لا ترحم
حبيبَ الموت لا ترحمْ
وخلِّ دماءنا نهرا
وأشعلْ كلَّ بستان ٍ على أهدابه ِتنمو أقاحينا
وخلِّ رصاصَك المأفونَ في كبدي فلن أركعْ
وقربانا أكونُ هنا على تُربي
على وطني
وعن أهلي فلا ترحمْ قرابينا غرسناها
شموعُ الموت ِ تأتينا بلا تزويقك الخانع ْ
ولا إذلال ِ من فسقوا من الأزلام ِ والباغين والفجَرهْ
فلا ترحمْ .... ضباعُ الارض لا ترحم ْ
فهل أحرقتَ أملاكي ؟
وهل صادرتَ أفلاكي ؟
وهل رقصتْ على أجساد أزهاري
بقايا قهرِك المنقوع ِ في الحقد؟
وُرودُ حقولنا نفضَت ْغبارَ الذلِّ والقهر ِ
سماءُ بلادنا لا بد أن تمطرْ
هطولَ المجد في منحى روابينا
هطولَ العزِّ في جبهات أبنائي
فهذي قبضة ٌ للنور مرفوعة ُ
فحاولْ منعَ أولادي من التصفيق للآتي
ولم تقدر ْ .... فلن تقدر ْ
فهم عشقوا ترابَ الأرض واحتضنوا بعمق ِ الحب ِ آهاتي
ألم تسمع ْ زغاريدا بأحيائي ؟
فهذي الأمُّ قد زرعَتْ حقولَ القمح ِ
أكبادا لها حرّى
فيا أسيادنا الباغين في حُمْق ِِ الطواغيت ِ
شبابُ النور قد وفدوا
وصوتُ الحق لا يهدأ
زنودهمو ..... تطاوِلُ قامة َ المدفع ْ
عيونهمو ....شرار الناروالبارودُ لا يهجعْ
فقد نطقوا وقد صرخوا
بصوت الحقِّ لن نرجعْ
ففجرٌ من سنا وطني
سيأتي صارخا فاسمع ْ
ولم نرحلْ لأنا ها هنا نبقى وللطاغوت ِ لن نركعْ
قدومُ الفجر في الافاق ِ يأتينا
طيور حدائقي تشدو ولن تنسى طوالَ العُمرِ ما تشدو
وأنداءُ الوُريْقات ِ التي فرحتْ وأغواها
قدومُ الصبح ِ من أحداق ِ آفاقي
ونادتهم :
براعمَ أمتي جُوبوا سفوح َالزهو ِ في القمم ِ
أحبائي خذوا عبقي
خذوا أنداء أوراقي
خذوا ألوان أحداقي
ولا تنسوا صهيلَ الحقِّ
في الأرجاء يحيينا
حبيبَ القهر ِ والتجويع ِ والفسق ِ
ذئابُك في روابينا
غدت زوراءَ لا تعوي
ولا تغشى ربيعا في نواحينا
ففجري قادم ٌ قادم ْ
وصبحي يملأ الدنيا
رنيمَ الحب ِ والشوق ِ
بيادرَ قمحنا مزّقْ ولا تيئسْ
وخلِّ نسائمَ الصبح التي هزأت ْ
بقبحِ ِ الوجهِ والأشداقِ ِ ما انتفخت ْ...... فلا ترحمْ
فلا انهزمتْ سواقينا
ولا عقمتْ أزاهيرٌ بايدينا زرعناها
بأهداب ٍ حرسناها
ومن أرواحنا كنّا سقيناها
فهذي أرضنا تحنو على عشاقِها دوما
ومن ناغى جنونُ العشق تربتها
نجيعَ القلب روّاها
رمزت عليا