أتيتُ لأحضان تفكيري مجدداً...واستأذنتُ من كأس نبيذك سعادتكَ التي تجول في أرجاء رشفاته ,وأخذت أملأ حضوري سكرةً من ذاك اللون الخمري المعتق .
تعلمت الخمر عندما كنت أنزوي في خيالك ...وتعلمت السكرَ من نظرات وجدي وهي تغوص في غياهب عينيك .
وحده هذا المكان الخياليّ يشهد تفاصيل عشقنا وأيضاً غليونك المثابر الذي يزيد من غضى اشتياقي ينفث لي قدراً في الهواء,يجعلني أحملق مطولاً برسوماتٍ تريدني أن افهمها دون كلام (فالكلام يذيب متعة التأمل)
كم أنت عبقريٌ عندما تنسج لي وشاحاً ضبابياً وتجعلني أتوه في هذه الجلسة الإختلاسية
أخذ بي الحلم نحو الجنون عندما اصطادتني موجة أرقٍ ولقفت بأمسي على رمال التكوين من جديد .
وأيضاً علمني ((الحلم)) كيف يكون للمسات فرحٌ آخر ,كيف تقرأ يديّ حواسك النائمة وكيف تشرب أنفاسي رضابك العالق على الكأس.
ذبحني كأس النبيذ هذا.. أملك فيضاً من المشاعر إن أردتَ ارتشافَ المزيد ,يكفي أن تملأ كأسك وتفرغ غضبك في قعر وجدانك ,فأنا لست مسؤولة في غفوتي إن خضعت لمحاكاةٍ ذاتية ..إنه الهروب من أمسي يجعلني أختار الصمت وأختار كوخك...وغليونك...ونبيذك...وفيروز عشقك وهي تصدح((أمس انتهينا))
التوقيع
حين
دخلت محرابك....
كنت قد توضأتُ بدمعة
ولأن البحر لم يصل مدّهُ لقاعك
سأرجع له الدمعة