جلس يهز رجليه بشدة والشرر يتطاير من عيونه
دقات قلبها تتعالى وهي تنظر اليه ترى ما الذي يخبئه وماذا يريد منها بعد أن منحته روحها وحياتها وغفرت له كل زلاته وخياناته .
وبعد طول أنتظار فتح فمه ليصدر أوامره
-عليك بتجميع حاجياتك خلال عشرة دقائق وإلا....
-وإلا ماذا ؟
-وإلا سأرميها في الشارع علي أن أعيش حياتي بعيداً عنك لم أعد بحاجة لك
بيد مرتجفة أسرعت تلملم حاجياتها وعينها ثابتة على عقارب الساعة وهي تحاول أن تخفي قشعريرة تلازمها وتتذكر تفاصيل عمر ضاع وهي تضحي ليكبر.
وقبل أن يصل عقرب الدقائق الى الدقيقة العاشرة كانت في الشارع بكرامتها رغم الأغماء الذي أغلق كل منافذ الوعي لديها بدأت تتنفس.