ترنيمة من على شفة الفجر
1.
في غيمةٍ
تستقي من ثغر السماء
آخر نداءات الأرتواء
تستغيث
من جدائلها المفعمة بوحشة الانتظارات
2.
تسألني : متى تستوطنني الأحلام ؟
هل حقاً سيخر لي قلبه ساجداً ؟!
مازلت أنتظره موشومة بطهر الغيم ،
وبمواسم الخطيئة التي تشكل مساحتي في قلبه
3.
أنه تساؤلٌ لغيمةٍ من على شفة الفجر
يتخبط بي مداك عصفاً
من حمرة الشفق الى غسقي
4.
ربما يأتي يومُ ًآخر
فيرتدُّ بك لزمني َ,
كشطرٍ من قصيدٍ لكيوبيد لم يكتمل
5.
فصول غيابك ترثيني
وترسمني غيوماً ملبدةً بوخزات صمتي
6.
تـَعثرتُ بترنيمته ثملة ،
تغازل مواويل مساءاتها
عادني يشدوني بها
كصلاةٍ وزرٍ أدرجت سهواً في شعائر الحب
7.
بيني وبينك حدود نبضي
استوطنه
قبل أن تغتديني
8.
الحلم في ذاكرتي
يراودني عن نفسه
ويتلقف أنفاسك
حتى ممالك المساءات
9.
بعدك لا شيء لي
إلا خلودك لايفنى
يدب في مسارب الروح والقلب
10.
لا تقل أني نسيتكَ
وأنتَ تلويحة أزلية تسكنني
11.
ليس بيننا إلا حلم
أوله وله ، يغتسل بجنون الهوى
واخره تيه، مصلوب على صدري
12.
سخرت كل الحروف
لأمنهجك عاشقاً
مع سبق الإصرار والترصد
13.
بيننا حلم وأغنية
وقبسٌ من نورك
اتشبث به ،
كي لايجرفني غيابك
14.
لا طرق تؤدي إليك
إلا سجدة حلم بغير فريضة
15.
من قال نحن مختلفان
وانتماءاتنا محفورة بالروح ودمي
16.
أنا سجينة غيابة جبك
المكتظ بالجنون
مَنْ يلتقطني
ويفك قيد إثمي من داخلك ...؟
17.
لا تسألني من أكون
أنا أديان الهوى
تذرك زهد العاشقين
قبل أن أصبَ محياي بين يديك
18.
ليس أنا من يخذلها
الغرام والهوى
وأنت لي الهواء
إلا اذا تجشأني هواك
19.
أصابعي ليست من هذا العالم
حبرها رضابك
ستغتالني
إن نمت ولم اكتب عنك
20.
إلى كل الذين أدركوا الحب
ألا يعلمون
انه يُعلِم على سرقة القلوب؟
21.
كلّما لهج قلبي بذكراك اكتويتْ
تحلق مع انفاسي ،
تصلب أجزائي فما ارتويتْ
22.
كلما زادني الشوق منك قربت ،وأنتَ نأيّتْ
وإذا غنيتك أغدا ألقاك ، ترتلني ما اهتديتْ
23.
اعتصرت الروح أغنية
فلم تعر لهواي بالاً
فتجبرتْ وطغيتْ
24.
كنتُ حرفاً من سمرٍ
وانتَ روحاً من سِدْرٍ
كنتُ روضاً من شِعر
يغنيك شذاه قبائل من طيب وعطر
وآيات عشقٍ من الروح تقطر
أيّهذا أما يكفيك بخعت مواجيدي ، أما استقضيتْ ؟
25.
أيا هوىً أنت فقد سَنِيَتْ !!
فهل ستأتيني بشعري ، وتتنزل ؟
26.
كنتُ ثغرَ سمائك
وأنت قُبَله
ونجومه
وسحره
كنتَ حرفي..
وقطوفي الدانيات
وحباً يتغلغل في مجاهيل الأمنيات
ولغة للقلب تراقص الروح كلما انتشيت !
27.
أنتَ فرحٌ يعانقني
أنتَ حنين ٌ يأخذني
أنت صوتي الذي لم يسمع
فغنني
هل ستغنيني ؟