عربدة قلم سجين
السفر طويل في مسارب الأفق البعيد. .
أنهك فكري وكاد يفل من عزمي ..
حرمني متعة النوم . حتى قرح السهد أجفاني..
وفوق أكداس الشوك رماني..
يا أيها المتعالي . أما ترحم حالي.. وتجيب النداء..
أما انتهى فصل الشتاء؟
وصار قلبك يلهو بقلبي في انتشاء..
يا أملي الدفين أما رأيت حزني مبعثراً فوق أشلاء الحروف؟..
لكم تناوحت رياح الفراق وتغيرت تلك الظروف..
ومازلت يا أملي ترتدي ثوبك الحزين . كيف أستبدله بضياء.؟
وقلبي يخفق كالموج العنيد .. يامن جريت في دمي
تسمعني ذاك الأنين..
وأنت صابر عدة سنين.. حائر من الشوق الدفين..
أحاول أن أنقلك بقلبي مع
النسائم والرياح.. في كل مساء وصباح.. أهمس إليك تعالي..
كفاك أن تتعالي..فإني ساهر بأحرفي مع الأرق..
وعيون النجوم تمدني بدموعها فيبتل الورق..
فتنطمس الحروف مع السطور.. وتفوح منها رائحة الزهور..
وقلبي يمور كالبحر المسجور.. يدمر ما بنيت بأحلامي من قصور ..
وشوقي لأشواقي يتسابقان كل يمتطي صهوة حصان..
وفي منتصف الطريق يلتقيان ويدخلان من كل نافذة وباب.
شوقا إلى القلب الحزين..
وفجأة يحرن قلمي وعيون النجوم تصمت مع صمتي ..
والليل يقول كفاك هذيان وذهول..
أنا ساكن صامت في تلك الحقول عدْ من حيث أتيتَ مع أدراج الرياح .
سيهزمني ويدركك فجر الصباح..
متى تسبح فوق الغمام ..? مثل أسراب الحمام.
أما لك وطن تؤوب إليه?
تطير وتطير وأنت مازلت أسير.. أسيرا لعيون.. كقيس المجنون..
عربدة قلم مسجون
تحيتي
يوسف
__________________
الجمالُ في الوجود آيةٌ أمل
وطيفُ الحياةشعورٌ لا يُمَل