(١) إختبئنا في عباء ات بني عثمان لعصور وخرجنا منها لنسقط كالأرانب بعضها في الجحور بعضها بين الصخور الهائلة ... بعضها في الصحراء المالحة بعضها بين مزارات القبور بين أزمنة الخوف مازلنا نخفي وجوهنا من القمع الوحشي وحاملي العصي في وجه الريح مازلنا ... في أوج المحن مازلنا بين مخالب الطيور ...كالحمام والتاريخ اللامعقول ...منذُ مائة عام
(٢) الأفكار الكبريتية للأقزام حَكَمَتْ على وطن الحب الكبير بالأعدام قتلت الشمس والقمر والحب قتلت أبسط الكلام هكذا يتآمر الأزلام ونحن مخدرون بالأمس سكارى بالمواعظ وعلوم التنجيم بقع مشتته هناك وهناك منها ضائعة ترفاً منها نائمة جوعاً منها حائرة خوفاً والكثير منها لن تُعَرَف سِوى غَمزاً مازال الوجع يتكابر في أطرافنا نتربص الأتي بلأفكار المستوردة أ نحن بشر أم من رخام
(٣) تَعلمنا زراعة الصبر من فناني الدرجة الرابعة وكُتابْ وزارة الاعلام من المسلسلات والأفلام لم نحصد شيئاً ... سوى الألام سوى المواويل ... وقصائد المديح
(٤) تتمزق الأيام بيننا ؟ هل كوابيس الفشل حلت ... بدل الأحلام نُمارس الطقوس اللاهوتية ولا من يلام أكوام بشرية ... وسط الركام بقايا أيتام ... تمارس بإتقان فنون العزاء هل الجسد ... الجمال ... الآتي ... أيضاً أملاح مراوح الزمن لاترحم
(٥) من وسط الزحام والزكام غمزة صغيرة لكم وسلام بهجت