هو الشعاع الفكري الذي انبثـقت منه جميع الحضارات الإنسانية وهو العامل الأساسي في تقدم البشرية في مختلف ثقافاتها وآدابها وعلومها لإنقاذها من الجهل والظلام وهو كما وصفه أحد الحكماء :
هو وعاء ملئ علماً وظرفاً , إذا وعظ أسمع وإن ألهى أمتع, فيه علم الأولين والآخرين وخلاصة أفكار الأدباء وخيالات وخواطر الشعراء واختراعات العلماء والمبدعين , لولا هو لما أسست الدول والحكومات ولما دونت الدواوين, ولا تحلو الحياة إلا بالكتاب.
وقيل : مصاحب القرطاس أهناء عيشا من نديم الكأس.
يوم تخلو بالكتاب تطوى لك الأزمان وتطل عليك الدهور وتشجيك المواعظ وتناجيك العبر وتدغدغ أفكارك الأحلام والمنى .
وقيل: قرين الكتاب أغنى من قارون وكنوزه وأعز من كسرى وديوانه , ليس هناك قرين أمتع من الكتاب ولا ثمرة أطيب ولا ألذ من كتاب نافع مفيد، ولو لم يكن من فضله عليك إلا حفظه لأوقات فراغك فيما ينفعك وصونها عما يضرك من الفراغ الذي قد يؤدى بك إلى مفاسد وضياع وقتك .
قال الجاحظ : " الكتاب نعم الأنيس في ساعة الوحدة , ونعم المعرفة في دار الغربة , ونعم القرين والدخيل , ونعم الزائر والنزيل".
هل سمعت بشجرة تؤتى أكلها كل حين بألوان مختلفة و طعوم متباينة ؟ هل سمعت بشجرة لا تذوى , وزهر لا يذبل , وثمر لا يفنى.هو مستودع الطرائف والغرائب والعبر , وقيد العلوم وينبوع الحكم والأفكار ومعدن المكارم ومؤنس لا ينام , يفيدك بعلم الأولين ويخبرك عن كثير من أخبار المتأخرين. إن ألفتّه خلّد على الأيام اسمك, وإن درسته رفع في الخلق قدرك . لا ترقى الأمم إلا بالكتاب , ولا تتنور العقول إلا بالكتاب. وهو منحة وهبها الله تعالى للبشرية إذا أحسن تأليفه لفائدة إعمارالأرض وصلاح الإنسانية , فنعم به من قرين ونعم به من زائر ونزيل.
وقف رجل على عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن عبد العزيز وهو جالس و بيده كتاب, فقال له ما أجلسك
هاهنا ؟
قال : إنه لا أوعظ من القبر , ولا أمتع من كتاب.
قال الشاعر :
نعم الجليس إذا خلوت كتابُ
تلهو به إن خانك الأحبـــابُ
لا مفشيا سرا إذا استودعتــه
وتفاد منة حكمة وصـــواب
قال المتنبي :
أعز مكان في الدنيا سرج سابح
وخير جليس في الزمان كتاب
أحمد شوقي :
أنا من بدل بالكتب الصحابا
لــم أجــد لـي وافـيـاً إلا الكتابا
عبد الله بن المعتز :
جعلت كتبي أنيس من دون كل أنيس
لأنــي لـسـت أرضـى إلا بـكـل نـفـيـس
الجاحظ :
يذهب الحكيم وتبقى كتبه ، ويذهب العقل وتبقى أثره .
ابن المقفع :
كل مصحوب ذو هفوات ، والكتاب مأمون العثرات .
الموافقات للشاطبي :
كان العلم في صدور الرجال ، ثم انتقل إلى الكتاب ، ومفتاحه بأيدي الرجال .
اولوس جاليوس :
الكتاب معلم صامت .
جيمس شيرلي :
لم أعرف قي حياتي ساعات أحلى وأسعد من تلك التي قضيتها بين كتبي.
سُئل عبد الله بن إسماعيل البخاري عن دواء للحفظ فقال: إدمان القراءة في الكتب .
شوبنهار :
يعز عليّ سوى ترك مكتبتي الخاصة ، فلولا الكتب في هذه الدنيا لوقعت فريسة لليأس.
جون دنهام :
الكتب ينبغي أن تؤدي إلى واحدة من هذه الغايات الأربع : الحكمة أو التقوى أو المتعة أو الفائدة
مقولة صينية :
أنت لا تستطيع أن تفتح كتاباً من الكتب دون أن تتعلم منه شيئاً .
فرايهرفون مونشاهاوزن :
صداقة الكتب أفضل من صداقة الناس ، فهي لا تتكلم إلا عندما نريد نحن، وتسكت عندما يكون هناك ما يشغلنا ، إنها تعطي دائماً ولا تطلب أبداً .
روكرت :
شأن من يملك كتباً كثيرة ، ولم يقرأ منها شيئاً ، شأن البخيل والكنز الذي جمعه .
قال أحدهم يخاطب الكتاب ::
أيها الكتاب العزيز:
لله ما أجمل ألفاظك على مسامعي، وما أقوى تأثيرك على قلبي وعواطفي، وما أسعدني حين أتصفحك ، وما أشقاني عندما ابتعد عن قراءتك، عن شوقي إلى فيض علمك لهو شوق عظيم ، نغماتك عندي أسمى من هديل الحمام ، وأطرب من تغريد البلابل ، وألطف من حفيف الأشجار وأرق من نسائم الأسحار ، وأنعم من خرير الماء ، وأحسن من مناغا ة الأطفال ، وأسرع امتزاجاً بالنفوس واستيلاء على العقول ، وأخذاً بمجامع القلوب ، فلو امتد وصفي لك لعجزت الكلمات فيك مدحاً فدمت لي .
ويقول الأستاذ عباس العقّاد :
لا أحب الكتب لأزهد في الحياة ، ولكنني أ حب الكتاب لأن حياة واحدة لا تكفيني .. ومهما يأكل الإنسان فإنه لن يأكل بأكثر من معدة واحدة ، ومهما يلبس فإنه لن يلبس على غير جسد واحد ، ومهما يتنقل في البلاد فإنه لن يستطيع أن يحل في مكانين، ولكنه بزاد الفكر والشعور والخيال يستطيع أن يجمع الحيوات في عمر واحد، ويستطيع أن يضاعف فكره وشعوره وخياله ، كما يتضاعف الشعور بالحب المتبادل ، وتتضاعف الصورة مرآتين.
الكتاب
هذا الأب الحنون
والرفيق الوفي
والمعين الذي لا ينضب
والعطاء بلا حدود ولا منّة
واليد التي تنتشلنا من قماقم الجهل
الموروث والمتربص
الرفيق اللطيف
متى تحتاجه تجده بجانبك يعاضدك ويشفي الغليل
شكرا أيها العزيز
على ما تقدمه من فوائد في النبع
سعيدون بك
فكن بيننا دائما
صباحك كما تشتهي
تحية وتقديراً
جزاك الله خيرا على مرورك الكريم فهذا يعتبر شرف لي ووسام أضعه على صدري
من أديبة كبيرة لها مكانتها الأدبية. المشكلة التي يواجهها الكتاب في الوطن العربي
هو أن معظم القراء هجروه . وهذا قصور كبير ومخيف و ظاهرة خطيرة يجب
على رجال الأدب والفكروالثقافة أن يعالجوها.
دمتِ سيدتي منبعاً من منابع الأدب والعلم والثقافة.
دمتِ مع أطيب أمنياتي