نَطقتَ بجُرحكَ العهدَ احتسابا=فكان الموتُ للحبِّ اختضابا
مددتَ يداً على الإصلاح تندى=وقد شَرُفَ الصلاحُ بها انتسابا
أتيتَ تصوغُ للدُّنيا سلاماً=بهِ تحيا خلائقُها الحِبابا
أتيتَ دماً تنزّى عن خلاقٍ=لدرءِ مظالمٍ سادتْ غِلابا
أبا الأحرار قد آليتَ إلاّ=لدين اللهِ تُنفِذُهُ اغترابا
ولم يَثنِ العزيمةَ فيكَ كيدٌ=وقد فتحَ الإلهُ لكَ انتجابا
بيومِ الطفِّ إذ هتفتْ جموعٌ=مُبايعةً، على العهدِ، الكتابا
فجئتَ الثورة الكبرى إباءً=لأمرٍ خيَّروكَ بهِ اغتصابا
ولمّا أن طغى في الحشدِ غيٌّ=حملتَ، مِن التُقى، لهُمُ مَتابا
فقد ناديتَ إذ ذاكَ اعتباراً=وكان الحشدُ من شاءٍ ذئابا:
... إذا لم تحفظوا يا قومُ ديناً=لَكُم كونوا على الدنيا صِلابا
وقد بيَّنْتَ للإسلامِ سُبْلاً=وجئتَ بما شفيتَ به الجوابا
بِلاءٍ عن صوابٍ قد أطاحتْ=على الأزمانِ زيغاً قد أصابا
وهل لاءٌ كلائِكَ إذ تمادتْ=على قَدَرٍ وأذهلتِ الصوابا؟
***=***
أبا الأحرار قدْ أشرعتَ شرعاً=بجُرحِكَ ليس طابعُهُ انتحابا
ولا قرعَ الطبولِ ولا اجتِراحاً=بعاداتٍ أبتْ إلاّ ارتيابا
وقد أطلقتَ فكراً ما وَرَدْنا=لهُ وِرْداً من الفحوى اضطرابا
وقد جرَّدتَ في دَمِكَ انشطاراً=بقلبِ الكونِ، خُلفاً واحترابا
كتابَ اللهِ قد أقدَمتَ هَدْياً=وكُنت بنهجهِ الأمل العُجابا
وديناً قدْ أقمتَ على وِئامٍ=ودُنيا جانبتْ فيه الصِّعابا
وما غالى بكَ الحقُّ انتماءً=ولكن بالَغَ الخلقُ اقترابا
دُعاةٌ صيَّرونا (يا حسينٌ)=بشقِّ الجيب حصراً كي نُثابا
وما رَقيَتْ دعاواهمْ لفضلٍ=وما والله قولُهمو أصابا
وجاوزتِ الضمائرُ لاءَ حقٍ=وقد لَزِمتْ بغفلَتِها السَّرابا
***=***
أبا الأحرار عُذراً قد أتينا=وقد شَبَحَتْ نواظِرُنا انتحابا
ولم نأتِ الحميَّةَ في غياثٍ=ننازِعُ في مغوثَتهِ المُصابا
وأبْعَدْنا بسوء الفعل منّا=صميم الدين يُنتَهَبُ انتهابا
وقد هَزِئَتْ بنو الأيامِ منّا=وعدَّتْنا من الناس الذُنابى
ونحنُ الدينَ والدنيا سواءً=إلهُ الكون أوْدَعَنا كتابا
***=***
أبا الأحرارِ قد ضاقتْ علينا=مذاهبُنا وقد كانتْ رِحابا
ونحنُ الكاظمينَ الغيظَ صبراً=نهابُ من الرزيّةِ أنْ نُصابا
فما دينٌ لأحمدَ إذ أباحَتْ=غواةُ الخلقِ في الخلقِ الخَرابا !!
وما طفٌّ تباكيناه يوماً=وباقي الدهر بالأهواءِ طابا !!
طفوفاً كلَّ يومٍ قد أتينا=نغذُّ إلى مغاوينا طِلابا
وجرحُكَ صرخةٌ للحق هزَّتْ=كيانَ الظلمِ فانهدمَ ارتعابا
ودعوى للتحرُّرِ إذ أصابتْ=مراميَها على الدهر اغتصابا
وأخلاقٌ بها كَرُمَتْ سبيلٌ=وقد فتحت إلى المنجاةِ بابا
***=***
أبا الأحرار عذراً قد أتينا=وجلُّ غياثِنا نبكي المُصابا
أتينا بالدموع نصُبُّ غيظاً=ينمُّ تبرُّماً وأذىً وَعابا
وفي هذا الزمانِ لنا مثالٌ=تجلّى فيكَ، أن نأتي حِبابا
الله الله الله الله
و الله اقشعر بدني و أنا أقرؤها
هذه النابضة بكل الصدق تحاكي سيدنا الحسين سلام الله عليه و رضوانه
أبدعت أستاذي الفاضل عواد
و ما من عادتي أن أثبت أو أرد قبل تنسيق القصيدة أو نقلها للديوان
لكن هذه الحروف التي أسالت مدامعي و بقيت مع كل بيت أردد الله الله
استحقت أن أمر لأحييك عدد حروفها
و أبارك لك هذه التي وجدتها من عيون الشعر
و لأسبق باقي الكرام و أنال شرف تثبيت الطريق إلى الحسين
ثبتك الله و إيانا مثلما ثبت سيدنا الحسين على قول الحق
ثم أعود لها فيما بعد إن أذن الرحمن.
اعتزازي و تقديري الكبير لكل حرف جاء بها أيها الشاعر الفارس.
لم تبقِ لي أختي الغالية وطن سوى أن أقول:
حياك الله أستاذ عواد
وجعل هذه القصيدة الإبداعية في ميزان حسناتك
ورحم الله أبا عبد الله الحسين الذي ضحى لأجل رفعة هذا الدين
محبتي
لغة جزلة وأسلوب مميز وتمكّن رائع ، تُمسكُ نواصي اللغة لنطمئن أكثر على واقع القصيدة العربية
وأمام موضوع القصيدة ...أرفع لك القبّعة ، وأنتهزها فرصة للصلاة والسلام على حبيب الحق وسيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وعلى آل بيته الغر الميامين ...
الفاضل الأستاذ عواد
قرأت القصيدة أكثر من مرة وتوقفت عند محطات كثيرة فيها ..
بورك نبضك ودمت مبدعا فارسا من فرسان العربية .
و الله اقشعر بدني و أنا أقرؤها
هذه النابضة بكل الصدق تحاكي سيدنا الحسين سلام الله عليه و رضوانه
أبدعت أستاذي الفاضل عواد
و ما من عادتي أن أثبت أو أرد قبل تنسيق القصيدة أو نقلها للديوان
لكن هذه الحروف التي أسالت مدامعي و بقيت مع كل بيت أردد الله الله
استحقت أن أمر لأحييك عدد حروفها
و أبارك لك هذه التي وجدتها من عيون الشعر
و لأسبق باقي الكرام و أنال شرف تثبيت الطريق إلى الحسين
ثبتك الله و إيانا مثلما ثبت سيدنا الحسين على قول الحق
ثم أعود لها فيما بعد إن أذن الرحمن.
اعتزازي و تقديري الكبير لكل حرف جاء بها أيها الشاعر الفارس.
الأخت الغالية الشاعرة القديرة وطن النمراوي المحترمة
سعدت كثيراً وأنا أقرأ تعقيبك الأنيق بهذه الكلمات الدافئة التي
تضمنت القبول والثناء على قصيدة المتواضعة هذه
حضورك الكريم هذا وسام شرف أزين به صدري
ألف شكر لك أيتها الرائعة
حياك الله أستاذ عواد
وجعل هذه القصيدة الإبداعية في ميزان حسناتك
ورحم الله أبا عبد الله الحسين الذي ضحى لأجل رفعة هذا الدين
محبتي
أستاذي الفاضل الشاعر الراقي محمد سمير المحترم
حضورك الكريم هذا هفهفت به نسائم إيمانية عابقة بحب سيدنا
أبي عبدالله الحسين الذي رسم طريق الحق والعدل والسلام بدمه الطاهر
عظم الله لنا ولكم الأجر والثواب بهذا المصاب الجلل
أخي الشاعر العذب عواد الشقاقي
شفيعة لك هذه الخريدة
لقد أبدعتها والله
ولقد صورت بكل صدق من هو سبط النبي
حرف قوي ينفح إيمانا
دمت مبدعا
ولك خالص ودي
أخي الحبيب الأستاذ خالد البهلكي .. الشاعر الجميل
قصيدتي هذه هي صرختي العالية بوجه كل من يريد أن يختصر
ثورة الحسين الكبرى التي جاءت مضمخة بالدم لرسم المسار الحقيقي لطريق
الاسلام المعبد بكل قيم السلام والوئام والمحبة والتوحد والانسانية والحق التي
ثبت أسسها من قبله جده رسول الله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام
وأصحابه الغر الميامين وما كانت حروبهم إلا دفاعاً عن الإسلام ومبادئه وقيمه
المتمثلة بالمحبة والوحدة والسلام للإنسانية جمعاء بالوقت الذي أغرقنا أنفسنا
اليوم نحن المسلمون بمستنقع الخلافات والتباغض والكراهية وعلى قشور الدين
إذا صح التعبير تاركين اللب عاريا تنهش به أعداء الإسلام والمسلمين المتربصين
به الضعف والسوء ( والحديث هنا يطول )
ألف شكر لك أخي الحبيب على حضورك الكريم هذا ومحبتي واحترامي