الخريف
أعتِّقُ حرفَكَ - يا سيِّدَ الحرفِ أنتَ –
و أنحرُ خوفي
و أمخرُ بحري
بقاربِ صوتِ المنونِ و حفنةِ بحْرْ.
فقط أعطني بعضَ بَوحٍ
و ضوءَ فنارٍ
أثورُ على الحرفِ ذاكَ ؛ القديمِ، الحزينِ
بقطرةِ حِبْرْ.
أ مصلوبةٌ ذكرياتكَ ؟
يا لشقاءِ التذكّرِ ذاك
أ ما مِنْ شفاء ؟
و ناسكُ حرفي بتهمةِ بَوحٍ مُدان
و شهقةِ قبْرْ.
أجبني ؛
لأنكَ ظِلِّي
و مرآةُ حرفيَ أنتَ
فهلْ أرحلُ اليومَ عنكَ ؟
و تلك الصحيفةُ لمّا تزَلْ تحفظُ العَهدَ بَعْد
و حرفينِ لمْ يُنهيا حلمَ عمري
و شاعرُنا ما استراح
و ما زالَ يرقبُ صُبحي
و صُرحي،
و ما قد تبقّى بعُمْري.
وحيدًا تربَّعتَ في حِجْرِ بحري
منَ الليلِ حتّى طلوع الصباح ؛
فلنْ أرحلَ اليومَ عنكَ
لأنَّكَ حرفي و شِعرٌ كتبتُ ببحرٍ طويل
و عندَكَ قاربُ رحلةِ أزمِنَتي
و لديكَ حُروفي
و خوفي
و بَحرٌ ركبتَهُ وقتَ الرحيل
و جُرحي
و عمرٌ أخذتَهُ من صمتِ ليلي
و بوحي
و أمسي
و قلبٌ ملكتَهُ
يا سيِّدَ البَحْرِِ
هَلاّ رَدَدْتَهُ
كي ننهيَ الأمْرَ توًّا بأمْرْ.
؟
،
،
،
تحلقين بالمتلقي في فضاء الكلمة الصادقة ليروي قلبه الظمآن للجمال
فيا شاعرًا أتعَبَتْهُ الخُرافاتُ تترى،
أ ما آنَ للحَرْفِ أنْ يَسْتريح ؟
لتطلقْ إلى الريحِ جُرحَك،
أطلِقْ إلى البحرِ ذاكَ الجُنون ؛
لكي تستريح
و دَعْني ألوّنْ رياحَ الفصولِ كما أشتهي
فـيومًا بِلوْنِ الربيع
ألوِّنُ حرفي
و يومًا بلونِ الخريف
ومضة جميلة تنساب إلى القلوب برقة وعذوبة وكنت أتصور أن اللام في ( لتطلقْ ) هي لام التعليل لأنها جاءت بعد استفهام تقريري وكذلك ( ألوّن حرفي ) كان وجودها قبل أو بعد السطرين أجمل حتى يحافظا على النغم والموسيقا فتصبح السطور هكذا
ألوِّنُ حرفي
فـيومًا بِلوْنِ الربيع
و يومًا بلونِ الخريف
أعيدي القراءة بهذا الشكل سترين النغم أجمل من يكون
أجبني ؛
لأنكَ ظِلِّي
و مرآةُ حرفيَ أنتَ
فهلْ أرحلُ اليومَ عنكَ ؟
و تلك الصحيفةُ لمّا تزَلْ تحفظُ العَهدَ بَعْد
و حرفينِ لمْ يُنهيا حلمَ عمري
و شاعرُنا ما استراح
و ما زالَ يرقبُ صُبحي
و صُرحي،
سؤال وتعليل لأسبابه تتماوج التشبيهات فيه كظلال الغروب على أشجار الغابة وليتك حذفت ضمير التوكيد ( أنت) فلا مبرر لوجوده وكذلك إذا كنت تقصدين ( و صُرحي،) القصر والبناء الشامخ فهو بفتح الصاد وإن كنت تقصدين الـمَـحْضُ الـخالصُ فهو بضم الصاد
لماذا تجبرين المتلقي على التوقف في نهاية السطر فتضعين إشارة السكون على حرف الراء أليس من حقه الاستمرار في القراءة لو كان له نفس طويل
وختاما القصيدة تحتاج إلى وقفة ناقد ماهر ونت قوي وما أنا ذلك الناقد النحرير
الشاعرة الكبيرة وطن النمراوي
شاعر الخرافة والرحيل : قصيدة تحمل الكثير من المعاني
والصور فيها الكثير من الدوران اللولبيّ الّذي أحدثه واو العطف
في أغلبية المقاطع .
تقبلي تحياتي ودمت في رعاية الله وحفظه
لن أقول و لن أزيد على ما قاله الكبار
أستاذتي وطن ...كم يشرفني أن أستنشق عطر حروفك
الممتلئة ( بالعراق ) ..أخيتي .. أنا سعيد ٌ لوجودي بينكم حماك ِ الله .
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
تحلقين بالمتلقي في فضاء الكلمة الصادقة ليروي قلبه الظمآن للجمال
فيا شاعرًا أتعَبَتْهُ الخُرافاتُ تترى،
أ ما آنَ للحَرْفِ أنْ يَسْتريح ؟
لتطلقْ إلى الريحِ جُرحَك،
أطلِقْ إلى البحرِ ذاكَ الجُنون ؛
لكي تستريح
و دَعْني ألوّنْ رياحَ الفصولِ كما أشتهي
فـيومًا بِلوْنِ الربيع
ألوِّنُ حرفي
و يومًا بلونِ الخريف
ومضة جميلة تنساب إلى القلوب برقة وعذوبة وكنت أتصور أن اللام في ( لتطلقْ ) هي لام التعليل لأنها جاءت بعد استفهام تقريري وكذلك ( ألوّن حرفي ) كان وجودها قبل أو بعد السطرين أجمل حتى يحافظا على النغم والموسيقا فتصبح السطور هكذا
ألوِّنُ حرفي
فـيومًا بِلوْنِ الربيع
و يومًا بلونِ الخريف
أعيدي القراءة بهذا الشكل سترين النغم أجمل من يكون
أجبني ؛
لأنكَ ظِلِّي
و مرآةُ حرفيَ أنتَ
فهلْ أرحلُ اليومَ عنكَ ؟
و تلك الصحيفةُ لمّا تزَلْ تحفظُ العَهدَ بَعْد
و حرفينِ لمْ يُنهيا حلمَ عمري
و شاعرُنا ما استراح
و ما زالَ يرقبُ صُبحي
و صُرحي،
سؤال وتعليل لأسبابه تتماوج التشبيهات فيه كظلال الغروب على أشجار الغابة وليتك حذفت ضمير التوكيد ( أنت) فلا مبرر لوجوده وكذلك إذا كنت تقصدين ( و صُرحي،) القصر والبناء الشامخ فهو بفتح الصاد وإن كنت تقصدين الـمَـحْضُ الـخالصُ فهو بضم الصاد
لماذا تجبرين المتلقي على التوقف في نهاية السطر فتضعين إشارة السكون على حرف الراء أليس من حقه الاستمرار في القراءة لو كان له نفس طويل
وختاما القصيدة تحتاج إلى وقفة ناقد ماهر ونت قوي وما أنا ذلك الناقد النحرير
تحياتي ومودتي
مية مرحبا و ألف أهلا و سهلا بعمنا الريس و هو أول المارين بشاعر الخرافة
و سعيدة أن تنال متواضعتي رضاك و سعيدة بملاحظاتك حماك الله.
و دعني أوضح لك :
- بالنسبة للفعل (لتطلقْ) هنا اللام لام الأمر جزمت الفعل، و كانت أول سطر شعري جديد بعد أن تساءلت في نهاية المقطع السابق له ... ( أما آن للحرف أن يستريح ؟)
- أما عن ملاحظتك الثانية فانا متأكدة أنها ستكون كما يقول أستاذي الفاضل أجمل و لكن المعنى سيتغير، و ليتك - كرما - تعود معي لقراءته و تتبعه، فستجد أن المعنى سيتغير لو أنني قدمته
و دَعْني ألوّنْ رياحَ الفصولِ كما أشتهي
فـيومًا بِلوْنِ الربيع ...ألوِّنُ حرفي
و يومًا بلونِ الخريف...أعتِّقُ حرفَكَ .
- أما عن ملاحظتك الثالثة عن التأكيد بـ (أنت) فأنا أردتها و قد كانت في موقعين :
أعتِّقُ حرفَكَ - يا سيِّدَ الحرفِ أنتَ –
أجبني ؛ لأنكَ ظِلِّي و مرآةُ حرفيَ أنتَ
- أما عن الصرح بضم الصاد فانا عنيت الخالص، البياض...
- و أما عن ملاحظتك الأخيرة فأنني كنت أختم سطر شعري بساكن، و قبلها بتفعيلة ناقصة ختمت السطر هذا : و دَعْني ألوّنْ رياحَ الفصولِ كما أشتهي
أرجو ان أكون قد أوضحت لأستاذي وجهة نظري و أتمنى أن أكون قد أصبت...
و كم سيسعدني أستاذي لو أنه أكرم شاعر الخرافة بدراسة نقدية.
أشكرك جدا لهذا المرور القيم.
لك تحياتي آلاف، و عميق امتناني أستاذي.
وطن أنت تذكريني بنفسي هنا في تدفقك ..
كم أنت رائعة ..
أجدك تسبحين بعيداً في التفعيلي
وأجدك في العمودي متأنية متأملة تقفين بحذر
تحياتي لك وودي
تمنياتي لك بالمزيد من الإبداع والتدفق في فضاء يتلألأ بالجمال
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم