آخر 10 مشاركات
: يوم الجمعة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          حين تظلم السماء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          نسائم الإيحاء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          تقويـم (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ارقب عصفورا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          حبة القطائف (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          كان من الأصحاب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
منوبية كامل الغضباني من قسم اللإشراف : مرحبا بدفقكم وبكتاباتكم المنسابة كنهر رقراق****************فقط رحاء انزالها تباعا حتّى يتسنّى لنا التّفاعل معها ************ولكم ك المحبّة يا أهل نبعنا الجميل

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-29-2019, 11:41 AM   رقم المشاركة : 1
أديب






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سمير الاسعد غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي بيت النمل

تساقطت الأمطار بغزارة وهبت الرياح بعنف فتساقطت أوراق الأشجار ودارت في كل الاتجاهات. تعلق كيس بلاستيكي على أغصان وردة الجوري المزروعة في حوض صغير داخل حديقة البيت الأمامية. ورغم أن شباك حجرته كان مغلقا الا انه سمع صوت خشخشة الكيس وأطرافه تتراقص، كأنه يحاول عبثا أن يفلت من فخ شوكي يشده إليه.
اختلط صوت الأشياء المتطايرة في الخارج مع أصوات متنوعة من شخير مزعج داخل الغرفة ينطلق من أنوف وحناجر أولاده المتكومين على الأرضية الباردة.
وقف أمام النافذة العارية يحدق بالظلام الذي تبدده أشعة باهتة تجود بها أغصان الأشجار من آن لآخر، تسقط من قمة الجبل بعد أن أزاح ضوء البرق ستار الظلام عن بيوت بيضاء للحظات وانعكس على السياج الذي يحيط بها، واجتاح السماء التي هزها قصف الرعد وتردد صداه في أعماق الأفق البعيد.
داخله انقباض أضاف إليه مزيدا من الضيق وهو يلمح المياه تسيل بقوة من أعلى الجبل، كأنها تنبع من بيوت المستوطنة بعد أن وجدت طريقها من خلال قنوات واسعة لتصل إلى بيوت القرية وحقولها التي لم تسلم من هجمات المستوطنين المتكررة.
وتذكر ذلك المساء الخريفي عندما انحدر مئات المستوطنين من أعلى الجبل باتجاه القرية وعاثوا فيها فسادا، اقتلعوا عشرات أشجار الزيتون وسرقوا نتاج المزارعين التي تركوها تحت الأشجار بانتظار صباح اليوم التالي. وكان نصيبه منهم عين ابنه الصغير التي انطفأ نورها بفعل شظية غادرة من أسلحتهم الجبانة أثناء التصدي لهم. يشبهون إلى حد كبير سيول مياه الأمطار التي تأتي بعكس ما هيأ لها. تشارك الصيف حين يغمرهم المستوطنون بمياههم العادمة لتنشر الروائح المنتنة والأوبئة قبل أن تغزوهم أفواج نمل اسود كبير الحجم تزاحم الزواحف والحشرات الأخرى على موسم باهت انتزعت بركته.
اشتدت الريح وتفسخت بعض أغصان أشجار الحديقة واصطدم طير اسود اللون كبير الحجم فجأة بزجاج النافذة حيث يقف بصوت مدوي، فاستيقظ أطفاله دفعة واحدة واخذ أصغرهم بالبكاء. ومع زئير الرياح وقسوتها واندفاعها الجنوني المفاجئ وارتفاع منسوب المياه، أحس بأنه يخوض حربا جوية وبحرية سيخسرها بعد قليل. انفجرت أعمدة العريشة الخشبية أمام البيت بغتة وسقط جزء منها على الباب الذي طار من مكانه وأصابه بكتفه فوقع على الأرض. لكنه وقف بسرعة والتقط الصغير من يده وجرى به للخارج يزاحم الرياح، وفجأة توقف كل شيء وكأن شيئا لم يكن. توقفت الأمطار وخف هبوب الرياح الا من تيار بارد يحمل بعضا من قطرات الماء. كانت أعصابه مشدودة وصراخ أبنه الصغير يدوي عاليا. تعلق به بقية أبناءه وأشار أكبرهم ابن التاسعة بيده الى بيوت القرية البعيدة ليثير انتباه أبيه الى الأضواء المتقطعة التي بدأت تلمع من مصابيح يدوية اختلطت بصرخات وهتافات.
- سننام الليلة في العراء.
قال لنفسه وهو يشاهد اقتراب عدة أشخاص بدا عليهم الإعياء والتعب. بدأ احدهم حديثه ساخرا وهو يدندن بأغنية قديمة:
- الليلة ليلة هنا وسرور، وكبايات في صواني بتدور..
احتضن ابنه الذي توقف عن البكاء وجسده يرتجف من البرد قائلا:
- نحن ضحية من قبلنا الذين أقاموا قريتهم أسفل الوادي.
- لا فائدة من تكرار نفس الحديث بعد ما ضاع كل شيء؟ أجابه احدهم
تنهد بحسرة وهو يستذكر اليوم الذي باع فيه مختار القرية الجبل وبنيت المستوطنة وتبريره الغريب حينما قال مدافعا عن بيعه الأرض:
- المفروض أن تشكروني. كان الجبل وعرا جدا ابتلي الذين اشتروه به، مقابل مبلغ كبير من المال. والاهم من ذلك انه كان مستوطنة لنمل اسود شرس يعيث فسادا ويخرب المحاصيل ويسرق حبوب القمح والشعير.
لم يرق ذلك لأهل القرية وهم يرون المستوطنة تبتلع الأرض بلا توقف، وشراهتها لا تقف عند حد الشراء فقط،. بل تعدت الى السرقة والتزوير والتخويف والتهديد. وبدأ عقلائهم بإجراءات وقائية لمنع البيع قدر ما استطاعوا من حصر للأملاك وتسجيلها في الطابو.
لم تعد الحياة كما كانت وكأنما هي القرية الوحيدة في العالم التي تعيش تناقضا غريبا، مياهها شحيحة وسكانها يعتمدون على مياه الأمطار في شربهم وزراعتهم، الا أن المياه تغمرها، ملوثة صيفا وملغومة شتاء. لو كان بالإمكان إنشاء معمل لتكرير المياه والاستفادة منها في الري لردوا الصاع صاعين وقلبوا المعركة من الأسفل الى الأعلى.
هذه اغرب ليلة تمر عليه في حياته، حملت في طياتها المستحيلات والعجب. توقف الزمن كما توقف المطر والريح بلمح البصر. لم يصدق عندما اخبره احدهم عن ظهور طيور غريبة عن المنطقة تخرب الحقول وتأكل النباتات وهي في طور نموها. الآن يصدق كما صدق ظهور الطائر من العدم وظهور الخنازير البرية عندما واجه إحداها قبل عدة أيام. حتى الكيس البلاستيكي تحرر من سجنه ومر بجانبه مبتعدا الى الحرية. الشيء الوحيد الذي لم يقف هو سيول المياه العادمة المنحدرة من أعلى والرائحة الكريهة النفاذة التي تحملها المياه الملوثة وبيوت نمل شرس تحتل باطن الأرض.
ومع انحسار السحب التي ولت مسرعة بعد أن زرعت بذور أقزام تنبت في الوحل وخلطت الشر بالخير. تجمع أهل القرية في انتظار انسحاب عتمة الليل وزحف ضوء النهار والشمس التي قد تشرق على أمل أن تنهي الماضي الذي شكل الحاضر المؤلم وصنع مستقبلا مبهما لأجيال قد يمر عليها وقت طويل لتستوعب حجم الكارثة.
يقودهم طفل فقد عينه وأطفال يرتجفون بردا في وقت احتباسي حراري عم الكون.







  رد مع اقتباس
قديم 12-29-2019, 03:44 PM   رقم المشاركة : 2
أديب
 
الصورة الرمزية محمد خالد بديوي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :محمد خالد بديوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 شغل السماء
0 خيبة
0 هــذيان اللحـــظة

افتراضي رد: بيت النمل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير الاسعد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   تساقطت الأمطار بغزارة وهبت الرياح بعنف فتساقطت أوراق الأشجار ودارت في كل الاتجاهات. تعلق كيس بلاستيكي على أغصان وردة الجوري المزروعة في حوض صغير داخل حديقة البيت الأمامية. ورغم أن شباك حجرته كان مغلقا الا انه سمع صوت خشخشة الكيس وأطرافه تتراقص، كأنه يحاول عبثا أن يفلت من فخ شوكي يشده إليه.
اختلط صوت الأشياء المتطايرة في الخارج مع أصوات متنوعة من شخير مزعج داخل الغرفة ينطلق من أنوف وحناجر أولاده المتكومين على الأرضية الباردة.
وقف أمام النافذة العارية يحدق بالظلام الذي تبدده أشعة باهتة تجود بها أغصان الأشجار من آن لآخر، تسقط من قمة الجبل بعد أن أزاح ضوء البرق ستار الظلام عن بيوت بيضاء للحظات وانعكس على السياج الذي يحيط بها، واجتاح السماء التي هزها قصف الرعد وتردد صداه في أعماق الأفق البعيد.
داخله انقباض أضاف إليه مزيدا من الضيق وهو يلمح المياه تسيل بقوة من أعلى الجبل، كأنها تنبع من بيوت المستوطنة بعد أن وجدت طريقها من خلال قنوات واسعة لتصل إلى بيوت القرية وحقولها التي لم تسلم من هجمات المستوطنين المتكررة.
وتذكر ذلك المساء الخريفي عندما انحدر مئات المستوطنين من أعلى الجبل باتجاه القرية وعاثوا فيها فسادا، اقتلعوا عشرات أشجار الزيتون وسرقوا نتاج المزارعين التي تركوها تحت الأشجار بانتظار صباح اليوم التالي. وكان نصيبه منهم عين ابنه الصغير التي انطفأ نورها بفعل شظية غادرة من أسلحتهم الجبانة أثناء التصدي لهم. يشبهون إلى حد كبير سيول مياه الأمطار التي تأتي بعكس ما هيأ لها. تشارك الصيف حين يغمرهم المستوطنون بمياههم العادمة لتنشر الروائح المنتنة والأوبئة قبل أن تغزوهم أفواج نمل اسود كبير الحجم تزاحم الزواحف والحشرات الأخرى على موسم باهت انتزعت بركته.
اشتدت الريح وتفسخت بعض أغصان أشجار الحديقة واصطدم طير اسود اللون كبير الحجم فجأة بزجاج النافذة حيث يقف بصوت مدوي، فاستيقظ أطفاله دفعة واحدة واخذ أصغرهم بالبكاء. ومع زئير الرياح وقسوتها واندفاعها الجنوني المفاجئ وارتفاع منسوب المياه، أحس بأنه يخوض حربا جوية وبحرية سيخسرها بعد قليل. انفجرت أعمدة العريشة الخشبية أمام البيت بغتة وسقط جزء منها على الباب الذي طار من مكانه وأصابه بكتفه فوقع على الأرض. لكنه وقف بسرعة والتقط الصغير من يده وجرى به للخارج يزاحم الرياح، وفجأة توقف كل شيء وكأن شيئا لم يكن. توقفت الأمطار وخف هبوب الرياح الا من تيار بارد يحمل بعضا من قطرات الماء. كانت أعصابه مشدودة وصراخ أبنه الصغير يدوي عاليا. تعلق به بقية أبناءه وأشار أكبرهم ابن التاسعة بيده الى بيوت القرية البعيدة ليثير انتباه أبيه الى الأضواء المتقطعة التي بدأت تلمع من مصابيح يدوية اختلطت بصرخات وهتافات.
- سننام الليلة في العراء.
قال لنفسه وهو يشاهد اقتراب عدة أشخاص بدا عليهم الإعياء والتعب. بدأ احدهم حديثه ساخرا وهو يدندن بأغنية قديمة:
- الليلة ليلة هنا وسرور، وكبايات في صواني بتدور..
احتضن ابنه الذي توقف عن البكاء وجسده يرتجف من البرد قائلا:
- نحن ضحية من قبلنا الذين أقاموا قريتهم أسفل الوادي.
- لا فائدة من تكرار نفس الحديث بعد ما ضاع كل شيء؟ أجابه احدهم
تنهد بحسرة وهو يستذكر اليوم الذي باع فيه مختار القرية الجبل وبنيت المستوطنة وتبريره الغريب حينما قال مدافعا عن بيعه الأرض:
- المفروض أن تشكروني. كان الجبل وعرا جدا ابتلي الذين اشتروه به، مقابل مبلغ كبير من المال. والاهم من ذلك انه كان مستوطنة لنمل اسود شرس يعيث فسادا ويخرب المحاصيل ويسرق حبوب القمح والشعير.
لم يرق ذلك لأهل القرية وهم يرون المستوطنة تبتلع الأرض بلا توقف، وشراهتها لا تقف عند حد الشراء فقط،. بل تعدت الى السرقة والتزوير والتخويف والتهديد. وبدأ عقلائهم بإجراءات وقائية لمنع البيع قدر ما استطاعوا من حصر للأملاك وتسجيلها في الطابو.
لم تعد الحياة كما كانت وكأنما هي القرية الوحيدة في العالم التي تعيش تناقضا غريبا، مياهها شحيحة وسكانها يعتمدون على مياه الأمطار في شربهم وزراعتهم، الا أن المياه تغمرها، ملوثة صيفا وملغومة شتاء. لو كان بالإمكان إنشاء معمل لتكرير المياه والاستفادة منها في الري لردوا الصاع صاعين وقلبوا المعركة من الأسفل الى الأعلى.
هذه اغرب ليلة تمر عليه في حياته، حملت في طياتها المستحيلات والعجب. توقف الزمن كما توقف المطر والريح بلمح البصر. لم يصدق عندما اخبره احدهم عن ظهور طيور غريبة عن المنطقة تخرب الحقول وتأكل النباتات وهي في طور نموها. الآن يصدق كما صدق ظهور الطائر من العدم وظهور الخنازير البرية عندما واجه إحداها قبل عدة أيام. حتى الكيس البلاستيكي تحرر من سجنه ومر بجانبه مبتعدا الى الحرية. الشيء الوحيد الذي لم يقف هو سيول المياه العادمة المنحدرة من أعلى والرائحة الكريهة النفاذة التي تحملها المياه الملوثة وبيوت نمل شرس تحتل باطن الأرض.
ومع انحسار السحب التي ولت مسرعة بعد أن زرعت بذور أقزام تنبت في الوحل وخلطت الشر بالخير. تجمع أهل القرية في انتظار انسحاب عتمة الليل وزحف ضوء النهار والشمس التي قد تشرق على أمل أن تنهي الماضي الذي شكل الحاضر المؤلم وصنع مستقبلا مبهما لأجيال قد يمر عليها وقت طويل لتستوعب حجم الكارثة.
يقودهم طفل فقد عينه وأطفال يرتجفون بردا في وقت احتباسي حراري عم الكون.






بيوت النمل دائما تحت الأرض حتى لو كانت على جبل مرتفع ستحفر الأرض
لإقامة بيوتها المدهشة والعجيبة . أيضا يُعرف قديما خطورة سكن المنحدرات

وخصوصا عند هطول الأمطار .


يبدو جليا ان من يسكنون أعلى الجبل غرباء ووصفهم (بالمستوطنين) يعني
أنهم يحتلون تلك الأرض المرتفعة ويمارسون أبشع الأفعال من تخريب وسرقة
ومهاجمة البيوت. ولكن الناص يحمل مسؤولية ما يحدث إلى من سبقوهم في





{{نحن ضحية من قبلنا الذين أقاموا قريتهم أسفل الوادي.}}


ثم يخبرنا بما فعله مختار القرية؛ فقد باع الجبل بثمن كبير وبرر فعلته
بوعورة الجبل وان الجبل يسكنه (نمل أسود) شرس يهاجم المحاصيل

ويلوث المياه . المستوطنات لا تعني إلا الاستيطان الصهيوني ودولة الاحتلال
أما (النمل الأسود) ووجوده الأقدم من وجود الجميع يخربط ترتيب ما حدث فعلا

على أرض فلسطين العربية ..هل هو الاحتلال الانجليزي لذي مهد للمستوطنين
الطريق ووطنهم في أرض ليست أرضهم ..هم أنفسهم الصهانة الذين يعملون بالخفاء
وفي الظاهر .!!
أيضا مسألة طرح بيع وشراء الأرض يدعم إشاعات الصهاينة والغرب وأذنابهم العرب

بأن الشعب الفلسطيني باع أرضه لليهود ..قد ينطبق هذا على المختار الذي يرمز

الى كل الزعامات والقيادات الخائنة سواء كانوا عربا أو من الفلسطينيين...


{{تنهد بحسرة وهو يستذكر اليوم الذي باع فيه مختار القرية الجبل وبنيت المستوطنة
وتبريره الغريب حينما قال مدافعا عن بيعه الأرض:
- المفروض أن تشكروني. كان الجبل وعرا جدا ابتلي الذين اشتروه به، مقابل مبلغ كبير من المال.

والاهم من ذلك انه كان مستوطنة لنمل اسود شرس يعيث فسادا ويخرب المحاصيل ويسرق حبوب القمح والشعير.}}


في قفلة النص تملكني احساس غريب..وقبلها وللأمانة كان مسار النص لا يعتمد
على هذه المباشرة والوضوح ما جعل الحبكة تضعف أولا بأول ..
أما إحساسي الغريبفنابع من هذه القطعة :



{{ ومع انحسار السحب التي ولت مسرعة بعد أن زرعت بذور أقزام تنبت في الوحل
وخلطت الشر بالخير. تجمع أهل القرية في انتظار انسحاب عتمة الليل وزحف ضوء النهار

والشمس التي قد تشرق على أمل أن تنهي الماضي الذي شكل الحاضر المؤلم وصنع مستقبلا

مبهما لأجيال قد يمر عليها وقت طويل لتستوعب حجم الكارثة.}
يقودهم طفل فقد عينه وأطفال يرتجفون بردا في وقت احتباسي حراري عم الكون.}}




في موروثنا الديني هناك ما يسمى (الدجال) والذي سيظهر آخر الزمان كما جاء في كتب
الحديث وحتى في عند اليهود ..لكن الطفل منذ قليل فقد عينه أثر هجوم للمستوطنين، ثم
قولكم (بعد ان زرعت بذور تنبت في الوحل وخلطت الشر بالخي) هل هذا يعني ان يتحول هذا
الطفل مع الأيام الى (الدجال) أم هو التهكم وطعم الألم المرما جعلكم تخلطون حديثكم بما هو
غير منطقي مع ما هو منطقي .!!




الأديب المكرم سمير الأسعد


بوركتم وبوركت روحكم الثائرة.
احترامي وتقديري












التوقيع

قبل هذا..ما كنت
أميـــز..
لأنك كنت تملأ هذا
الفراغ..صار للفراغ
حيــز.!!

  رد مع اقتباس
قديم 12-29-2019, 08:08 PM   رقم المشاركة : 3
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية هديل الدليمي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :هديل الدليمي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 لا تصالح
0 عجبي
0 أعنّي

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: بيت النمل

كأنّ المقصود من "حجم الكارثة" هو وعد بلفور والله أعلم
قصة حزينة أثارت ألما عتيقا لا يفارق القلوب
فحسبنا الله ونعم الوكيل
بوركتم وهذا الفيض البليغ












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 12-30-2019, 07:38 PM   رقم المشاركة : 4
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: بيت النمل

قصة تحتاج وقفات معها لسبر أغوار مراميها وإسقاطات رؤى كاتبها القدير!
سلمت أناملكم أديبنا الجليل
محبتي والود













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 12-31-2019, 10:43 AM   رقم المشاركة : 5
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية محمد فتحي عوض الجيوسي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :محمد فتحي عوض الجيوسي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 يا سادة الجفاء
0 عندما تكون سؤالا
0 تاريخ حضاري

افتراضي رد: بيت النمل

رائع هذا النص الذي يجسّد معاناة أصحاب الارض مع من خان ومع المحتلين هذه القصة التي تتكلم عن معاناة الشعب الفلسطيني مع قطعان المحتلين والمغتصبين بلغة راقية حلوة وحدث متصاعد يرسم بدلالاته الالم والعيش الصعب والظروف القاسية ثم انتظار مشرق الشمس لربما يتغير الحال













التوقيع

لا تركن للريح تضلك
أنت الربان فلا تيأس

  رد مع اقتباس
قديم 01-01-2020, 09:46 AM   رقم المشاركة : 6
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: بيت النمل

الخيانة وراء الكثير مما حصل ويحصل
الألم مستمر ما دام هناك من يستطيع أن يبرر الخذلان لتجرف المياة بطريقها كل شيء

نص عميق المعنى يحكي حكاية وطن

كل عام وأوطاننا بخير
تحياتي













التوقيع

  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
زعيم النمل بقلم عامر الحسيني عامر الحسيني قصيدة الومضة 14 04-06-2018 09:06 AM
لوحة من النمل سحر علي نبع الفنون, الصور والكريكتير 6 09-06-2012 09:36 AM
صديقى وحديث النمل - قصة قصيرة ماهر طلبه القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية 6 08-11-2011 02:28 PM
صلاة النمل سلام نوري القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية 7 09-30-2010 03:06 AM
الحنبن الى وادي النمل يعقوب القاسمي الرسائل الأدبية 6 08-13-2010 02:45 AM


الساعة الآن 06:59 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::