يبدو المكان حوباء للبوح ,وأنا أتكئ إلى أريكة إسمنتية بالقرب من الشاطئ الجنوبي في أمسية حامضة عذراء بالرؤى والعواطف الجياشة ,,السماء زرقاء كبدء الوهج في صبابة النور ,,البحر في عناق مع إفضاءات السماء, الزرقة تخطف الألباب والمياه تتماوج كطرد مورَّد بالحرير موشَّى بزهر الأقحوان ,فاصوليِّ الإمتداد ,يعامد جرس الوقت ,ويهمس إلى القلب بكل رؤاه الحالمة ,, وبدت لي تخييلات الذاكرة عامرة بالهفهفة الجاسرة ,,على ارتداد الرمل الذهبي تطرد كل الخيبات أذيالها ,وتنكسر لعنة التأملات المخجلة ,,فتتوارى من أسياخ الذكرى لهائفُ الصورة عُنوة ,,ثم تتشكل ألوعة تلكم الفاتنةِ من عبق التصافي ,, أيا أنثى تتوه كل شوارد اللحظات إليها ,علّ الخطفات النابشة في الذات تثورفي سماءات الوله ,, علّ ألواح الإنتظار تتكسر على أقبية الوقت ,فيهرب العمر سريعا إليك,, كوني بكل امتداد الغياب ,بكل أرجفة البعاد ,بكل أسدية النوى ,لونا وشكلا يرمم مراسم القلب ,,