لِمَ تبعدين..؟؟
\
لِمَ تبعدين..؟؟
وأنا هنا وحدي يُمَزِّقُني الحنينْ
لا همسةٌ تشدو إلى القلب الحزينْ
؛
دعني أجيبْ
ما أنت وحدَك في العذابْ
فالـ(كلّ) ُ يسْكُنُه اغترابْ
إلّا أمانينا العِذابْ
ما عادَ يتركُها الضَّبابْ
سأبوحُ بالسّرِّ الَّدفينْ
قلبي أسيْرُ جراحِهِ
ولسرّه السامي رهينْ
لا تستهنْ !!!!
إنّ الكريمَ بـمثله لا يستهينْ
الحرْفُ ثارَ بأضلُعي
هيهات.. يأبى أن يلينْ
كم هجمَةٍ تتريَّةٍ جاءت على مَرِّ السّنينْ
حطّت على تاريخ ذا الوطنِ العَتيدْ
وجَعٌ مريرْ
نهْرٌ مِنَ الآلامِ ينبَعُ منْ عُيونِ الجائعينْ
والحاقدونْ,,,
رقصوا على نزفِ اليتامى المتعَبينْ
رحلَتْ طيور الحُبِّ في سفرٍ تليدْ
مالَتْ على الأغصانِ
تنْشدُ من بَعيدْ
ترنيمَةَ الوطنِ الجَريحْ
والعشّ من وجدٍ يصيحْ
يا أيُّها الزمنُ القبيحْ
الكُلُّ من شوقٍ ينوحُ ويَسْتجيرْ
والشمْسُ ما عادت تُنيرْ
والريحُ .. آهٍ أيّ ريحْ
تَئِدُ الأماني المثقلات ليستريحْ
روعُ الشقاءِ .. ولا مُعينْ
تعوي ذئابُ الغَدْرِ في الليل الطويلْ
في حيِّنا
في كُلِّ حِينْ
تأتي على صدْرِ الشبابِ الآمنينَ
رصاصَةً
مِنْ كفِّ مسعورٍ لَعينْ
والقلبُ ينبضُ بالأنينْ
؛
لِمَ تبعدين
لا شيءَ أخفيه عليكْ
يا ليتني كنتُ المداوي والطبيبْ
وأشدُّ من وَلَهٍ يديكْ
ونعودُ ننشدُ من جَديدْ
للحُبِّ للوطنِ المُكَبَّلِ بالحَديدْ
يا ليتني يوماً على غابات صَدْرِكَ قد بكيتْ
لا شيء أهديه إليكْ
عندي سوى العمر الأخير،
ونبضة القلب العميد
؛
لا لا تخَفْ
أسْرَجْتُ خيلي للإيابْ
بالله صَلّي يا سماءُ لأجلِنا
صلّي صلاة العائدينْ
فالشوقُ لاذَ بمهجتي
لن يستكينْ
؛
\
عواطف عبداللطيف
15\7\2011