ثنائية (أرواحنا فراشات تشاكس الهذيان)نجلاء وسوف&ناظم العربي
صاخبة هي حكايا الروح حين تواقع الورق ليبزغ قمر فضي يسدل الستار عن وحشة الرؤيا.. ويمس المداد بجني الشوق.... ليكون خضاب الكلمة سحر يتواصل بغناءه وعلى صدر البياض نرسم للأثير.... رئات كي يتنفس القلب عبق المسافة ونفتح نوافذ الرؤية لألف ضوء يود الانهمار ... هنا الكلمة تجثو...... عند أنامل الحياة ليبقى الوعد ربيع الأحلام .... نجلاء وسوف& ناظم العربي
هل وجدتني بانتظارك؟ اذا لي السبق بهذا الحب سأعطيك فرصة للغلبة تعال انتظرني عند بوابة الفجر بسجدة حمد وقوافل شكر افتح لي نوافذ الشمس أيقظ معي التوليب انده كل عيون البلابل اسرج مهرة الدعاء وتمنَّ لي وعانق سكرة الحلم بخمرة شوقي سأقول الصدق لِمَ تغلبني دائما؟ أولسنا متعادلين ذات الحنين.... وذات العشق يعتريني كما يعتريك؟ يالها من منافسة عل أديم حب نعبر كل ممنوع نسافر على قيد غفوة وفي ميسم قرنفل نرقص كما فراشات تعبر خط النار لتلد من جديد وأقول... كيف تغلبني ولك في قلبي ألف مدينة وألف سماء وغيماتك تمطرني كل حين...! الان.... المطر يداعب حزني ..يرسل لحنه الرتيب.يعدني بحلم جميل إن غفوت أعرف أنه يكذب فكل أحلامي تحولت الى كوابيس كل حلم يتبعه استفاقة فزع هل تعلمين أعاند كل كابوس حين أتمثلك القيمة الاجمل في هذا العمر أحشر كل حزن في زاوية وأرفع كفي في وسط الغيث لأدعو لك يارب السماء أغث حبيبي بفيض أمل وأغدق عليه سحابات رحمتك ثم السلام ..............
=======================
أنا أنثى مستعارة من هضاب الأحزان ..
كنتُ وما زلتُ وسأبقى أنثى الملح ..
أريد أن أكتب شيئاً لكي لا تنساه وأريده أن يحفر في الحرف نهاراتٍ لكي تراني بها ..أكاد أضحكُ للنفَسِ وهو يسرع بقدميه نحو بستان عواطفك ..
كل ما بي يغرد ويحفظ لك سيرة الليل وحديث الوحدة ..كل ما بي تلون من كبريت الشوق حتى صرت أهذي وأفوّضُ أمري لخفافيش اليأس ..
عتقتُ في داخلي حنيناً.. لا يوازيه الصباح والمساء
آبار الساعات خلتْ من ثانية رجاء ...وثغر المواسم تشقق انتظاراً وصبراً ..
الليل تصحرَ وأنا أكتسح منه أسراب النجوم ..
أعاند وأجافي كلمة أو حرفاً إن لم يكن حريراً أفترشه لك يا روح..
عتقتُ وفاءً ..حتى صار الكناري ينعبُ في صدايَ ..حتى الورد منذ فترة وأنا أتوسل من حضرته أن يعبقَ في ذاكرتي ..والفجر الذي كان صديقي الأوحد، كان يشدُّ طرحة الحلم عن وجهي لأعمّدهُ بصحوة ناعسة ..
كل الأشياء جافتني منذ صار صدري مملكة بحرية ..كانوا يحسدون الملح المتراكم يا جنوني ..كانوا يديرون حلة الغار ليغسلوني منك ..
أيطهر الملح يا جنوني ..
بالله قل ..أيطهر الملح ..؟!!
التوقيع
حين
دخلت محرابك....
كنت قد توضأتُ بدمعة
ولأن البحر لم يصل مدّهُ لقاعك
سأرجع له الدمعة
انثى الملح
قدري الجميل
ياتسبيحة شوق منتظر
وعنفوان حلم مر ذات وجل
أدرك قيمة أن أمسك حلمي وأباشر الابتسامة
ثم تعنيني الحياة
أشاهد مباهجها
أوافق صنيعها بمزيج من نعيم وانحناءة شكر تلامس ماخفي من بهجة
ثم أدرك استحالة التفريط
أستحالة التخلي
كم شهي أن أمسك برائحتك
تخترق عزلتي لترسلني نجمة
أو لحنا يباغتك بقبلة
يابياض
يالب الزهر
يافتنة
أجدني متورطا فيك أكثر
وكلما ألفت ملحك
زدت عقدة أخرى في قيدي
هل أعشق قيودك
هل هوايتي الهيام فيك
ليتني أفهم أي عبق يلامس روحي ليسكرني أكثر
ثم أكثر
ثم أكثر
ياموغلة حين تكسرين ثلج الوحدة
وتباغتتيني بعتاب
بغمزة
بلهفة
بغنج
بايماءة
وبقصيدة
تشك خاصرة الحزن فترتديني عافية الامل ....
يالك من أنثى
تكتبنا اسطورة
من جلال
لاعبث أيها الوقت
هي كلي
تقضي مناسك عشقها في وتيني
لاعبث أيها المكان
غارقان في شط حب
فتنح حتى نكون جزءا من تفاصيل الوجود
أيتها المستحيلة
أنا أفتيت بحبك
فتيقني من شرعية المسافة المأهولة بحبك
يا آخر المطافات
أعلن الان حبك
.................
أشعل حطب المقل
فيسخن الدمع
الورد مغروس على ضفاف الوجنات يموء
وسنبلة الشوق المجدولة بقبل الدرب تمخر
كيف يا دمع ستحرق الجمال
وأنت ابن بحري
كيف لم يعلمك الملح شفقة الصبر على محن البعد
هذا الحب فطور صيام المسافات عن الخطا
وهذا الحب غفوة الجفن العليل من سطوة السهر
وهذا الحب مرجان تشعب على أرصفة الصمت
وتكاثفت وأمطرت
في كياني كل أسباب البقاء
ألا أيها الدمع تكف عن ريّ المساحات
وتأخذ لك شكل لؤلؤة في العين ترقدُ
كن بحراً شارداً عن صنعة الغرق
حلق لأصعد سفنك وأبحر على أنغام
الملح الأزرق...
........................
التوقيع
حين
دخلت محرابك....
كنت قد توضأتُ بدمعة
ولأن البحر لم يصل مدّهُ لقاعك
سأرجع له الدمعة
أزرقك غواية
فتنة تنجلي عن
غامض مستحيل
جمان يفتك ببرائتي
يعتقني يأسرني
يرميني يدسني في عميقه
لاخلاص الا بالاخلاص
أزرقك الغامض
يؤبدني فيك
حلما مستحيل القيلولة
نجما قطبيا
يخترع لليلي سلما للقاء عند تخوم الدهشة
لن أغادر موجك
لن أفترش يقطيني لأسبح في مستحيلك
يغريني هذا الغرق
وينبئني بالخلود فيك
أهيم في برية وجدك
كصوفي أدرك مراده متأخرا
بعد ألف خيبة ورجاء
من مثلي له كل هذا الآماد
من مثلي له حب كحبك
لأعشقك كما أريد
لأسميك ماأشاء
فتنة
ضوء
حب
أمنية
رجاء
خلود
عشق
سلام
نبض
قصيدة
مستحيل
أمل
ثم أنت كل الاسماء
كل مايتمنى القلب ويشاء
بعد الخمسون صبراً وخريفاً..
سيكون الانتظار قد نضج...
ومفاتن الدهشة تبرجت على جيد الكهولة...
يامن يؤبدني في أبجديته لوزا...
ويشق من بين الملح واحة ويبتهل...
وعدا مني سأشتري المزيد من الصبر وأزرعه في غادة أملي..
أتوده سائلا على يم الأنين يطفو ام توده شجيرات على ثرى الغيم يورف....
وعدا مني سأغمض رؤاي عن كل ضوء إن لم يداعب أهداب نوافذك...
وسأجلد كل نبض يخرج من ضفة ظنونك....
ألهمني المزيد يانورس اللامدى....
وعلمني بان العشق خارج قيود القهر...
.وعلمني حين أحيك الوعد أن أشعل حتى عرق جبهتي ..
أريد ارتداء شتاء مطرزا برذاذ أنفاسك...
بعد الخمسون صبرا وخريفا سأنظر في وجهك لأقطف ثمار البحر الغارق في دماغ لثمتك........
علمني.....
كلمني.....
أغريني قبل أن يفتيني الشوق....
اصفعني...
غرد بكل موسيقى الكون
لأطوف أنا والضوء
ألفا وخمسون جنونا
التوقيع
حين
دخلت محرابك....
كنت قد توضأتُ بدمعة
ولأن البحر لم يصل مدّهُ لقاعك
سأرجع له الدمعة
دعني يا... ..
أسرح في رياض الربيع
أهتف في أذن الأرض همسة
وأعقد من برعم البنفسج نظرة
دعني أسابق الشراع وأبحر بين غلاصم المدى
هناك ..
أنثى الحنظل في قامة صفصافٍ تسري
تعيد فوضى الحال وتسطر حلم الجوري
هناك بعضي ..منه غفى والآخر تسلق حضرة الشقاء
وبين الماء والماء بعضٌ مفتت..
مقياس صبر على مارد الملح يعمل..
وحدقات تنبت في كل دمعة فخاً لشوق تائه
والفرح الذي وزعته في أصص الخلود تراه يطول في عينيك
من أين ألاقيه ولمَ الآن
والوجع مطراً يهطل على أوطاني
يا وليف الروح ..
كنوز سليمان أدركتها من لحظة الزحف لمنبع الشريان
والقصر الذي تأملته من بعد أفق
بين أصابعي تمدد ذهباً..
والحلم الذي لا أريد مرادفاً له
على ظهره تعوم جزيرة العمر
من أشقى مني في الحب ومن ذا الذي يبارز الأمل بالجراح
ومن هو الذي يصنع من سهله الأجرد
جبالاً من دلال وسماء وأسماءاً من انتظار
ومن يهوى ويمسك بأيدي من هذيان ويبقى يمسك
حتى يصير للحلم لسان من ضوء وقفلٌ من غروب
التوقيع
حين
دخلت محرابك....
كنت قد توضأتُ بدمعة
ولأن البحر لم يصل مدّهُ لقاعك
سأرجع له الدمعة
دعيني أضمد لحظاتي بذكراك
أهز حطب الكلمات لتبوح لي بجذوة شوق
وتشتعل المسافات وجدا
على موقد انتظار
دعيني أريك تفاصيل ضوءك في لحظاتي
كيف تعمرين قلبي باليقين
كيف أمد حبل الوصل مع رائحتك تعبر الأزرق لترش الحلم بوابل شذاك
كيف تباركني اللحظات حين تزحف حواسي لتركن الى هسيس همسك
كيف أنتشي حين تحاصرني عيناك بغمزه
يالك من امرأة
تفتح لي باب الهناء
حين تهرب كل أحلامي يقمعها كون مجنون
يالك من امرأة تسمعني رقصة الغيم
ودبكة المطر
حين يحاصرني البكاء
لن أدعك تراقصين الغيم وحدك
بغية أن تحبل الريح بحلمنا الوحيد
ليس سواك من أريد لاغيرك من يشد حبل ودي مع الكون الأرعن
سأواقع كل جينات الأماني
لأطعمك ذات فجر شهد حبي
لن أدعك وحدك
لمن أدعك ؟