عصفٌ مزق جسد النهار
أكوام حجارة
وأصوات مبهمة
وأنين هنا وهناك
أرجل فقدت الطريق
شلها العجز
وبحيرات تبتلع منْ يَمُر وهي تدور
فقد الليل أصابعه على رصيف الاحتضار
والشفاه تدلت
لم يعد يجيد العزف
ولا يستطيع الإبصار
القمر تدحرج خلف الجبل
والنور صار مشاعل
تحملها الأيادي لتعانق وجه الصباح
و يكبر الوجع!
الصباحات صارت بلا لون
والشوق اشتهاء ينام على صدر الأيام تناثرت أشلاء الحلم
عندما ماتت الأزهار واقفة
الأغصان لم يعد يرويها المطر
والحليب لم يعد له نهد
اختلطت الأعراق
وتوحد المصير
وانقطع خيط الأمل من على شرفة الروح
فتهاوت أسوار الصبر
وتوارت الفرحة تحت الأنقاض كل الدروب أصبحت مقفرة لم تعد تؤدي إلى شيء
العمر لحظة
والقدر تقدير الله في الأزل
يقف على الأبواب في كل وقت!
يخترق الأماكن!!
ونحن نلهو ونلهو.. ونكابر بلا وجل
لم يعد لألوان الحروف بريق
ولا للكلمات طعم
كل شئ جميل أخذته معها الريح
كل الأماني باتت سراباً
؛
شهداء في زمن الغربة!!!
نامت أرواحهم بهدوء وسلام
عندما توقف المسير في منتصف الطريق
الورود تركت مياسمها على وجه الليل
وتركت خلفها بقايا متجذرة من ذكريات
شروخ بعمق الجرح تتأوه بحرقة وألم
ولوعة تكتمها الغصة وشهقة لا تستطيع الخروج
أياد ممدودة الى السماء تبتهل
وأنين ينام بلهفة في حضن الوجع
د.ميسون
د.حسام
و......
لن تموت النخيل
ستبقى شامخة على مر الزمن
هذه هي الحياة
مسرعة تمر
تركض ونركض..
فينام الوهم في مقاعد الذاكرة
وإيقاعاته ترن
في أعناقنا إرث مليء بالغبار
متى ننفض عنه التراب
ونتعظ
ونفهم ونتعلم?
\
عواطف عبداللطيف
5\3\2011
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 08-07-2013 في 03:21 PM.