قصة مشتركة بين أهل منتديات نبع العواطف الأدبية الأزاهر
سلام الله العلي القدير عليكم جميعاً أهل الجود والكرم ورحمته جل جلاله وبركاته
وبعد ...
قصة مشتركة بين أهل منتديات نبع العواطف الأدبية الأزاهر
عندما نقرأ حروفاً عربية قصصية مشتركة بين باقة من كتاب القصة وكاتباتها .. عندما نقرأ القصة القصيرة، والأقصوصة، والقصة القصيرة جداً .. عندما تعكس لنا الكتابة القصصية المشتركة جملة من المشاهد، والمواقف، والأفعال، والأقوال المترجمة في كلمات معدودة .. عندما يتم بناء فعل القص المشترك على إجاعة اللفظ وإشباع المعنى .. عندما نقرأ قصة مشتركة لها بداية أو بدايات ضمنية تبعث القارئ على بذل الجهد في سبيل إدراكها واكتشافها .. عندما نقرأ قصة مشتركة لها نهاية أو نهايات متوارية تدفع القارئ إلى اقتفاء أثرها والوقوف عليها، وتفضي به إلى نسج أفق أو آفاق انتظار، بناء على ما رأى وسمع وقرأ، وتخلص به إلى جني ثمرة أو ثمار قد أينعت وحان قطافها .. عندما نقرأ ونقرأ ثم نقرأ ...
لنجعل من هذه الصفحة المزهرة، ومن الصفحات التي تليها واحة قصصية مشتركة بين أهل هذه الواحة الفيحاء، ولنفردها لسرد ووصف وحوار قصصي مشترك مسترسل بيننا جميعاً، ثم لننثر على أديم هذه الصفحة وما يتلوها من صفحات حروف قصة مشتركة بأقلامنا، على أن لا نعرف ولا يعرف القراء الكرام والقارئات الكريمات بدايتها، وعلى أن نجهل ويجهل ذات القراء ونفس القارئات نهايتها، ثم على أن نترك اختيار عنوانها مشاعاً بيننا وبين قرائها وقارئاتها، وليكن السرد الآتي قطراً من غيث القصة المشتركة، وغيضاً من فيضها:
؟
... وجاءت أمها ليلاً تبكي، وقد أيقظها ما رأته عنيفاً قاسياً في منامها، فكان خوفها شديداً ودمع عينيها غزيراً، لم تعهد لهما من قبل في نفسها مثيلاً، ولم يباغتها يوماً مثل الذي رأت هذه الليلة وهي في عز نومها ...
حاولت الأم أن تتمالك نفسها ما استطاعت، وقد أيقظها بكاء ابنتها مفزوعة من نومها، واضطرب فؤادها خشية على وحيدتها، وازدحم ذهنها بالهواجس قلقاً على من لم يرها أبوها مذ كانت في المهد صبية، ثم إنها دست ما ألم بها في احتضان صغيرتها، وأخفت ارتعاشة يدها اليمنى في شعر ابنتها الكثيف ...
... رأيته يا أمي .. رأيته .. كان جالسا بالقرب مني .. أخذ يمسح بيده على رأسي .. رأيته يا أمي .. رأيته .. كان يداعب سمعي بقصة جميلة آسرة لم أسمعها قط .. ثم أبصرت يا أمي سواداً مخيفاً بأنياب حادة ومخالب جارحة يهجم علينا ويريد البطش بنا .. لقد خطف أبي يا أمي ...
*
سأترقب منكم إجابة الدعوة إلى المشاركة في هذه الرحلة القصصية، والتي تعد بالعطاء الغزير من متعة وفائدة، ودائماً في انتظار حروفكم المزهرة المشرقة باسمة محلقة في سماء هذه الأرض المورقة العامرة ...
حياكم الله د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي السندباد
رد: قصة مشتركة بين أهل منتديات نبع العواطف الأدبية الأزاهر
رأيته يا أمي كان على وشك احتضاني عندما دنا منه ذلك الوحش المتلفع بالسواد ، فجذبه من مكانه واختفى من أمامي
بحثت عنه مطولا وأنا فزعة خائفة من أن يخطفني الوحش لاحقا ولا أعود لرؤيتك مجدداً ، تلتصق الطفلة بحضن أمها باكية مرتجفة
تبلع الأم غصتها وهي تحاول جاهدة أن تحمي طفلتها من ذلك الرعب الذي تسلل لقلبها وتركها ترتجف من الفزع ، لا أريده يا أمي ... لا أريد غيرك أحد ......
محاولة على عجل لمجاراة حرفك الألق سيدي
أتمنى أن يشارك الزملاء بما في جعبتهم
تحياتي واحترامي
رد: قصة مشتركة بين أهل منتديات نبع العواطف الأدبية الأزاهر
-أهدئي حبيبتي وحاولي أن تنامي ولو قليلاً سأبقى بقربك ليس لي سواكِ
-لا أستطيع يا أمي لقد كان وحشاً مخيفاً مد يده ألي ليمسك يدي وباليد الأخرى ليطبق على عنقي كانت سوداء مشوهة الدمامل تنتشر بها في كل مكان والقيح يتسرب منها
ولكن قبل أن يصل لي اسرع أبي بالأنقضاض عليه
لقد أنقذني أبي يا أمي!!!!
نعم أنقذني قبل أن يفترسني
-إذاً الحمد لله تعالي يابنيتي لنصلي صلاة الفجر وبعدها نتحدث بهدوء
قصة مشتركة بين أهل منتديات نبع العواطف الأدبية الأزاهر
سلامُ الله الفرد الصَّمد عليكما أختاي الكريمتان رائدة زقوت - عواطف عبد اللطيف ورحمته جل وعلا وبركاته
وبعد ...
لكمَا من أخيكمَا أبي شامة المغربي عطر الشكر وطيب التقدير على مبادرتكما إلى إجابة الدعوة، ولكمَا عين الشكر وذات التقدير على كل حرف عربي لكمَا أشرق وحلق في سماء هذه الواحة القصصية المزهرة ...
دائماً في انتظار المزيد من الحروف في هذا المقام
حياكما الله د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي السندباد
رد: قصة مشتركة بين أهل منتديات نبع العواطف الأدبية الأزاهر
عندما فتحت صندوق الرسائل وجدت فيه رسالة غريبة تعج بعبارات الغرام والعشق فعلمت أنها وصلت خطأ إلي فأعدتها ، وفي اليوم الثاني وجدت رسالة أخرى
:ما الذي دهاك أترد همسات روحي ونبضات قلبي
:ـ لا ولكني لم أرك في يوم ما ولا تحدثت معك فأنت لا تعرفين من أنا
: بل أنت وإن لم ترني ولكني أحببتك عن بعد
:ـ تأكدي أنك تكتبين لمن تحبين لأني واثق بأني لست من تعنين
:لماذا تشكك في نياتي وصدقي فليس غيرك يسكن في قلبي
وبعد رد ورد تعلق النابض المسكين وأخذ الغرام بتلابيبه وشرع ينثر وينظم
أرق الحروف وأجمل عبارات الغرام وأروع القصائد منتقلا من جنة إلى أخرى
وهي تثير أشواقه حتى امتلأ صندوق الرسائل وفي يوم أفقت وفي يدي رسالة
:ارجو المعذرة لقد اكتشفت خطئي فلم تكن من أعنيه وشكرا لكل حرف كتبته إلي
أستاذي الفاضل لم أمارس كتابة القصة يوما ما فتقبل هذه اليتيمة المتواضعة
رد: قصة مشتركة بين أهل منتديات نبع العواطف الأدبية الأزاهر
اذا لم تخنّي الذاكرة ،بعد الفطام بنيّف من السنين انتقلت الى حجر آخر لايقل دفء ً عن السابق،كان ابي يحضنني ويمسد على رأسي وحين يتسرب الدفء تحت الغطاء من انفاسنا نكون قد غادرنا الحياة لبعض الوقت ،لكننا نحس بالالتصاق وحين يسحب نفسه الى الجهة الاخرى يبقى هناك تواصلا حراريا من خلال ملامسة ولو بطرف من اصابعي على ظهره يشعرني بالامان ، عند الهزيع الاول من الليل احسست باني طرت من مكاني وحلقت عاليا ،خفت جدا وقد تعبت وانا طائر بلا اجنحة ولا اعرف كيف احط واعود الى مكاني ،لكني عدت وقبل ان اصل الى مكاني شاهدت ان ابي قد طار هو الاخر بقوة ،أكيد انه يبحث عني ولم يرني عند هبوطي ،انا متعب ولم استطع اللحاق به ،.مللت الانتظار حتى جاء الصبح ،نهضت ارتجف وقد ايقنت ان ابي حلق عاليا صوب السماء ولم يعد فاسرعت الى امي التي شاركتني البكاء بلا هوادة
رد: قصة مشتركة بين أهل منتديات نبع العواطف الأدبية الأزاهر
خلال ساعات ضج البيت بعدد من المشاركات بالبكاء او التعزية كما قالت لي والدتي .
الغريب بالامر ان بكائهن كان لا يستمر ثواني معدوده ثم تبدأ الاحاديث الجانبية
والضحكات المختبئة ،وصلني بعض الحديث الذي اختلط فيه البكاء بالفرح ،احداهن طلبت ابنة
الاخرى لابنها، تعلمت الدرس الاول، أن الجرح لا يؤلم الا صاحبه على الاغلب.
سلام الله الفتاح العليم عليكم جميعاً أهل الجود والكرم عبد الرسول معله - سعدون البيضاني - نياز المشني ورحمته جل وعلا وبركاته
وبعد ... لكم من أخيكم أبي شامة المغربي عبيرَ الشكر وأريجَ التقدير على أصيل احتفالكم وجميل اهتمامكم بما بسطتُ في هذا المقام من حروفٍ عربية في ظلال هذه الدوحة المورقة بالنقاء والمزهرة بالصفاء، وجل جلاله أسأل أن ينفعنا وينفع غيرنا بكل كلمة نخطها باليمين ...
دائماً في انتظار المزيد من الحروف المزهرة حياكُم الله
رد: قصة مشتركة بين أهل منتديات نبع العواطف الأدبية الأزاهر
بعد انتهاء مراسم العزاء ، عاد كل الأطفال مع آبائهم وأمهاتهم ، وحدي عدت أجر أذيال اليتم ويد أمي التي كانت مفتوحة للجميع وكل واحد يجذبها صوبه بقوة
أحينا لم أكن أجد يدها ، فاضطر أن أحضن يدي بيدي الأخرى وأسير صوب المجهول ، في الليل لم أكن أخاف كما كنت سابقا فقد كانت روحي والدي ترفرف حولي
كنت أسمع وقع خطواته على سطح المنزل فأعلم بأنه لم يتركني وإن فارقني جسده ، رغم وجود روحه في أرجاء البيت إلا أنه غاب في غياهب المجهول وغبت أنا في
وجع من نوع لم أعتاده سابقا ...........
رد: قصة مشتركة بين أهل منتديات نبع العواطف الأدبية الأزاهر
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شامة المغربي
[img]https://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
[/img] سلام الله العلي القدير عليكم جميعاً أهل الجود والكرم ورحمته جل جلاله وبركاته
وبعد ...
قصة مشتركة بين أهل منتديات نبع العواطف الأدبية الأزاهر
عندما نقرأ حروفاً عربية قصصية مشتركة بين باقة من كتاب القصة وكاتباتها .. عندما نقرأ القصة القصيرة، والأقصوصة، والقصة القصيرة جداً .. عندما تعكس لنا الكتابة القصصية المشتركة جملة من المشاهد، والمواقف، والأفعال، والأقوال المترجمة في كلمات معدودة .. عندما يتم بناء فعل القص المشترك على إجاعة اللفظ وإشباع المعنى .. عندما نقرأ قصة مشتركة لها بداية أو بدايات ضمنية تبعث القارئ على بذل الجهد في سبيل إدراكها واكتشافها .. عندما نقرأ قصة مشتركة لها نهاية أو نهايات متوارية تدفع القارئ إلى اقتفاء أثرها والوقوف عليها، وتفضي به إلى نسج أفق أو آفاق انتظار، بناء على ما رأى وسمع وقرأ، وتخلص به إلى جني ثمرة أو ثمار قد أينعت وحان قطافها .. عندما نقرأ ونقرأ ثم نقرأ ...
لنجعل من هذه الصفحة المزهرة، ومن الصفحات التي تليها واحة قصصية مشتركة بين أهل هذه الواحة الفيحاء، ولنفردها لسرد ووصف وحوار قصصي مشترك مسترسل بيننا جميعاً، ثم لننثر على أديم هذه الصفحة وما يتلوها من صفحات حروف قصة مشتركة بأقلامنا، على أن لا نعرف ولا يعرف القراء الكرام والقارئات الكريمات بدايتها، وعلى أن نجهل ويجهل ذات القراء ونفس القارئات نهايتها، ثم على أن نترك اختيار عنوانها مشاعاً بيننا وبين قرائها وقارئاتها، وليكن السرد الآتي قطراً من غيث القصة المشتركة، وغيضاً من فيضها:
؟
... وجاءت أمها ليلاً تبكي، وقد أيقظها ما رأته عنيفاً قاسياً في منامها، فكان خوفها شديداً ودمع عينيها غزيراً، لم تعهد لهما من قبل في نفسها مثيلاً، ولم يباغتها يوماً مثل الذي رأت هذه الليلة وهي في عز نومها ...
حاولت الأم أن تتمالك نفسها ما استطاعت، وقد أيقظها بكاء ابنتها مفزوعة من نومها، واضطرب فؤادها خشية على وحيدتها، وازدحم ذهنها بالهواجس قلقاً على من لم يرها أبوها مذ كانت في المهد صبية، ثم إنها دست ما ألم بها في احتضان صغيرتها، وأخفت ارتعاشة يدها اليمنى في شعر ابنتها الكثيف ...
... رأيته يا أمي .. رأيته .. كان جالسا بالقرب مني .. أخذ يمسح بيده على رأسي .. رأيته يا أمي .. رأيته .. كان يداعب سمعي بقصة جميلة آسرة لم أسمعها قط .. ثم أبصرت يا أمي سواداً مخيفاً بأنياب حادة ومخالب جارحة يهجم علينا ويريد البطش بنا .. لقد خطف أبي يا أمي ...
*
سأترقب منكم إجابة الدعوة إلى المشاركة في هذه الرحلة القصصية، والتي تعد بالعطاء الغزير من متعة وفائدة، ودائماً في انتظار حروفكم المزهرة المشرقة باسمة محلقة في سماء هذه الأرض المورقة العامرة ...
حياكم الله د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي السندباد
فمالت بجسدها كله على ابنتها، كأنها تريد إخفاءها من القادم الغريب، و ظلت تقرؤ المعوذات و هي تمسح على رأس وحيدتها.
رفعت رأسها تحدث أمها :
- متى يعود يا أمي ؟
- سيعود حالما يغادرون ؛ لكنه بخير اطمئني فهو وعدني أن يظل بخير
- إنني أكرههم، أنهم أعداؤنا، يريدون قتلي و قتلك
- نعم حبيبتي لذلك خرج أبوك مع رفاقه للدفاع عنك و عني و عن بيتنا الجميل هذا.
مرحبا أستاذي الفاضل عبد الفتاح
شكرا جزيلا لك لهذه المساحة التي أتحتها لنا
عسى أن أكون وفقت، فلم أجرب يوما أن أكتب قصة طويلة.
و عسى أن يكون المقطع هذا ملائم لنسيج القصة.
تحياتي لك و لكل من شارك هنا في هذا الاحتفال بولادة قصة مشتركة بيننا.