البحر فيها لا يرتجف ، وايام الصبا ، ملح دمع ،لا يعرفه إلا المشتاق !
فبين الصبابة واللوعة ،جسٌر، يمتد حتى آخر طريق القصب .
ما زلت اذكر القلعة . رسالة" ليال"، فجرت الدمع في القلب "خالتو اشتقنالك " هكذا رسالة على المسنجر ،تفتح آبار شوقي !
القلعة بالنسبة ذكريات قديمة، الخوف، اولها، شتان ما بين الخوف والفرح. سامية وليال ما زالتا تنتظران على البعد، فانا اقفلت نوافذ المسنجر ، الكآبة عندي قد ترميني من النافذة التي اطل منها ا إلى بلادي !
جبلة الجميلة ، اذكرها قبل سنوات، كنت اذهب الى المدرسة "مدرسة جهاد خيربيك" ما زالت في ذاكرتي رمح يُطلق في كل الاتجاهات. كنا نخاف المرور امام القلعة " قلعة جبلة" لم يكن احد يجروء على الدخول إليها وفي ايام العيد عندما كانت المراجيح تنصب ، نخاف أن نعبر من طريق القلعة كان علينا المرور من طريق" السلطان إ براهيم" لأن الجن والعفاريت تسكنها ، ولكنها اليوم صورة أخرى ، أراها على هذا البعد ، قلعة دبت فيها الحياة وها هو التاريخ يزورها مرة ثانية ،" معرض الكتاب " العروض المسرحية والفنية " بعد ان عاشت زمنا طويلا. من الخراب، تشهد عليه طفولة خائفة ،بدليل الرعب الذي كان يصيبنا نحن طلاب المدارس، أمامها ،والعناكب التي كنت تسكنها ولكأنها تذكرنا بغار حراء .
وللبحر ايضا حكاية، اذكر البحر والكورنيش وايام الهرب من درس الرياضة والموسيقا ونذهب إلى قهوة" مرعي "اليوم المقاهي اتسعت والقصب الذي كان يتمايل ويرعبنا نحن بنات الحارة لم يعد له وجودا في جانبي الكورنيش .
اليوم ، اقرا الصحف ، في الصحف : "جبلة عامرة،بنشاطها الثقافي والادبي، القلعة افتتحت معرض الكتاب ، والكورنيش سيكون اكبر ورشة لاعمال النحت ." شكرا لعاديات جبلة ، التي حمت القلعة من عاديات الزمن وغباره !
الدمع المالح ما زال طعمه في فمي، وصوت ابي سمعه عبر التلفون، أهلا اهلا حبيبتي ، وانا اجيبه واحبس عبراتي كيفك يا حبيبي ،كيفك؟
الدهشة الجميلة ، تترك الفرح الجميل ، جبلة تعوم بالحركة والثقافة والابداع ، لم يخطئ صلاح الدين ألايوبي في تحريرها من الصليبين ، فقد كان يعلم مدى هذا البحر الذي يحدها ويحميها كما سليمان الذي يلجم بحرها !
مشتاقة إليك يا مدينتي الجميلة ، اشتاق الى الخوف في حواريك القديمة ، وأصوات الصيادين ، يصرخون ملء حناجرهم: السمك طازة
السمك طازة ..
وفي نشوة الشوق والحنين أدعو لقلب أمي ان يستمر بدقاتة ، التي ترقبنا وتعدنا واحدا واحدا
ما زلت اشم رائحة قهوتها والبحر الذي ما زالت أمواجه تضرب في ذاكرتي ،
وفي تيه شوقي اغني ،وعلى اعتابها أرمي طول بعدي
وأقول لها :
أحبُّ المطر الذي يلامس ظهرك.
يكفي أن أقرأ اسم أستاذتي فرات لأعلم أنني سألتقي حرفا جميلا راقٍ
إن نثرته أو أرسلته رسالة شوق
تحياتي أستاذتي المبدعة، الـ أتمنى لو أن أراها حاضرة بيننا دائما تشاركنا الرأي فيما نكتب
و تفيدنا بما تملكه من خبرة في كل فنون الأدب و تقدم لنا النصيحة التي نحتاجها
فليس أحلى من التواصل بين الأدباء و الشعراء و الكتاب في بيتهم الكبير هذا.
تحياتي أستاذتي و
حروف مزاجها بهجة الماضي والحاضر وفوق هذا وذاك
ذكريات جبله وأيام الطفولة التي توخزنا لذكريات عبر المكان
والزمان لنخط رسائل الشوق بكل عذوبة وبهاء
. تحية شكر سيدتي على هذا العطاء والأسلوب المميز تقبلي مني
أسمى عبارات الود والاحترام ودمت في رعاية الله وحفظه
وأيّ تمازج بين فرات العذوبة وملح البحار ..
ودمع من نفس عذبه بطعم الملوحة ..
الأستاذة الغالية فرات اسبر تحايا وباقات مودة
أثبت المتصفح رغم قدمه .. تقديرا لهذا الحرف
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون