وآه يابغداد حين تجبرين ابنائك للرحيل الى المنافي البعيدة ... الى ارض لاتعرف حتى ملامحنا الى ماوراء البحار الباردة ... يسكن القلب عند دجلة ..ويرحل النخيل مغتربا" لتبقى ارضك ياوطني مخضبة بالدماء ... آه يابغداد لانذكر عمرنا بعدك يامدينة الاحزان... لم نظفر بكلمة وداع وسقطت حتى قبلاتنا مبللة بالدموع .. يوم ان مشيت بعيدا"...خلعت قلبي ورميته فوق ترابك ولامن يودعني سوى رمال الصحراء على امتداد طريق الرحيل... اتلفت لاارى سوى عيون امي تستعطفني ان لا اغادر .... الى اين تمضي كيف طاوعك القلب لتطوي كل ذاك الحنين .. كم بقى من العمر ..حتى يضيع في ارض غريبة سيقتلك الحنين والشوق...وتموت بصمت كما تموت الاشجار القديمة في اعماق الغابات..