من حكايات قاموس البحر
في باب قاموس البحر, وفي فصل العروس دون ابن الريح العارف بالله:
".. وعروس البحر سمكة أسطورية تسكن الخرافة, وقد كتب أحد الثقاة, أنها سمكة منقرضة لها جسد امرأة وذيل سمكة, تعيش بين البحر الأحمر والأبيض.
أما العسقلاني إبراهيم, البحار الذي يركب موج الهواء, ويبحر بين برج الحمل وبرج الورد, وعاش على الأرض بين بيت لحم والناصرة, وسار وراء مريام المجدلية, يردد قول اليسوع:
" من كان منكم بلا خطيئة"
حتى هشت له المجدلية ذات ليلة مقمرة وقالت:
- لو انك عرفتني يا فتى قبل ان يرحمني المسيح, لأعطيتكَ لذة لم تذقها مع امرأة في حياتك.
وقيل أن العسقلاني سار مع المجدلية أربعين عاما, فوهبته سر أميرة الماء, وتوجته أمام العاشقين, وأطلقته من معيتها ليبدأ البحث عن أميرة الماء, فأخذ يركب موج الهواء عند مفاصل تغير الفصول, حتى وصل يوما إلى ماء يفضي إلى بلدة صغيرة في بلاد تونس الخضراء, ووقف على رأس صياد يلقي بشبكته يبحث عن صيد بحر,سأله:
- هل صادفتها يا صياد الماء؟
- هل أنت أميرها؟
ويقال أن الريح صمتت خاشعة, وأن السماء هطلت مطرا, وأن الأرض انشقت عن رضاب المنسي فحملها العسقلاني ومع الريح طار..
ويقال أن الريح حملت في هذا الزمان احد أحفاد المنسي, وهو يقطع الرحلة بين غزة وتونس كل ليلة حاملا في خاصرته امرأة يقال أنها من أحفاد ألأميرة ؟؟