اقترب من شرفة الصمت واجلس خلف نظراتي ...
لا أريد كلما أبرقتْ في العين دمعة أن تسفحها بآاهك ..
قبل أن يبدأ حسبانك بفتح بريد دعوتي ..
أريد لو تتفقد كرسيك وظلك وتقطف القليل من الصبر ..
وألا تزيل عن العنق حبات المطر الخارجة عن إرادة مظلتي ..
امسح عن اسمك كل زيادات الشوق التي أتتك من فورة الحروف
وارجع روحاً تعبق مني...
أيها الأمل الأخضر لا َتمَلُّ منك الفصول
وأنوثة المواسم تتألق جمالاً على يديك ..
لا أعلم من أين الرحيق ينبع كلما تنفسني صوتك ..
لا أعلم من أي رغيفٍ سأبدأ حين وجه الشفق ينضج
لا أعلم أيُّ التيجان تليق بأبدية الشوق
ولا أعلم كم حياة توازي هامش صمتك ..
أيها الممسك بأنسام طيفي وثوب الشرود
اسأل أحداقك عن نار تسكنني
واسألها أيضاً عن جثمان الوقت .. بيدي دفنته في ثرى الملح
والله... بيدي غرزتُ شاهدة اعتراف وبآس أنفاسي حفرت الوجود
الذي لا أريده بدونك..
لأنك حاضري
أغترف جرعات الصمت
ألون الشوق بأزرق الأمنية
أبارز العدم بنخيل رؤاك..
بين الهوى وأنت فصلٌ لا يريد الرحيل
يرفض الذكرى وتراب قلبي .
على هونك يا رجل
في خليج الحبر ثمة مراكب لا تسير
وبين أصابعي.. الحرف يحرنُ
هواك قدرٌ
والبعد وقود العشق...
هواك نجمة...
على سطح الدمع تبرق
أمدُّ كفي لأتلمس شوقها فيجعدها الملح ..
ولأنك حاضري
أستل صوتك ..أغرسك في كل لفتة
أهدل كيمامة الحزن
كلما رأيت أجفان السكون تنعس
وتبقى أنت ..
همسك وحيي ِ الأكبر
صمتك تجربتي الشعرية
أقرأ في الهيام فوضى الشوق
وأساطير بروق..
عشاق يا عشاقُ
يلزمكم سطور زمن وعيون ليل ..يلزمكم نوارس الملح وهياثم القمم وبعضاً من قلبي المملوء بحكايا الربيع..
لأنك حاضري
أهرب من حواسي وأطعم الصبر
توت الأمل..
لأني قرأته عشرا ثم عشرا
أعيد ماتلوت من الاعجاب ذات مرة:
تبيح مواسم الابداع
للابجدية فن النضوج في معراج وارتقاء
ومع سامق الحرف تنبثق وليدات بسنبل تكاملت حباته
فكان ربيعا داخل ربيع
وفصلا تكاثر مطرا يباهي بقطراته البحر
ياعشاق
يربح فرحا من جادل الانتظار حتى أوان البزوغ
ولامكان لكم الا فوق بريق الشمس خارج المدارات
فوق ناصيةالحلم والسماء الثامنه
تتأرجح بين كفي عاشق
هي لكم وصية
ولكم ثراء
هذا الحرف يباهل الضياء فينتصر
يجادل التكوين فيثور بركان ابداع
يتأنى ثم يبصر
يكتب رسما
يرسم مديات تحضر فيها اللغة والفن والنثرية والشاعرية والصورة
فتتكامل في سمو وحضور قوي
فنبصر خواطر لاتتكر ولاتكرر نفسها بل ولادات وتجدد
سيدة الخاطرة
محبتي وفيض امتنان لهذا الحس الابداعي
والاناقة اللغوية....
والخاطر المفتوح لتداعيات البهجة الصورية
على هونك يا رجل
في خليج الحبر ثمة مراكب لا تسير
وبين أصابعي.. الحرف يحرنُ
هواك قدرٌ
والبعد وقود العشق...
هواك نجمة...
على سطح الدمع تبرق
أمدُّ كفي لأتلمس شوقها فيجعدها الملح ..
ولأنك حاضري
أستل صوتك ..أغرسك في كل لفتة
أهدل كيمامة الحزن
كلما رأيت أجفان السكون تنعس
وتبقى أنت ..
همسك وحيي ِ الأكبر
صمتك تجربتي الشعرية
أقرأ في الهيام فوضى الشوق
وأساطير بروق..
عشاق يا عشاقُ
يلزمكم سطور زمن وعيون ليل ..يلزمكم نوارس الملح وهياثم القمم وبعضاً من قلبي المملوء بحكايا الربيع..
لأنك حاضري
أهرب من حواسي وأطعم الصبر
توت الأمل..
لأنّ المواسم والحلم لا ينضجان خارج الكلمات ...ولأن الصّورة المتخيّلة في وعي القديرة نجلاءوسوف لا تقبل قيدا لواقع متجسّد فإنّ الدّلالات جاءت نتيجة لسريان بصيرتها ومتخيّلها في فعل لغويّ مدهش نابض بمواسمه .
فالمدقّق في الجمل يلاحظ انتاجها للدلالة وقد جاءت مستثيرة للكوامن لتحفر مجاريها في متلقيها.
القديرة نجلاء وسوف
قرأت نصّك عديد المرّات هنا وهناك فرأيتني أبحرفي مواسم تنضج على يديك قبل يديه ...
وكم أدركت ُنور معانيها فهي مواسم لا يحلم بها الاّ جهد خلاق لترقية حياة ومشاعروعواطف مبدعة مثلك
تقديري أيتها القديرة وكلّ الإنبهار بأدبك الرّفيع.
الرائعة دعد كامل
-----
فخامة سطرك وقامة رؤيتك هما رصيد لغتي
لا غنى عنك أبداً سيدة الفكر الراقي والنبيلة دعد كامل
من كل قلبي أشكرك وأقدّرُ مرورك
لك تحيات السطور وتحياتي دعد القديرة
والله... بيدي غرزتُ شاهدة اعتراف وبآس أنفاسي حفرت الوجود الذي لا أريده بدونك..
:: يا تلّة الأُمنيات وكل الفصول الكريمة أنّى لنا الانتظار , و محصول الصبر ينفذ رقراقة يا نجلاء تشيدين صروحا للكلم تشدّنا , فلا نملّ القراءة تحيتي لك و ودي ::
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
آخر تعديل هديل الدليمي يوم 10-11-2014 في 10:42 PM.