رد: حديث الغمام ...( سوازنة خليل / الوليد دويكات )
و هدأ الليل
إثر خطواتكَ المريبة
تدخل قلبي
من الشرفة القريبة
كان حظاً...؟
كان قدراً...؟
لا يهم...
تلك المفاتيحُ القديمة
أمامكَ انكسرت
سيلُ كبريائي نام
وهدأ اللون في وجهي..
لونكَ
حين دون أن تدري
طرشتني
غيمة
تلوَ غيمة
وأمام انهماري
انبهاري
وفائض رجولتك
تكررَ حبكَ للمرة الثانية
لأدرك
كما في كل مرة
(متأخرة)
أني
لم أحبَ سواكَ
رد: ثنائية (حديث الغمام ) سوازنة خليل & الوليد دويكات
(وحدكَ)
تأتي المتاجر إليك
لتطلب قياسات جسدك
لبذلاتٍ جاهزة
في أن يملأها عطرٌ يسكن التفاصيل
ووحدكَ تأتي المساءات إليك
لينبت الياسمين
فصول جنون وتمني واشتياق
ووحدك تدخل غاباتي
كي تمارس حريقاً مفتعل
وإذ بي احترق
فأنمو
فأزهر
كــَ فراشة ترمدت ثم غادرت رمادها
مثل طائر فينيق
ووحدكَ تملك صك بلوغ عقلي
وترتديني بمقاساتي
مرة بجنوني
ومراتٍ بانفعالاتي
وحدكَ تملك حصرياً حق
دخول قلبي...
ولكَ كامل هذياني
قد كنتَ يوماً
رجل الزئبق
لثانية عشق
صار قلبي ميزانه
وحدكَ أيها المشرف على كبريائي
تجدل مساحاتي
ومسافاتي
وتقيسها
بنبضات الحب
لنجد من دون أن ندري
حباً يفوق قلمكَ وقلمي
رد: ثنائية (حديث الغمام ) سوازنة خليل & الوليد دويكات
وحدكِ
قد كنتُ قبلكِ قد عرفتْ
عشرين ألفاً أو يزيدْ
من كلّ أنواع النساء
لكنني يا رائعة
أيقنتُ أنّكِ عندما
يوما وجدتكِ لم أكنْ
أحببتُ أو جرّبتُ معنى الحبّ أو سرّ الغرام ْ
ها أنتِ وحدكِ في العروقْ
ها أنتِ وحدك في خبايا الذاكرة
يا آسرة ..
قلبي وكلّ جوانحي
حرفي وكلّ مشاعري
كيفَ استطعتِ حبيبتي
هذا الحضور
كيفَ اختصرتِ بنظرةٍ
كلَّ الحكايا من دمي
في كلّ يوم
لي موعدان
لي موعدٌ ..
مع عينها ..
مع رمشها ...
مع كتفها ...
وهناكَ موعدنا الجميل
مع طيفها ...
فيصيغ لي حرفي وشكل قصيدتي
كم كنتِ وحدكِ يا امرأة
غير النساء
تتجولينَ اليومَ بي
وتسافرين على تعبْ
بين الحروف
وأنا أراكِ وخافقي
تتسارعُ النبضاتُ فيه
وأكادُ ألمحُ نبضَ قلبك
هاتفا ...
يا عاشقي ما أجملك!!
رد: ثنائية (حديث الغمام ) سوازنة خليل & الوليد دويكات
قد مررتَ من هنا!
ثم لوهلة
كل إشارت المرور توقفت داخلي
تعطلت شوارعي
وفقدت القدرة على ضبط دمي..
قد مررتَ من هنا!
وهنا علقت أنفاسي
بين خطواتكْ
بين أقلامكْ
بين تفاصيلك
وهي تذكرني بي..
وأدرك دوماً
أنه حين تمرّ
تتوقف كل الفتوحات العربية
ويهرب الغرب إلى أقصى الشرق
ويلوذ الشمال بالجنوب
ثم لأجلك تتحرر القدس!
قد مررتَ من هنا!
وهنا تعلمتُ ركوب الخيل
كي أصلَ عينيك
على خدّ الريح
لأطبعَ على هذا المرور
قبلة...
رد: ثنائية (حديث الغمام ) سوازنة خليل & الوليد دويكات
منذُ الأزل وعباراتي خاوية
جائعة لمعناك وأكثر
ترتدي صخبَ اللغة
لتكتب عنك أجمل
في هدأة الصمت
وجنون الكلام
أنقشك في داخلي
ضلعاً
ضلعاً
لتصبح داخلي ،مني
حالمةٌ مثل لحظة فرح
تبحث بين يديك عنها
لأنني دوماً كنتُ قريبة
وكنتَ دوماً قريب
الذي قال أن الجبال الشامخة
لا تقّبل ثغر الوادي
ما علموا
أن الحب
احنى جبلك الشامخ على واديّ
وأن واديَّ شمخ ليصل هامة حضورك
من قال
أن الحرف تمحوه ممحاة العيون
وأن اللغة افضت جيوب المعاني
ما علم
أن قلمي لأجل كتابتك اخترع
أبجدية عُمر تبدأ باسمي
وتنتهي باسمكَ