لِمَ تهرب الأطيار
من بلدي الحنون
وتنام مثقلة على
بعض الغصون
تلك البلاد ممزقة
والخوف يسكن في العيون
أين الرغيف ,
أين الأمان
والصدر تملؤه الشجون
النهر يحتضن الدماء
وهناك طفل في العراء
وينادي اين بقيتي
اين الأهلْ
والأمّ يخنقها البكاء
فتمدّ كفّاً للسماء
ويطالها ريب المنون
لِمَ تهرب الأطيار من بلدي الجميل
والحلم أصبح مستحيل
والفتنة توقد من فتيل
والصدق تأكله الظنون
علي التميمي
2014 / 6 / 17
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
قصيدة تعبر عن حالة شعورية تواكب واقع أليم .. و تضغط قويا على نقاط الألم .. لتنزع عن النفس صمام الاطمئنان فتدور الروح في دوامة الخوف و الرهبة على وطن تمزق من كل صوب .. تشظى فيه الفرح .. و أنجب الزمن فيه الحقد و الكراهية و الانتقام .. و تجاوزت فيه الفرقة حد المعقول .. كل التقدير لك و لقلمك البديع مع الياسمين الدمشقي