ذاتَ مســـااءٍ
وعلى ضــوءِ الشمـــوعِ
سنكتـُــبُ حكاياتنـــا
وبرفقة من تجيد العزف على أوتار القلب
نلملــمُ ما تبقـّـى لنا من وجـــع ٍ
بعْثـَــرَتـْـهُ الحـُــروف
وسكنَــتْ فيه الآهـَــات
لنرسمها بلوحة تجمع كل الصور المترفة بعذاب السنين وتتويجاً لدموع دغدغت حسراتنا
سنحـْـزمُ أمتعتـَـنا
ونســافرُ داخــلَ القلـُــوب
نتفـّـقدُ حُجُـراتِهــا
ونــزرعُ فيهــا بــذورَ الحــبِّ
ولكن يا غوالي
مؤلــمٌ .. أن تعشــقَ حُلمــاً
لتستيقــظَ على وهــم ٍ
فمن أنت ايتها النيزكية التي جاء بك القدر من الأفلاك القصية لتستنهضي جمراتٍ أنهكها الدوار على عتبات الآه؟
أنا أنثى نثرتْ مشاعرها
بمدادِ قلبها
عشقتْ النجومَ
وتسامرتْ مع نور قمرك
اختلطتْ لآلىء مقلتيها
بنبض الاشتـياق
فتمخضتْ حــروفها
وأذابتْ جلــيداً
من جبلٍ أصـمّ
يااااااااااهـ
ليتك مزناً تذرفه الأحداق على خدودي لآلئاً
فتتسيّد حمرتها
فأنا .. لم أعد أنا .....
قد أدركـني الهذيـان
فـ بتُّ أصرخُ وجعَ غربـتي
أعزف ألحان الألم
على قيثـارة البوح
النائـح في أعماقـي
ولكني
سأتلـو زخــمَ همسـاتِكَ
على شرفــاتِ العاشقــين
وأســرقُ قبلــةً
من ورود ثغــرِكَ النديـة
لتهيم جوارحي وترفرف النبضات على شرفات الغيوم تتأبّط أغنيةً تتسابق الطيور راقصةً على لحنها
كم أشتاقُــكَ
وأنت بداخلِ الـوريد
تعــزفُ ألحانـَكَ
في حــنايا القلـــب
فـ اكتبني قصيــدةً للعــشاق
فأنا أتنفســكَ حباً
حـدَّ الذهـول
وهل تكتمل القصيدة وتحلو إن لم يلامسها لمعان عينيك الباسمتين في موسم الزيتون
من تكـونُ يا عاشِقِـي
اخترقْـتَ الأحْشـاءَ
وصَبَبْتَ كؤوسَ العِشـقِ الملتهبِ
في أتـون أفــراحي
روضـةٌ غـَّناء
فاحتْ من أرجائـِها
روائحَ الطِّيبِ والبُخـور
من عينيـكَ يولدُ الصَّباحُ
وبـ وهجِ قناديـلِ حُبِّكَ
تُـضاءُ الرُّوحُ
وتستدرجني أحلام دجلة حين تغفو ذكرياتي على شاطئيها فتتبرج الروح وتتزين للقائك محمولة على عرشك الأبيض وانا الزاخر بوهج الشوق
نبضــةٌ ثائــِرَةٌ أناا .. في مُقلتيْـكَ
لهفـــةُ أشْــواقٍ
وصرخـــةُ حَنيــنٍ
اقتـرِبْ مني
لتقــترفَ أعـذبَ جَريمـةٍ
بَحـقِّ أنــــثى
ليلاي .. لاتعجبي اذا ما القرب أرقص أناملي وهي تلامس يديك
هلاّ أدركتَ الآنَ يا سيِّــدي ,, أنني أنثى؟؟
بل صاعقة في ليل عشق بارد حد الحريق تبيدني وتبعثر الأبجدية وبوصلتي
فقـطْ .. دَعـني أقتحـمُ
أسْــوارَكَ العَالــية
لأتــركَ همسَــاتي
تعانـِـقُ جِيــدَكَ
وترسـمُ فوْقهــا
خرائِـــطَ حنيــني إليكَ
سأعود من مراسيم أشيائي العتيقة بعد أن رتلها العمر السخي بالوجع لأنتظرك على مشارف الحنين بقوافل الشوق
هلاّ أدركتَ الآنَ يا سيِّــدي ,, أنني أنثى؟؟
مــؤلم ,, هو غيــابــك
حيـن تلملــم الـروح أشــلاءها المتنــاثرة
ما زال غيــابك ينقش فوق رسائلي الممزقة آهــات الوجــع
مؤلمٌ أن أبقى في حالة بحثٍ عنك
ومهما بعدت ستضل الروح مستلقية على عتبات حبك السرمدي ولن تفارق الفؤاد لمسات العطر الشهي حين تهمسين بهسهسات قرطك الفيروزي وحرارة أنفاسك الشتوية
أيُّها الهائـمُ بليْلـي
وأنفاسُـكَ قابَ شهقتـينِ
من أنـهار اشتيـاقي
أنظرْ إلى تلكَ العاشقـة
كم تربِكُها حروفُـكَ
فتفقـدُ ذاتَـها
فوق طيَّـات الحلُمِ
كمْ تحلمُ بلقائِـكَ السَّرمَديِّ
كي يزهـو حُبُّهـا
بين تلافيف السنين وانحناء العرجون يتوقد الشوق للقاء تناءت أصواته بابتعاد القطار وهمسات السجائر حين رسمت لناظريّ لوحة النوى ....
لكني أفتقدك أيضاً فهل من عَوْدٍ ياشقية؟؟؟
آثـرتَ الابتعــادَ عن حرفــي
والانـزواءَ بعيــداً
كطفل ٍ حُـرِمَ من اللعِـب ِ مع أقرانِـهِ
ألا تعلـمُ أن حُـروفي خُلقـــتْ لـك وحـدكْ ؟؟
ألا تـدركُ أنها اكتسبـتْ لونَـها المائــلِ للزرقــة
من جــّراء انتظــارِكَ على أبواب ثـلاجــة مشــاعركَ
تتلحّــفُ البـــردَ القــارس ...؟؟؟
أشرقت الشمس يا ديزيرية وأنتهى الرسم الى هذا الحد علّ هذه اللوحة المتواضعة أتمنى أن تعجبك قبل أحبة المكان وزائريه
شاكر السلمان .. وماذا لو
18/2/2011
ملحوظة : اللون الأزرق مقاطع من حروف ديزيرية الرائعة