دراسة لخاطرة (حديث الغمام للشاعر وليد دويكات)\ سلوى حماد
حديث الغـــــــــــــــــــــــمام
ذاتَ عشق .. قلتِ : لا طعمَ للحياة بعيداً عنك لا لون للزهر ، لا رائحة للظل ، لا صوتَ للماء ذاتَ عشق .. قلتِ : قبلكَ كنتُ أبحثُ عن ضحكة عن نبضات قلبٍ راقصة ، عن رغبةٍ للوقوفِ أمام مرآتي ...
والتقينا عندما أذنَتْ لنا شجرة الصفصاف ... فلمحتُ في عينيكِ لغةُ كانت لنا ...تلك اللغة ، كانت نقية نقاء الجداول ... كانت جميلة ، جمالَ الأقحوانة في الروابي قلتُ لك : سأسميكِ حبيبتي وعنكِ لن أهاجر ..لن أغادر .. وبدأتُ معك رحلة العشق الجميل ، ويقودني كُلّي إليك .. فتفتّحتْ وردُ الجنائن ، وانتظمت السحابةُ في الحضور .. وعادت الطيور للغناء ..
نسينا وجعَ المسافة ، وقُدوم الشتاء قبل الأوان .. نسينا كيفَ تتمردُ الفراشةُ على الزهر وكيف يغادر النّدى نافذة الصباح نسينا المسافةَ والتقاليد الرتيبة ثم كان ... هذا الفراق
كيفَ استطعتِ حبيبتي أن ترحلي كم مرّةً قد قلتُ لك / لي قد نختلف / قد نتّفق لكننا لن نفترق كيف افترقنا !!! كيفَ باتَ الليلُ عندك ؟ كيف يبدأكِ الصباح ؟ من يقاسمُك فنجان قهوتك عند الظهيرة ... من يختار لكِ لونَ فستانك ... وشكلَ تسريحة الشعر ...
ذاتَ فراق .. تركتِ لي رسالتك الأخيرة وبها قرأتُ حديثا ليس لك قلتِ : سأتركك تلهثُ خلف أسماء الصبايا وتكتبُ ما تشاء من مكاتيب الغرام ورأيتِ أنّي كنتُ مثل عصفور يلملمُ كل يوم أغنية وكتبتِ لي .. كلاماً ليسَ لكِ لكنني قرأته في رسالتك الأخيرة ... ذات القلم ..وذات الحروف ... قرأتُ إعتذاركِ عن رحلة عشقٍ واهمة ثمَّ أسدلت الستارة
وهنا أنا ...الليلُ لي ، لي وحدي ، وصورتك الجميلة لم تغادر ، بقيت معي ، بقيت على العهد الجميل وهنا أنا ..الليلُ لي ، وقصائدي ومدادُ أشواقي .. وحدي أعيش تحتَ ظلّ غمامة الليلُ لي والذكريات ..
الوليد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات
ذاتَ عشق .. قلتِ : لا طعمَ للحياة بعيداً عنك
لا لون للزهر ، لا رائحة للظل ، لا صوتَ للماء
ذاتَ عشق .. قلتِ : قبلكَ كنتُ أبحثُ عن ضحكة
عن نبضات قلبٍ راقصة ، عن رغبةٍ للوقوفِ أمام
مرآتي ...
في رحلة البحث عن شريك للمشاعر نبحث حقيقة عن عنوان لأسباب وجودنا ، نبحث عن أشياء كثيرة تنقصنا وتفسير لأشياء كثيرة لا نعرف معانيها، هي رحلة محفوفة بالمغامرة قد نخرج منها والسعادة تملأ كل مساماتنا وقد نخرج مثخنين بالجراح،
بطل نصنا هنا صَوررحلة بحثه عنها بصور جمالية رائعة كان للطبيعة فيها المساحة الأكبر.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات
والتقينا عندما أذنَتْ لنا شجرة الصفصاف ...
فلمحتُ في عينيكِ لغةُ كانت لنا ...تلك اللغة ، كانت نقية
نقاء الجداول ... كانت جميلة ، جمالَ الأقحوانة في الروابي
قلتُ لك : سأسميكِ حبيبتي وعنكِ لن أهاجر ..لن أغادر ..
وبدأتُ معك رحلة العشق الجميل ، ويقودني كُلّي إليك ..
فتفتّحتْ وردُ الجنائن ، وانتظمت السحابةُ في الحضور ..
وعادت الطيور للغناء ..
وجاء اللقاء وكانت لغة العيون هي الرسول الذي حمل الرسائل الوردية لكلاهما، وقعا وثيقة مغمسة بوعد جميل بأنه سيبقى في دنياها ولن يغادرها مهما حصل فعلى بابها وصل الى نهاية مشوار البحث والضياع وفي دنياها بدأ بصياغة عمره الآتي.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات
نسينا وجعَ المسافة ، وقُدوم الشتاء قبل الأوان ..
نسينا كيفَ تتمردُ الفراشةُ على الزهر
وكيف يغادر النّدى نافذة الصباح
نسينا المسافةَ والتقاليد الرتيبة
ثم كان ...
هذا الفراق
للمشاعر سحر يقلب كل الموازين ، يغير نظرتنا لكل ما حولنا فنرى الدنيا بعيون قلوبنا المفعمة بالحب والسعادة، وتصبح الأصوات كلها عبارة عن سيمفونية فرح تكون نبضات قلوبنا فيها المايسترو، تبتهج الأماكن من حولنا وتلبس أيامنا حلة من الأحلام المطرزة بالأمل، جرعة من المشاعر الصادقة الحقيقية كفيلة بأن تضخ الحياة فينا وفي الطبيعة والجماد من حولنا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات
كيفَ استطعتِ حبيبتي أن ترحلي
كم مرّةً قد قلتُ لك / لي
قد نختلف / قد نتّفق
لكننا لن نفترق
كيف افترقنا !!!
كيفَ باتَ الليلُ عندك ؟ كيف يبدأكِ الصباح ؟
من يقاسمُك فنجان قهوتك عند الظهيرة ...
من يختار لكِ لونَ فستانك ... وشكلَ تسريحة الشعر ...
حالة من الذهول ...هو لا يريد ان يصدق بأن غيمة الفراق قد حجبت عنه شمسه التى أضاءت دنياه، يحادث طيفها ويذكرها ببنود العهد بينهما، يذكرها بكل ما هو مشترك بينهما، كم هي متغلغلة في تفاصيل حياته، وكم هي كثيرة التفاصيل الشاهدة على ما كان ....
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات
ذاتَ فراق ..
تركتِ لي رسالتك الأخيرة
وبها قرأتُ حديثا ليس لك
قلتِ : سأتركك تلهثُ خلف أسماء الصبايا
وتكتبُ ما تشاء من مكاتيب الغرام
ورأيتِ أنّي كنتُ مثل عصفور يلملمُ كل يوم أغنية
وكتبتِ لي .. كلاماً ليسَ لكِ
لكنني قرأته في رسالتك الأخيرة ...
ذات القلم ..وذات الحروف ...
قرأتُ إعتذاركِ عن رحلة عشقٍ واهمة
ثمَّ أسدلت الستارة
هي الغيرة إذن،
نار أشعلتها الشكوك فاحترق القلب وحرق معه قوارب العودة للحبيب وتواطأ القلم مع شكوك الحبيبة فكتب حروفاً من لهب فاحترقت كل المواعيد تحت رماد وثيقة عهد وقعاها ذات لقاء وكان الفراق.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات
وهنا أنا ...الليلُ لي ، لي وحدي ، وصورتك الجميلة
لم تغادر ، بقيت معي ، بقيت على العهد الجميل
وهنا أنا ..الليلُ لي ، وقصائدي ومدادُ أشواقي ..
وحدي أعيش تحتَ ظلّ غمامة
الليلُ لي والذكريات ..
الوليد
عندما يدق جرس الفراق المقيت نعود بدورة الزمن الى الوراء ، الى عهد الضياع حاملين معنا بقايا صور وتفاصيل أحداث نقتات عليها عندما يشتد علينا وجع الحنين.
في نصك هذا استطعت ان ترسم لنا دورة كاملة تتكرر في كثير من قصص الحب، ضياع وبحث عن شريك – بداية وأحلام وردية – أرجحة بين تناقضات المشاعر- صفعة فراق تشتت حلم لم يكتمل – ثم ضياع مرة أخرى ، لكن هذه المرة ضياع وحفنة من وخزات ألم مغروسة في عمق الروح.
نص باذخ يصلح أن يٌعلق كجدارية في بهو المشاعر.
أخي الوليد وصلت الى نهاية النص ومازلت تحت تأثير جمال الحرف، وصفاء الصور، ورقي المضمون،
أسعدني تواجدي هنا فتقبل مني مشاتل من الود والامتنان.
كل التقدير،
سلوى حماد
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 09-14-2012 في 08:31 PM.