القصائدُ التي قلتُها لكِ لأجل الحرية
قلتُها كالأبطال دون خوف أمام الرئيس ،
واليوم وأنا في السجن رأيتُ الشمس حزينة والسماء
والعصافير جميعها تخبرني بتغاريدها الموسيقية
عرفت أنها فوق الرفِ حزينة تحت الغبار .
يا صبيتي ،أخاف أن تشنق ..
هكذا يكتبُ الفقير المضطهد .
يرسم لوحة الحرية
ويكتب القصائد التي تطلب الحرية،
بدأتُ أرسم وجهكِ على الجدران
أكتب بالحجر الصغير قصيدة السِجن المؤبد .
وإلى حبيبتي المسافرة وحدها ، بجرحها إلى مدينة الماضي ،
هكذا أشعر وهكذا يشعر الفقير حين يحرقه ويجرفه الظلم.
وأنتِ أخافُ أن يصل القهرعبيركِ ، ثغركِ وعينيكِ ،
ياامرأةً إن قصائدي مسجونة تحت الأرض
دون نافذة أو سماء .
لكن عينيكِ المضيئتين، دافئتين كالأقمار ،
يا فاكهة السفرجل إنكِ
بأوراقكِ الصفراء و الخضراء فيهِما ألفُ جسدي ،
دافئة أنتِ ، دافئة ككُل العصافير الجميلة
وستأتين يوماً بجناحيكِ
محلقةً فوق مدينة الماضي .. تغردينا قصيدة الأمل
الاخ ؟سميركنعان القصائدُ التي قلتُها ،
وتركتها فوق الرفِ حزينة تحت الغبار . ستشنق .. الاضطهاد . برسم لوحة الحرية على جدران القصيدة الحزينة . إلى مدينة المستقبل ،
دون نافذة أو سماء . الى كُل العصافير الحالمة لتغرد قصيدة الأمل.
مودتي
دافئة مسافة البوح ،كما الخيط الذي يربط الجرح بالجرح ليرتقه
ساكنة بكل إقتدار ، الشجاعة التي تعلن حق النطق للفظة حريه
قد نكتبها بالحجر ، بالأصابع ، على جدران القلب ،،،، المهم أن ننطقها
خاطرة رائعه يا سمير كجمالك وانت تهذي باسمها / الحرية فعل يُسمعنا زقزقة العصافير ونبض المخلوقات