مُت واقفاً .. مهداة للأخت و الشاعرة القديرة وطن النمراوي
مُت واقفاً
شعر : د. جمال مرسي
" مهداة للأخت و الشاعرة القديرة وطن النمراوي "
مُت واقفاً
فالنخلُ يفنى واقفاً
و اشهد بأن اللهَ حيٌّ لا يموتْ .
و اشهد بأنَّ محمداً هو عبدُهُ و رسولُهُ
مهما يحاول كلُّ طاغيةٍ مقيتْ .
و تظل رغم المِشنقةْ ،
و ذهولِنا في العيدِ يا ابن الرافدينِ
كنجمةٍ متألقةْ .
لم تحنِ للمحتلِّ هامتَكَ الأبيةَ
مذ عرفنا في محياكَ الوضاءةَ و الثقةْ .
النخلُ يفنى واقفاً
حتى و إن عَصَفَت بِهِ ريحُ الخيانةِ
و المَنونْ .
أو أُطلِقَت للنَّيْلِ من بُسْراتِهِ
داناتُ غدرِهِم الدفينْ .
في الأرضِ مَدَّ جذورَهُ
و كأنَّهُ
مدَّ اليمينَ مُداعباً وجهَ الفراتْ .
و مُصافحاً أمواجَهُ قبل المماتْ .
متوضِّأً في النهرِ
يهمسُ في مسامِعِ طينِهِ
يوصيهِ أن يبقى كسابِقِ عهدِهِ
صلداً على مرِّ السنينْ .
و يكفكف الدمعَ الذي جادت بِهِ عينُ الثرى .
النخل يفنى واقفاً
سعفاتُهُ صوب الذرا
كالليثِ يزأر في وجوه الغاصبينْ .
يُلقي على الوطنِ المكبَّلِ نظرةً
ليكونَ آخرَ ما ترى عينُ الُمتَيَّمِ بالثرى قبل الفراقْ .
يا أيها الوطنُ المُقَيَّدُ مثل قيدي بالوثاقْ .
دُم يا عراقْ .
النَّخلُ يشهدُ أنَّهُ لا ربَّ إلا مَن لَهُ عَنَتِ الوجوهُ
و سَبَّحَت بِجلالِهِ الأحجارُ
في كفِّ الحبيبِ المُصطفى .
النخل يفنى واقفا .
عجباً لنخلٍ ماتَ
في يُمناهُ يُمسِكُ مُصحفا
مُت واقفاً
فالنخلُ يفنى واقفاً
و اشهد بأن اللهَ حيٌّ لا يموتْ .
و اشهد بأنَّ محمداً هو عبدُهُ و رسولُهُ
مهما يحاول كلُّ طاغيةٍ مقيتْ .
و تظل رغم المِشنقةْ ،
و ذهولِنا في العيدِ يا ابن الرافدينِ
كنجمةٍ متألقةْ .
لم تحنِ للمحتلِّ هامتَكَ الأبيةَ
مذ عرفنا في محياكَ الوضاءةَ و الثقةْ .
النخلُ يفنى واقفاً
حتى و إن عَصَفَت بِهِ ريحُ الخيانةِ
و المَنونْ .
أو أُطلِقَت للنَّيْلِ من بُسْراتِهِ
داناتُ غدرِهِم الدفينْ .
في الأرضِ مَدَّ جذورَهُ
و كأنَّهُ
مدَّ اليمينَ مُداعباً وجهَ الفراتْ .
و مُصافحاً أمواجَهُ قبل المماتْ .
متوضِّأً في النهرِ
يهمسُ في مسامِعِ طينِهِ
يوصيهِ أن يبقى كسابِقِ عهدِهِ
صلداً على مرِّ السنينْ .
و يكفكف الدمعَ الذي جادت بِهِ عينُ الثرى .
النخل يفنى واقفاً
سعفاتُهُ صوب الذرا
كالليثِ يزأر في وجوه الغاصبينْ .
يُلقي على الوطنِ المكبَّلِ نظرةً
ليكونَ آخرَ ما ترى عينُ الُمتَيَّمِ بالثرى قبل الفراقْ .
يا أيها الوطنُ المُقَيَّدُ مثل قيدي بالوثاقْ .
دُم يا عراقْ .
النَّخلُ يشهدُ أنَّهُ لا ربَّ إلا مَن لَهُ عَنَتِ الوجوهُ
و سَبَّحَت بِجلالِهِ الأحجارُ
في كفِّ الحبيبِ المُصطفى .
النخل يفنى واقفا .
عجباً لنخلٍ ماتَ
في يُمناهُ يُمسِكُ مُصحفا
لم تمسّ كلمات قصيدة يوما شغاف قلبي كما فعلت قصيدتك هذه حماك الله
لقد عرجتَ بها على جرحي أستاذي
و مددت يدًا تداوي جرحا بات بين الضلوع يوم غادرنا غوالينا
رحل واقفا، شامخا و في يمينه كتاب الله
يكبّر، و يزمجر بحب الله و الإسلام و الوطن و الحرية
قال: في سبيل الله أمضي شهيدا، لكي يظل وطني عزيزا كريما، و تظل الحبيبة بين بني عمومتها مصانة كريمة
غادرنا، فاز بالجنة و الحور العين، و فزنا بذكراه العطرة
أستاذي الكبير مقاما، و معلمي الذي لا أنسى فضله عليّ، الدكتور جمال مرسي
لقد ألجمت كلماتي بكرمك، و كرم كلماتك معي
فما عدت أعرف أ أشكرك جمًّا لكرمك الكبير معي ؟ أم لكرمك الوافر مع العراق ؟
أم لكرمك يا طلق اليدين مع نخيل العراق من غادر شهيدا منه ؛ و من بقي ينتظر ... ؟
دمت، و سلمت، و بوركت، و حييت إنسانا طيب الأعراق، كريم النفس، حنونا على أختك الوطن
سامح الله كلماتك و كأن عليّّ أن أدفع ضريبة جمالها و رقيها نهرا من دمع
و تآمرت فرحتي و سعادتي بما أهداني أخي الطيب جمال فحفرت أخدودا لنهر دمع ثان
فترافقا يجريان، كدجلة و الفرات .
جلّ الشكر، و عميق الامتنان لك يا جبل الطيب و الكرم و الشعر
تحياتي لك بعدد نخيل العراق الشامخ.
د. جمال مرسي
قصيدة في غاية الإبداع والأصالة مارست فيها
نثر البلسم على جراح قديمة تأبى الاندمال ببراعة
في رسم صورها فكانت
للشاعرة وطن النمراوي
مؤنساً عن جراح كثيرة ما أن يشفى جرح حتى
ينهض آخر وكأنهما رضيعا لبنان
دمتما بخير
آخر تعديل عادل الفتلاوي يوم 12-29-2009 في 09:51 AM.
لم تمسّ كلمات قصيدة يوما شغاف قلبي كما فعلت قصيدتك هذه حماك الله
لقد عرجتَ بها على جرحي أستاذي
و مددت يدًا تداوي جرحا بات بين الضلوع يوم غادرنا غوالينا
رحل واقفا، شامخا و في يمينه كتاب الله
يكبّر، و يزمجر بحب الله و الإسلام و الوطن و الحرية
قال: في سبيل الله أمضي شهيدا، لكي يظل وطني عزيزا كريما، و تظل الحبيبة بين بني عمومتها مصانة كريمة
غادرنا، فاز بالجنة و الحور العين، و فزنا بذكراه العطرة
أستاذي الكبير مقاما، و معلمي الذي لا أنسى فضله عليّ، الدكتور جمال مرسي
لقد ألجمت كلماتي بكرمك، و كرم كلماتك معي
فما عدت أعرف أ أشكرك جمًّا لكرمك الكبير معي ؟ أم لكرمك الوافر مع العراق ؟
أم لكرمك يا طلق اليدين مع نخيل العراق من غادر شهيدا منه ؛ و من بقي ينتظر ... ؟
دمت، و سلمت، و بوركت، و حييت إنسانا طيب الأعراق، كريم النفس، حنونا على أختك الوطن
سامح الله كلماتك و كأن عليّّ أن أدفع ضريبة جمالها و رقيها نهرا من دمع
و تآمرت فرحتي و سعادتي بما أهداني أخي الطيب جمال فحفرت أخدودا لنهر دمع ثان
فترافقا يجريان، كدجلة و الفرات .
جلّ الشكر، و عميق الامتنان لك يا جبل الطيب و الكرم و الشعر
تحياتي لك بعدد نخيل العراق الشامخ.
الشاعرة القديرة و الأخت الأعز وطن النمراوي
حين كانت الأحداث في العراق محتدمة كانت لي هذه القصيدة و عشرات القصائد غيرها .. فأنا عاشق لتراب العراق و أهله رغم أني لم أزره و لا مرة .. لكن صمود هذا الشعب البطل و الشهيد صدام حسين كانا دائما مضرب الأمثال و محركي قرائح الشعراء حتى و إن لم يكونوا من أبنائه .. لكن يكفينا أننا أبناء وطن واحد تجمعنا روابط كثيرة و أواصر تاريخية و الإحساس بالألم أو بالظلم واحد .. فما يقع في العراق يئن له الجسد المصري و ما يقع في سوريا يئن له الجسد الفلسطيني و هكذا .
و حين انتسبت إلى النبع بعد دعوة أخي الحبيب عبد الرسول معله كانت نيتي أن أهدي القصيدة الأولى له و الثانية لك و هأنذا أهديك هذه يا عاشقة الوطن لعلمي كم أنت غيرورة محبة لوطنك الغالي عليك و علينا .
و أعتذر لك لتأخري في الرد فكما تعلمين أن القناديل تأخذ مني الوقت الكثير و لكني أتحين الفرصة لأدخل النبع محييا أصدقائي و ناشراً بعض أعمالي .
شكرا لك على ردك الجميل و هكا أنت دائما يا وطن .. أبية في حروفك ، أبية في جراحك
سلمك الله أخيتي
و كل عام و أنت بألف خير و نعمة من الله
أخوك أبو رامي
إطلالة ثانية نثرت على الرافدين عطور نهر النيل الخالد
نهران خالدان ينبع الأول من قلب مصر والثاني من رئة العراق
مشاعر نبيلة ودفقات محبة تدلان على شهامة ونبل وكرم أصيل
قصيدة من شاعر كريم إلى بنت العراق الأبية وطن النمراوي
فنعم الذي أكرم ونعم من أهديت إليها فكلاكما قمتان شامختان
جمعنا الله وإياك على محبة الفكر النبيل والشعر الجميل
سلم يراعك أبا رامي فقد كان سحابا هطالا بمحبة العراق وأهله
تحياتي ومودتي
أخي الحبيب الصديق عبد الرسول معله
بداية أعتذر لك عن تأخري في الرد
و دعني أشكرك على مرورك الجميل و ما قلته بحق القصيدة و صاحبها و المهداة لها
سلمتم جميعا خير أخوة و أجمل أسرة
و لك ودي و تقديري
الشاعرة القديرة و الأخت الأعز وطن النمراوي
حين كانت الأحداث في العراق محتدمة كانت لي هذه القصيدة و عشرات القصائد غيرها .. فأنا عاشق لتراب العراق و أهله رغم أني لم أزره و لا مرة .. لكن صمود هذا الشعب البطل و الشهيد صدام حسين كانا دائما مضرب الأمثال و محركي قرائح الشعراء حتى و إن لم يكونوا من أبنائه .. لكن يكفينا أننا أبناء وطن واحد تجمعنا روابط كثيرة و أواصر تاريخية و الإحساس بالألم أو بالظلم واحد .. فما يقع في العراق يئن له الجسد المصري و ما يقع في سوريا يئن له الجسد الفلسطيني و هكذا .
و حين انتسبت إلى النبع بعد دعوة أخي الحبيب عبد الرسول معله كانت نيتي أن أهدي القصيدة الأولى له و الثانية لك و هأنذا أهديك هذه يا عاشقة الوطن لعلمي كم أنت غيرورة محبة لوطنك الغالي عليك و علينا .
و أعتذر لك لتأخري في الرد فكما تعلمين أن القناديل تأخذ مني الوقت الكثير و لكني أتحين الفرصة لأدخل النبع محييا أصدقائي و ناشراً بعض أعمالي .
شكرا لك على ردك الجميل و هكذا أنت دائما يا وطن .. أبية في حروفك ، أبية في جراحك
سلمك الله أخيتي
و كل عام و أنت بألف خير و نعمة من الله
أخوك أبو رامي
أين أستاذي جمال عنا اليوم ؟!
اشتقنا حرفه الراقي الجميل
و نتمنى حضورا جميلا إلى نبعنا عما قريب
تحياتي آلاف عمنا العميد
شاعرنا الكبير العزيز على قلوبنا العميد د.جمال مرسي رعاك الله
يحق لأختنا الغالية وطن أن تعتز بهذه الهدية التي لا تقدر بثمن من أخ عربي ومسلم غيور على أمته وشاعر مبدع ومُجيد
فنعم المُهدي والمُهدى إليها
هذه القصيدة السوبرجميلة مكانها في صدر البيت
محبتي