و ترحل البسمات منك إليك
تتعطر بأنفاس المنى
و تغتسل بماء الأمل كل فجر و مساء
للحنين طقوس يومية لا يحيد عنها النور
مع كل نبضة حب زهرة
و مع كل رعشة شوق أمنية
الحزن هنا أنشودة و تغريدة
و العتب رسالة حب معطرة بدمعة
تتلألأ الآلام كالنجمات في ليلة عشق
و الزفرات نغمات الصباح
ما يزال هذا القلب محتفظاً بأريج ذكرى
و ما تزال تلك الروح هائمة في أجواء حلم
و على عرائش الياسمين أقصوصة
حب لا يحيد عن درب الخلود
و عاطفة تتحدى السكون
تنسكب المشاعر في كؤوس الانتظار تملؤها بخمر اللهفة
و يسقي الندى جداول الإحساس
لا تمكثي طويلا خلف أستار الغياب
فريح العشق يا حبيبتي لا تبقي و لا تذر
لا تطيلي الصمت فهزتي ستبدده
و ترانيم الغرام صداحة
بردى يخاطبك
و قاسيون يرمقك بنظراتي
حتى سماء الياسمين تسألك السمو
لا تأبهي لصرخات الهروب
تقدمي فالعمر لحظة حب
و الشوق سلطان
اسكبي عطر اللقاء على عرائش قلبي
لعل أزهار الشعور تتفتح
مري على جرحي كأغنية تطمئن صدر طفل لا يريد النوم
أطفئي صرخات وجع في بعدك يتمدد
أعيدي للياسمين شذاه
و امسحي عن بتلاته غبار الاشتياق
أشرقي فالفرح في غيابك غادرني
شمسه إذا طلعت تزاور عن قلبي ذات اليمين
وإذا غربت تقرضني ذات الشمال
و أنا في فجوة من حزن
هبيني بعضاً منك فأنا في كلك مسكون
أما علمتِ بأن الفجر يولد عنما يجتاح شهدك أزمنتي
يصفد أغلال قهري
يمنحني بهاء سنديانة
و بريق زيتونة
و جنون أقحوان
يسمو بإحساسي إلى العلياء
يجعلني للياسمين رسولا
و للعاشقين دليلا
الحب يبدأ من رعشات روحي
و لنبض قلبك ينتمي
النور يا حبيبتي شعاعه ابتسامتك
و منبعه هيامي
أناجيك و البرد يسكنني فيتلاشى
ينبض قلبك كي أحيا
و تبتسمين كي يعانقني الفرح
أنفاسك تكتبني عندما يجيش في صدري الحنين
قصيدة تغازل حلما
و خاطرة تعانق أمنية
من كل حرف من حروفك يشرق فجر دمشقي
حيّاك الله أيها العذب ما أجمل هذا البوح الرقيق المعطر بأنفاس روحك العاشقة
والله أدهشتني بلغتك الشعرية العذب وهذا الغزل الدمشقي بدمشقنا
وأملك الكبير بعودة عطر الياسمي لأحياء دمشق
محمد فجر الدمشقي لك التحايا والتقديري أستاذنا الكريم
وحبا كبيرا
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
تتوحد الاقلام مع القلوب في حبها .. وتتهاطل الحروف والكلمات لتعبر عنه .. دمشق اقدم عاصمة في التاريخ تستحق هذا الفيض من المشاعر وهذا الجمال في الأسلوب الذي كان سلسا عميقا بمعانيه وبديعا بصوره .. حزن فرض نفسه على الابتسامة ولكنه لم يلغها بل بقيت متجددة ومستمرة .. أوهكذا ارادها الكاتب .. حتى تستعيد دمشق ابتسامة الفرح .. ورائحة الياسمين الذي اهديه لك مع كل التقدير