لا تذكريها! كلمات بسيطة.. تعزف على وتر الشباب.. أَتُرَى بَكَـتْ مِــثْلِي أَنَــا عَيْنَاكِ.. أَمْ أنَّ طُــوْلَ البُــعْدِ قَـدْ أنساك؟ لَوْ تَشْـهَدِيْنَ عَذَابَ خِلِّكِ فِي النَّـوَى لَوَجَـدْتِ فِي الآلامِ مَــا أَبْــكَاكِ لَوْلاكِ مَـا ذَرَفَتْ عُــيُوْنِي دَمْـعَةً أَبَــداً.. وَلا ذُقْتُ الهَــوَى لَوْلاكِ ***** لا تَذْكُـرِيْ فِي الأُمْسِـــيَاتِ لِقَاءَنَا وَحَدِيْثَـنَا.. وَالْوَجْــدَ فِي مُضْنَاكِ! وَالشِّـعْرَ يَزْفُــرُهُ حَنِيْنِي لاهِــباً يَحْمَــرُّ مِنْ أَنْفَاسِـــهِ خَــدَّاكِ وَالشَّـوْقَ يُطْلِــقُهُ فُؤَادِي عَاصِـفاً لِتَلُـــمَّهُ بِتَرَفُّـــقٍ شَـــفَتَاكِ وَدَعِي التَّذَكُّــرَ وَالسُّــهَادَ لأَعْيُنِي وَلِخَــافِقِي.. فَإِذَا قَضَـوْا.. فَفِـدَاكِ إِنِّي لَمُعْــتَادٌ عَلَى جَفْـــوِ الحَيَا- ةِ.. وَمَـا احْتَمَلْـتُ.. إِذَا رَأَيْتُ بُكَاك وَتَذَكَّـرِي أَمْــراً.. بِأَنِّي مُغْـــرَمٌ أَجْلـو دُجَى نَأْيِي بِنُــــوْرِ لِـقَاكِ مَـا كَانَ هِجْــرَانِيْ الحَبِيْبَ لِرِيْـبَةٍ أَبَــداً.. فَمَـا عَشِقَ الفُـؤَادُ سِوَاكِ لَكِنَّ خَـوْفِي مِنْ كَـــلامِ العَاذِلِيْـ ـنَ عَلَـيْكِ.. أَلْــقَانِي بِحُضْنِ نَوَاكِ فَرَحَلْـتُ.. أَحْــمِلُ ذِكْـرَيَاتِي قَانِتاً أَحْـــيَا بِهَا.. وَأَعِيْـشُ كَالنُّـسَّاكِ ***** كَمْ ذَا اسْـتَحَى بَدْرُ الدُّجّـى بِبَـهَائِهِ وَلَّى ضِــيَاهُ.. إِذَا أَطَــلَّ ضِـيَاكِ! وَلَكَمْ جَِمَعْـتِ مِنَ النُّجُــوْمِ قَـلائِداً وَتَغَسَّـلَتْ بِسَــنَا الضُّحَى قَدَمَـاكِ! كَمْ ضَمَّــنَا فَـوْقَ الثُّـرَيَّا مَوْضِعٌ قَبَّلْـتُ فِـيْهِ.. وَمَـا أَذِنْتُكِ.. فَـاكِ! فَـدَعِي لأَحْـلامِي جَوَانِحَـهَا الَّتِي تَطْـوِي الفَضَاءَ.. تَجُـوْلُ كَالأَفْلاكِ! لَمْ يَبْـقَ لِي غَـيْرَ الخَـيَالِ مُنَادِماً أَسْـمُوْ إِلَيْهِ.. عَلَى صَـدَى ذِكْرَاكِ ***** *** * اللاذقية 1/12/1964 نبيه محمود السعدي