النبي هو شخص محمد بن عبد الله فى حياته وشئونه الخاصة وعلاقاته الإنسانية بمن حوله، وتصرفاته البشرية. ومن تصرفاته البشرية ما كان مستوجباً عتاب الله تعالى، لذا كان العتاب يأتي له بوصفه النبي، كقوله تعالى ﴿يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك؟ تبتغى مرضات أزواجك؟!..﴾ (التحريم 1) . أو في موضوع أسرى بدر ﴿ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة﴾ (الأنفال 67). ويقول له ﴿وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة﴾ (آل عمران 161). وحين استغفر النبي لبعض أقاربه قال له تعالى ﴿ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم﴾ (التوبة 113). وعن غزوة ذات العسرة قال تعالى ﴿لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه فى ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم..﴾ (التوبة 117).
وقال تعالى يأمر النبي بالتقوى واتباع الوحي والتوكل على الله وينهاه عن طاعة المشركين ﴿يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين إن الله كان عليماً حكيماً. واتبع ما يوحى إليك من ربك إن الله كان بما تعملون خبيرا. وتوكل على الله..﴾ (الأحزاب 1: 3).
كل ذلك جاء بوصفه النبي.
وكان الحديث القرآني عن علاقة محمد عليه الصلاة والسلام بأزواجه أمهات المؤمنين يأتي أيضاً بوصفه النبي ﴿يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحاً جميلا﴾ (الأحزاب 28). ﴿وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثاً..﴾ (التحريم 3). وكان الله يخاطب أمهات المؤمنين، فلا يقول يا نساء الرسول وإنما ﴿يا نساء النبي لستن كأحد من النساء.. يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين﴾ (الأحزاب 32، 30).
حتى الحديث عن علاقته بالناس من حوله يأتي أيضاً بوصفه النبي ﴿يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن﴾ (الأحزاب 59) ﴿النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم﴾ (الأحزاب 6) ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم﴾ (الأحزاب 53) ﴿ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة﴾ (الأحزاب 13).
فالنبي هو شخص محمد البشري في سلوكياته وعلاقاته الخاصة والعامة، لذا كان مأموراً بصفته النبي باتباع الوحي.
أما حين ينطق النبي بالقرآن فهو (الرسول) الذي تكون طاعته طاعة لله ﴿من يطع الرسول فقد أطاع الله..، .. وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله﴾ (النساء 80، 64) والنبي محمد بصفته البشرية أول من يطيع الرسول وأول من يطبق الوحي القرآني على نفسه.. وهكذا ففي الوقت الذي كان فيه (النبي) مأموراً باتباع الوحي جاءت الأوامر بطاعة (الرسول) أي طاعة النبي حين ينطق بالرسالة أي القرآن ﴿قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول..﴾ (النور 54).
ولم يأت مطلقاً فى القرآن "أطيعوا الله وأطيعوا النبى" لأن الطاعة ليست لشخص النبي وإنما للرسالة أي للرسول، أي لكلام الله تعالى الذي أنزل على النبي والذي يكون فيه شخص النبي أول من يطيع..كما لم يأت مطلقا فى القرآن عتاب له عليه الصلاة والسلام بوصفه (الرسول) لأنه معصوم كرسول.
تعريف النبي:
هو ذلك الرجل الذى اختاره الله من بين البشر لينبئه بالوحي ليكون رسولاً.وإن لم يكلف برسالة جديدة ليكون رسولاً فإنه غالباً ما يكلف بتبليغ رسالة رسول قبله فيبقى نبياً .
تعريف الرسول:
أما كلمة الرسول فوردت فى القرآن بمعان كثيرة هي:
1• الرسول ومعطوف عليه النبي: ﴿ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين﴾ (الأحزاب 40).
2• الرسول بمعنى الملاك جبريل عليه السلام ﴿إنه لقول رسول كريم. ذي قوة عند ذي العرش مكين. مطاع ثم أمين. وما صاحبكم بمجنون. ولقد رآه بالأفق المبين﴾ (التكوير 19: 23).
3• الرسول بمعنى الملائكة: ملائكة تسجيل الأعمال ﴿أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم؟ بلى ورسلنا لديهم يكتبون﴾ (الزخرف 80). وملائكة الموت ﴿حتى إذا جاءت رسلنا يتوفونهم قالوا أين ما كنتم تدعون من دون الله﴾ (الأعراف 37).
4• الرسول بمعنى المراسل الذي يحمل رسالة من شخص إلى شخص آخر، كقول نبي الله يوسف الصديق عليه السلام لرسول الملك "ارجع إلى ربك" فى قوله تعالى: ﴿وقال الملك ائتونى به فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك..﴾ (يوسف 50).
5• الرسول بمعنى القرآن أو الرسالة، وبهذا المعنى يتداخل معنى الرسالة مع النبي الذي ينطلق بالوحي وينطبق ذلك على كل الأوامر التي تحث على طاعة الله ورسوله.. فكلها تدل على طاعة كلام الله الذي أنزله الله على رسوله وكان النبي أول من نطق به وأول من نفذه وأطاعه.
والرسول بمعنى القرآن يعنى أن رسالة رسول الله قائمة بيننا حتى الآن وهو كتاب الله الذي حفظه الله إلى يوم القيامة، نفهم هذا من قوله تعالى ﴿وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله؟ ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم﴾ (آل عمران 101) أي أنه طالما يتلى كتاب الله فالرسول قائم بيننا ومن يعتصم بالله وكتابه فقد هداه الله إلى الصراط المستقيم . ينطبق ذلك على كل زمان ومكان طالما ظل القرآن محفوظا ، وسيظل محفوظا وحجة على الخلق الى قيام الساعة.
إذن فالنبي هو شخص محمد فى حياته الخاصة والعامة، أما الرسول فهو النبي حين ينطق القرآن وحين يبلغ الوحي ﴿يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته﴾ (المائدة 67)
وفى الوقت الذي يأمر الله فيه النبي باتباع الوحي فإن الله تعالى يأمرنا جميعاً وفينا النبي- بطاعة الله والرسول، أي الرسالة. ولم يأت مطلقاً "ما على النبي إلا البلاغ"، وإنما جاء ﴿ما على الرسول إلا البلاغ﴾ (المائدة 99) فالبلاغ مرتبط بالرسالة كما أن معنى "النبي" مرتبط ببشرية الرسول وظروفه وعصره وعلاقاته.
بين محمد النبي ومحمدالرسول :
عرفنا أن مدلول (النبي) هو شخص محمد عليه الصلاة والسلام في حياته وعلاقاته الخاصة والعامة وسلوكياته البشرية. أما الرسول فهو النبي محمد حين ينطق بالرسالة وحين يبلغ الوحي..
ومحمد (النبي) له علاقات مع زوجاته وأصحابه، وله تصرفات باعتباره قائداً ومعلماً ورئيساً للدولة. ومحمد (الرسول) له كلام باعتباره رسولاً نزل عليه وحي الله ليبلغه للناس.. فما هو الفارق؟؟
أقوال الرسول:
اللافت للنظر تلك الكراهية الشديدة من المشركين للقرآن ومحاولتهم مع النبي أن يغير فى كلام القرآن أو أن يبدله، وكان النبي يرد على مطلبهم هذا بإعلان خوفه من عذاب الله العظيم، ومثال ذلك قوله تعالى ﴿وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم. قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون﴾ (يونس 15: 16) كانوا يريدون منه أن يتحدث فى الدين من خارج القرآن على أنه دين الله، ولكنه رفض خوفاً من عذاب يوم عظيم..
ولم ييأس المشركون، أحكموا الحصار والخداع حول النبي يداهنونه ويطمعون فى أن يصلوا معه إلى حل وسط فحذره ربه ﴿فلا تطع المكذبين. ودوا لو تدهن فيدهنون﴾ (القلم 8: 9) .
ولكنهم استمروا فى سعيهم وكادوا أن يؤثروا على النبي ولكن عصمة الله كانت أسرع من كيدهم، وتعبير القرآن فى وصف ما حدث أقوى مما يمكن قوله، يقول تعالى ﴿وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذاً لاتخذوك خليلا. ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلا. إذاً لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا﴾ (الإسراء 73: 75)
ومن يتمعن فى تدبر هذه الآيات يدرك إلى أي حد حاول المشركون مع النبى أن يتكلم فى الدين خارج القرآن على أنه كلام الله، وفشلوا لأن حفظ الله تعالى الوحي القرآني فوق إمكانات البشر وفوق كيد المشركين..
وفي القرآن شهادة تبرئه للنبي الكريم ، وإثبات أنه لم يتحدث فى دين الله إلا بالقرآن كلام الله، وأنه لم يتقول على الله شيئاً، وهي قوله تعالى ﴿تنزيل من رب العالمين. ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل. لأخذنا منه باليمين. ثم لقطعنا منه الوتين. فما منكم من أحد عنه حاجزين﴾ (الحاقة 43: 47)
فلو تقوّل النبي على الله شيئاً لم يقله رب العزة لعاقبه الله تعالى عقاباً شديداً يشهده الناس فى عصر النبي ولا يستطيعون دفعه وحماية النبي منه ﴿فما منكم من أحد عنه حاجزين﴾ وبما أن هذه العقوبة الكبرى لم تحدث فهي شهادة للنبي بأنه بلغ الرسالة كاملة فى عصره ولم يتقوّل على الله شيئاً..
قل :
كلمة "قل" من أهم الكلمات القرآنية وقد وردت فى القرآن 332 مرة، وهي تعني أن هنالك أقوالاً محددة أمر الله تعالى رسوله أن يقولها للناس، وتميز القرآن الكريم بكثرة ورود كلمة "قل" على نحو يختلف به القرآن عن التوراة والإنجيل اللذين بين أيدينا.
وقد بشرت التوراة التى بين أيدينا بخاتم النبيين الذي يأتي من بني إسماعيل (((يقيم الرب إلاهك نبياً من وسطك من إخوتك مثلي له تسمعون.. أقيم لهم نبياً من وسط أخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به))): سفر التثنية 18/5، 18".
والشاهد هنا أن الكتب السماوية السابقة نبأت بخاتم النبيين الذي ينزل عليه الوحي يقول له قل كذا. ويصبح هذا جزءاً من الوحي المكتوب، أو بتعبير التوراة "وأجعل كلامى فى فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به".
ونلاحظ أن أكثر ورود كلمة "قل" كان فى الحوار مع شتى الأنماط البشرية والدينية:
1. حوار مع المشركين مثل ﴿قل: سيروا فى الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل﴾ (الروم 42)
2. حوار مع أهل الكتاب ﴿قل: يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم﴾ (آل عمران 64)
3. حوار مع المنافقين ﴿وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن قل: لا تقسموا طاعة معروفة﴾ (النور 53)
4. حوار مع المؤمنين ﴿قل: تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم..﴾ (الأنعام 151)
5. حوار مع كل البشر ﴿قل: يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً﴾ (الأعراف 158)
6. "قل" فى الإجابة عن أسئلة المؤمنين للرسول ﴿..ويسألونك ماذا ينفقون؟ قل: العفو﴾ (البقرة 219)
7. "قل" فى تشريع الدعاء والعقائد والعبادات ﴿قل هو الله أحد﴾ ﴿قل أعوذ برب الفلق﴾ ﴿قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم ديناً قيماً ملة إبراهيم حنيفاً﴾ (الأنعام 161)
8. تكرار لكلمة "قل" فى الآية الواحدة ﴿قل: أغير الله أتخذ ولياً؟ فاطر السماوات والأرض وهو يُطعِم ولا يُطعَم قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم..﴾ (الأنعام 14)
وبالتوقف مع كل آية وردت فيها كلمة "قل" نتأكد أن الله كان يتابع النبي بإجابات مستفيضة ومتكررة عن كل شيء يحتاجه بحيث لم يكن لديه مجال أو متسع أو تصريح لأن يتكلم فى دين الله من عنده خصوصاً وأن الله تعالى منع أن يتحدث النبي في الدين من عنده أو أن يتقول شيئاً ينسبه لله، وهذا يعني أن أقوال النبي وأحاديثه كانت تتناسب وتتطابق مع ما جاء في القرآن من آيات.
وكان الرسول ينذر بالقرآن ﴿وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم﴾ (الأنعام 51)
وكان يذكرهم بالقرآن ﴿وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت﴾ (الأنعام 70) ﴿فذكر بالقرآن من يخاف وعيد﴾ (ق 45)
وكان يبشر وينذر بالقرآن ﴿فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوماً لدا﴾ (مريم 97)
وكان يجاهدهم بالقرآن ﴿فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيرا﴾ (الفرقان 52)
كان عليه الصلاة والسلام "خلقه القرآن" وحقيق به حينئذ أن يكون على خلق عظيم ﴿وإنك لعلى خلق عظيم﴾ (القلم 4) والخُلُق فى المفهوم القرآنى هو الدين.. وهل هناك أعظم من دين الله ؟!.
وخارج نطاق الرسالة كانت للنبي أقوال وتصرفات فى حدود بشريته وتعاملاته الخاصة والعامة ومسئولياته وعلاقاته.. وكان له اجتهاداته في فهم النص القرآني وتطبيقه وتبيانه للناس.
وكان عليه الصلاة والسلام فى حياته خارج الوحي ،حاكماً وقائداً عسكرياً وزوجاً وصديقاً لأصحابه وجاراً فى المسكن، وكان مثلاً أعلى فى ذلك كله، وكان فصيح اللسان وقد نجح فى إبلاغ الدعوة وتكوين الأمة وإقامة الدولة، وقد واجه فى حياته مشاكل سياسية وشخصية وقد تغلب عليها ونجح في النهاية بمهارته ولباقته وكياسته، وبالطبع انعكس عليه أحياناً ضعف الإنسان فى داخله أو من المحيطين به، وأقواله وأفعاله خارج الوحي القرآني كانت تعكس ذلك..
والقرآن ذكر أقوالاً للنبي وامتدحه فى بعضها وعاتبه فى بعضها الآخر والأمثلة على ذلك كثيرة في القرآن ، منها على سبيل المثال :
1. فى غزوة بدر خرج المسلمون بعدد قليل ليواجهوا قافلة ففوجئوا بجيش ضخم يفوقهم عدداً وعدة، وكره المسلمون دخول الحرب خوفاً، والقرآن يصور ذلك الموقف فيقول ﴿كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقاً من المؤمنين لكارهون. يجادلونك فى الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون﴾ (الأنفال 5: 6)
وفى هذا الموقف انبرى القائد نبي الله يشجع أصحابه، وسجل الله له هذا "القول" وذكر مقالته فى هذا الشأن فى معرض المدح ﴿إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين﴾ (آل عمران 124)
قال لهم النبي فى ذلك الموقف: ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة ؟. إذن هذا حديث للنبي القائد فى معركة بدر ذكره القرآن فى معرض المدح.
2. وفى غزوة ذات العسرة تثاقل المنافقون عن الخروج بينما جاء بعض فقراء المسلمين يريدون الخروج ولكن ليس معهم راحلة ولا مئونة فاعتذر لهم النبي قائلاً "لا أجد ما أحملكم عليه" ونزل القرآن يروي الحادثة ﴿ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم. ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت: لا أجد ما أحملكم عليه، تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزناً ألا يجدوا ما ينفقون﴾ (التوبة 91: 92)
قال لهم النبي فى ذلك الموقف: "لا أجد ما أحملكم عليه" فهذا حديث مرتبط بظروفه المكانية والزمانية شأن ما سبق فى غزوة بدر.
3. وفى قضية زواج زيد وتطليقه زوجته التى أصبحت زوجة للنبي عليه السلام يقول تعالى ﴿وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله، وتخفي فى نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه﴾ (الأحزاب 37)
أمر الله تعالى النبي أن يأمر زيداً بأن يطلق زوجته ثم يتزوجها النبي فيما بعد لكي يقضي النبي عملياً على عادة جاهلية فى اعتبار زوجة الابن بالتبني وطليقته مثل زوجة الابن الحقيقي، وحتى لا يكون على المؤمنين حرج فى أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا.
وكان ينبغى على النبي أن "يقول" لزيد "طلق زوجتك" ولكنه تحرج وقال العكس تماماً فنزل القرآن يؤنب النبي ويحكي القول الذي قاله واستحق بسببه التأنيب من ربه ﴿وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله..﴾ إذن هنا حديث للنبى هو ﴿أمسك عليك زوجك واتق الله﴾ قاله النبي لزيد بن حارثة ، وذلك الحديث أيضاً مرتبط بظروفه الزمانية والمكانية، ولكنه حين قاله النبي لم يحالفه التوفيق فيه.
وأخيراً أرجو أن أكون وفقت في توضيح الفرق بين النبي والرسول كما جاء في كتاب الله القرآن .
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطّيبين وصحبه الغر الميامين
وجزاك الله خير الجزاء أستاذنا وشيخنا محمد سمير
........................
الفاضلة كوكب
لا تحرمينا من هذه الإشراقة على النصوص
ولكنني لستُ شيخاً بعد ..ههههه
الشيخ حسب اللسان العربي في القرآن هو (كبير السن) وأنا لا أزال كهلاً .وقد وردت كلمة شيخ 3 مرات في القرآن الكريم:
1. (ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير) القصص 23
2. (قالوا يا ايها العزيز ان له أباً شيخاً كبيراً فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين) يوسف 78
3. (قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخاً إن هذا لشيء عجيب) هود72
تحياتي العطرة
الفاضلة كوكب
لا تحرمينا من هذه الإشراقة على النصوص
ولكنني لستُ شيخاً بعد ..ههههه
الشيخ حسب اللسان العربي في القرآن هو (كبير السن) وأنا لا أزال كهلاً .وقد وردت كلمة شيخ 3 مرات في القرآن الكريم:
1. (ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير) القصص 23
2. (قالوا يا ايها العزيز ان له أباً شيخاً كبيراً فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين) يوسف 78
3. (قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخاً إن هذا لشيء عجيب) هود72
تحياتي العطرة
في العراق تقال هذه الكلمة للتبجيل
وبيني وبينك تعني شايب هههههههههه
لماذا لما لم نقبلك في نقابة الشياب احتججت علينا ؟وادعيت انك منهم