جدران الحروف تفاصيلها نزقة
تصطك كؤوس السقم عند الغروب
يصبح الامل سحابةً داكنة
ذاكرة الأطفال
تمحق البنفسج ونوافل المنارة
عناقيد بغيضة تتدلى
ذراعاها برسائل قاتلة
ضجر الأطفال من رؤية المتاهة
بياض يرتجف على منشار الفراغ
والتاريخ يحلم بنقاء وجهه المصفر
كمراهق مكبل بتضرعات
لا نجوى فيها
يمر بجنون صدورهم الصغيرة
يلتقط من أظافرهم البسمة
حقول خرساء زرعت في الوطن
عالمهم موحش برموزه
الموت يغلف نهارهم
ولحظات عنف يصنعها الاشباح
أغصان ليل خليع
يتم آياته ببشارات ملغمة
تفتت الاجساد سهواً
أطفالك يا بغداد هشيم
يلفهم فراق جماعي
أيامهم رمال صحراء
يلبس الجوع حروفهم وأحلامهم
بالخفاء والعلن يلوكون.. العدم
فم بلا ابتسامة
ودم مراق
وقلب مكسور الاضلاع
جماعة الصولجان هم قادة
هذه التشكيلات
راسمين موت آدم بكل اتجاه
وهفوات وجودهم العرجاء
رموز حوافيها حادة
تشنُّ صواعقها
حتى في صفوف اطفالك يابغداد
الشاعرة رحاب الصائغ
ستبقى بغداد درة الشرق الفخيمة
وإن جار عليها الزمن لا بد أن تعود قلعة من قلاع العرب الشاهقة
التي تحطمت على صخورها رؤوس الغزاة
مودتي
أبو هاشم
أطفالك يا بغداد هشيم
يلفهم فراق جماعي
أيامهم رمال صحراء
يلبس الجوع حروفهم وأحلامهم
بالخفاء والعلن يلوكون.. العدم
فم بلا ابتسامة
ودم مراق
وقلب مكسور الاضلاع
جماعة الصولجان هم قادة
هذه التشكيلات
راسمين موت آدم بكل اتجاه
وهفوات وجودهم العرجاء
رموز حوافيها حادة
تشنُّ صواعقها
حتى في صفوف اطفالك يابغداد
أستاذتي الفاضلة رحاب، مساؤك الخير
لقد اخترت عنوانا تماما كطفلة تعاتب أمها - لتعلقها الكبير بها و حبها لها - لو ألم بأمها المرض فتقول لها معاتبة : لماذا يا أمي مرضت ؟
ويحي على بغدادنا أستاذتي
كانت ليلى العراق قديما في العراق مريضة
اليوم ليلى العراق ذبيحة!
كلماتك قاسية على قلوبنا رغم جمالها و عذوبتها حماك الله
لكنك جئت بحرف لكز الجرح فأدماه
سلمك الله و حرفك و بغدادنا و عراقنا
ستعود عروس المدن إلينا قريبا بإذن الله أستاذتي
و سنقيم أعراسنا في حضنها، و نعيد لها ثوبها الناصع الجميل بعد زوال المحتل و أذنابه
عميق امتناني و شديد إعجابي بحرفك الألق هذا
و أعذري تأخري عن معانقة حرفك النبيل هذا
لك تحياتي و لحرفك مثلها و جنائن
المبدعة رحاب سلام الله عليك وعلى بغداد .. سلام لدجلة ونصب الحرية وباب الشيخ وكهرمانة وأبو نؤاس وقهوة البيروتي وأم كلثوم والسفينة وراس الحواش وحديقة أم السباع وساحة الفردوس وسينما الخيام وكل جزء من قلبي آخر تركته هناك بجانبي لا زال واقفا مع الرصافي والسعدون والجندي المجهول .. الذي لم يزل مجهولا هو وأهليه وبقية المغدورين في البزايز وحواف القدر المهجورة حيث يودع أطفالنا بعد أخذ الفدية كاملة .. دمت وبغداد جميلة وفي أمان .