ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
عمر مصلح
إلى سولاف هلال .. طبعاً
هل أنتظر؟.
أم ألبي دعوة شياطيني البواسل ؟.
ألهاجرة تغريني بالإنتظار .. أستمتع بالعطش ، كحيلة دفاعية لتقييد جماحي الموغل بالمشاكسة ، وامتثالاً لمولاي المعلم.
لكن ثمة صفير ، شجعني ، أطلقه ( أناها ) من عقر روح القاصة ، يشير لي أنْ تقدم.
شدتْ أذني تعاليم كونفوشيوس .. نهرتني ..
كانت تجبرني على التربع وممارسة اليوغا.
يغمزني ( أناها ) ويومئ برأسه ، أنْ ادخل.
أتوسل بالمعتقدات أن تمنحني فرصة السياحة بعربة قطار متري
تهتز عرباته .. ترج دماغي .. أهتز كراقصة شرقية تنوي اختتام رقصتها على نغم سريع.
ألعربة تمارس اهتزازها ، وأنا ألوِّح بيدي لكونفشيوس ، مودعاً من خلال النافذة ..
مستمتعاً برحلتي في مسارب مخيال القاصة .. أتحسـس بصرياً بيوتها المنثورة
وأرصفتها التي أكلها ملح الدموع.
حراسها بلا عيون .. استبدلوا البصر بالبصيرة
يتلمسون عقارب الساعات بأصابع من نعناع
شيخ الطريقة يلّوح بعصا الصبر
يحاول إقناع المارّة بأدعية ، وبعض بخور
يعاودني صفير ( أناها )
يدعوني للترجل .. يشير لي إلى عارضة القطار عند تقاطع طريق ..
لابد أنه تقاطع طرقات الإغتراب .. هذا التقاطع أعرفه .. لقد تِهتُ بين تشعباته دهوراً.
عارضة ترتفع .. معلنة ثيمة الإنتظار
أنتظر أنا و ( أناها ) ........
يطول انتظارنا .. ليل حالك ، وبرد يتغلغل في الضلوع .. ثمة صوت ناي يتسلل عبر العتمة ، وصوت ريح ...
يتمادى الإنتظار بقلة أدب ، وصلافة.
تتحول العارضة إلى شبح فحلٍ .. تتمرغ الأنوثة تحته.
يعوي قطارنا ، الذي سئم المكوث ....
يهمهم ، تصطك عجلاته .. بلا جدوى
ألعارضة الفحل ، ترتفع ، وتهبط قليلاً ، ثم ترتفع ثانية
مابين متعة العارضة الفحل ، واستهتارها بالزمن المنتظر على قارعة الأسى
تتهاوى الأناث .. ألأمهات .. ألأخوات
فلا عودة لمن غاب ...
لارجاء من المكوث أو التعلق على حبال الأمل
تتقمص العارضة دور مقصلة
تهوي ببشاعة .. بسرعة جنونية ..
تقطع رؤوس الجميع ( بعدالة ) فذة.
تتناثر الرؤوس ...
أهم بالعودة إلى كونفشيوس
أعتلي عربة القطار
لكن ... ثمة أوراق تهبط من السماء
تتناثر على رأسي
تصرخ بي .. لاعودة لمن غادر
والشاهد ... ماثل أمامك.
ألج عقل القاصة ، مطأطئأً رأسي ، منكسراً .. لا ألوي على شيء ، سوى أن أجد ملاذاً آمناً ينتشلني من قلقي .. .
فأرتمي في زاوية قصية من رأسها .. متوسداً أسمالي ، لأهجع.
لكن النحس .. ذلك الصديق الوفي ، رفض مغادرتي ، فتوسد صدري وغط في نوم خلته الموت .. رفعت يدي لله شاكراً ، حيث توهمت بأن نومته هذه ، هي هدنة معي ... وماهي إلا لحظات .. شعرت به يتسرب بي ، يعتعت انتباهي إلى خلية على مقربة مني .. أصخت السمع .. كان همساً ، وأذناي تشكو الطنين الذي خلفته أصوات عجلات القطار .. اقتربت اكثر .
صوت: لما تحالفتِ معهم؟.
ألقاصة : أنا !!!.
صوت: أجل.
ألقاصة : لم أتحالف ، لم أقهرك .. فأنت ( ألأعلى ) .. لكنهم أغروني.
( ألأعلى ) : ثم ؟.
ألقاصة : عدت
( ألأعلى ) : لم تعودي بعد .. غادري جبل الدخان أولاً
ألقاصة : كان حلماً!.
( ألأعلى ) : أنا من سمحت لـ ( هُوَكِ ) أن يحتال على ( أناكِ )
ألقاصة : لكنّي عدت.
( ألأعلى ) : والدخانالرمادي ؟.
ألقاصة : تركت الإسم عندهم وهربت.
( ألأعلى ) : هربت؟!.
ألقاصة : عفواً لجأت إليك.
( ألأعلى ) : س س حرفان لأسم واحد.
ألقاصة : أنا احتلت عليهم ، وأعطيتهم س واحد.
( ألأعلى ) : لولا ثقتي بك لتغافلت ، وتركت ( هوَكِ ) يعبث بكِ.
سيضايقك ( هوَكِ ) قليلاً .. لكن لا تيأسي ، سأكون معك.
أنا : ماهذا ؟!.
هل أنا في عقل بشري ، أم مصحة عقلية.
ترتج الجمجمة ، ويتكسر صدى كلمات رنانة .. صوت مهيب يجلجل في المكان
صوت : لستَ في مصح .. لكنك وقعت على المعنى.
أنا : أي معنى .. أي معنى أيها المَهيب؟!.
صوت : أنا ( ألأعلى ) .. كانت صاحبتك ستدخل أحد المصحين .. بوكا أو الشماعية.
أنا : معذرة مولانا المقدس .. أضنها ممسوسة.
( ألأعلى ) : قاصتك هذه ، تُمسُّ الشيطان نفسه ولا تُمَسَّ .. لكن ( هوَها ) أغواها.
أرتعدتُ .. اصطكت أسناني ، هيمنتْ على جسدي فصول من شتاء .. إرتعشت.
بأي مأزق أنا .. بأية ورطة ورطتُني.
( ألأعلى ) : هيه .. أنت أيها الفنان .. أنت أيضاً لستَ بريئاً.
أنا : أنا يامولاي ؟!.
( ألأعلى ) : هل أذكِّرك بالمقابر التي ارتدْتها؟.
أتذكر ( عائنة ) البضة و ( شمهروس ) الذي أدخلك مجنّات البغايا و ( الصفر والزرق الأقزام ) الطبالين ونافخي المزامير و ( الولهان ) هذا الذي ألهاك عن الوضوء ساعة ولوجك المسجد ..؟.
أولست من صلّيت صلاة الإستغناء ، بدل صلاة الإستسقاء؟.
لاتدَّعي العفاف ..
أولست القائل .. كم حلمةً ورديةً نالت رضاه ؟.
أولستَ من ادَّعيت .. بأنك شفيع العوانس , وأنت عانس مذ يوم وُلِدتْ؟.
يا إلهـي .. يكاد رأسي ينفجر .. أكاد أجن.
( ألأعلى ) : كذاب .. أجل أنت كذاب ومدعٍ أيضاً .. أنت مجنون مذ صوت الجنجل ، وممسوس بالنَزَق.
أنا : وما عليَّ أن أعمل؟.
( ألأعلى ) : أكرِمنا بصمتك ، ودع القاصة تتخلّص من رائحتهم .. وتستعيد س .
نَمْ ، ولا تُزعجنا بهذياناتك.
محموم أنا .. أجل أنا محموم .. لاسكينة لي إلا بتطهير نفسي بها .. سأرتل لها آخر التراتيل .. فقد أضناني مضجعي العانس ، وشقيقات وجعي معلّقات على حبل الوريد .. لقد سئمن من رفيف وريدي .. يا إلـهي .. بشفاعة حبيبك المصطفى ، بسلام آل البيت ، بكرامة الكيلاني ، بحق بغداد عليك .. إرحم بنات أفكاري العاريات.
يتهدج صدري ، تنساب قطرات مالحة بين أنفي والمحاجر .. .
( ألأعلى ) يصرخ بي : هيا انهض يا فنان .. عد لكونفوشيوس.
أنا .. بصوت لاهث : كيف ذاك وقد رفضني .. واليوغا ماعادت تناسبني.
يبتسم (أناها ) ، ويشير لي إلى بضعة وريقات ، مغلفة بقماش أخضر ، منقوش عليه ( إلى الوراء در).
اتلقفها بفرحة طفل صباح عيد ، تحسستها ، كما اليتيم حين يتلمس العيدية في جيبه .. .
لكن لماذا تأمرني هذه القاصة بالإلتفاف ، والنكوص ؟.
وما هذه اللهجة الآمرة؟.
أقلب الأوراق ...... .
ماهذا !.
نضال !. من تكن نضال هذه!.
علّها إحدى صديقات القاصة .. وقد تكون ساحرة مثلها.
لالالا .. ماهذا الهراء .. ألدمع المالح أغشى عينيك .. ألم تقرأ الكنية التي لحقته؟.
آه .. القاصة على مايبدو لم تشفَ من مرض المعسكرات بعد .. وتعتقد بأن س مناضلاً.
( أناها ) : لاتستعجل الأمور أيها الفنان .. إقرأ بصمت ، ودعنا من هلواستك أيها المحموم ، المثخن
بالنساء ، المتعمَّد في دنان الخمر.
أنا : أنا ؟. أم صاحبتك التي ترى الـ (عالم بلا عيون)، وتزين (المدن بالأحلام ) ، وتزيف الحقائق؟.
( أناها ) : هل نسيت تلك اللوحات ؟.
أنا : عن أية لوحات تتحدث؟.
( أناها ) : ( يغمز بخبث ) أللوحات إياها التي تناقلتْها بشغف ، محلاتُ شرعنة الأذى.
أنا : لست معنياً بالشرعنة أو التحريم .. ماهي إلا لطخات لون على خامات قماش قديم.
( أناها ) : ورسوماتك بقلم الرصاص ؟.
أهي لطخات لون ، على قماش قديم أيضاً .. أم أنها رصاص ، ذخيرة .. تقذف بها وجه العفاف .. مبرراً لِذاتِك نَزَقك؟.
حتى القلم الجاف ، لقد سوّلتَ له ، وجعلته ينز دماً رغم جفافه.
( هوَي ) : لاتسكت .. لاتدعها تخترق معاقل قوتك .. كن باسلاً كما عرفتك ، بادرها بهجوم إجهاضي .. استدعِ شياطينك ليزينوا صورتك أمامها ..
( أناي ) : أكشف عن ورعك حين وضّأتَ قهرك بالدموع ، وركعتَ على قارعة رصيف الغربة تنتحب .
أنا : ألم تسمع صاحبتك بالقتل الوقائي ؟.
( أناها ) : بلى ، ولكن ..
أنا : ولكن ماذا ؟. حتامَ تشككون حتى بالحقيقة أنتم معشر أهل القص؟.
( أناها ) : أكمل قراءة ما نصحك به ( ألأعلى ) ، وإلى الوراء در أيها الفناااااااان.
استفزتني إشارة أصابعه ، وغمزة عينه ، وإيماءته .. حين قال امضِ
( هُوَي ): لقد سخرت منك ذات الأربع عيون ، وحق الشيطان.
( أناها ) : إقرأ .. ثم ناقش.
( هوَي ) محرضاً : هيا اقصف معاقل أبي نضال هذا .. أو شوِّه سمعة نضال .. هيا اتهمها ..
أية بلوى حطت على رأسي .. أية كارثة تلك التي ..
( هُوَها ) .. مقاطعاً : .. لا تتفلسف رجاءً .. .
أبا نضال !.. ماهذا القابع في خلايا ( ألأعلى ) الذي يرشدها إلى الرشاد ، وهي منقادة من أكمام ردائها لـ ( هُوَها) .. ما هذه الغرائبية الصوفية في وجدانياتها!.
كلما اقتَرَبَتْ من (الأعلى ) نكَصَتْ إلى ( هُوَها ) القابع في قبو روحها و( هُوَي ) القابع في قبوي يحرِّض.
لكن بوحها هدهد قلقي .. قال ( إطمئن ) .. أجل سأطمئن ، لأتخلص من الصدى الذي يتردد في هذه الجمجمة .. أطمئن تماماً .. صرّة القماش الأخضر تدعوني للإستمتاع بـ ( بسمة على وجه الماء ) .. لإبتسم قليلاً ... قبل النوم ، فالنعاس أثقل أجفاني .. سأنام ، أجل انا لم أنم منذ ركبت عربة القطار الصاعد إلى نسغ روح هذه القاصة الساكنة المسكونة بي .. أشعر بهدوء .. أتنفس ببطء .. .
( أناها ) : .. هيا .. هيه .. هيا .. هيا ادخل
أنا : دعني كما المقابر .. أنام بصمت.
( أناها ) : أجل .. صدقت ، ولكن إلى حدود .. أنت ألفنان ولست مقبرة ، لكن القاصة وضعتك ( على أعتاب العالم الآخر ) .. هيا ادخل بسلام .. هناك ستشعر بأنك بين أصدقائك الذين غادرتهم منذ سنين .. إنهم الآن على مرآى القاصة
أنا : يا فتّاح يا رزّاق .. هذه القاصة على مايبدو غير راغبة بالهدنة ، ومصرّة على اغتيال راحتي.
( أناي ) : راحتك بين خمائلها ، فادخل
يالجمال هذه الروح العذبة .. ماهذا العالم الفسيح العَطِر .. ومَنْ هذه الروح التي تترنح بدلال ، كعاشقة أدركت المنى ؟.
يتسرب صوت ملائكي ، شفيف يردد : ( تلك أنا ).
هذا ماحباني به الرحمن .. فتأمل
ماعادت المرايا تعني شيئاً ..
((منذ طفولتي وأنا أسعى خلف حلم لا أدرك معناه ، كنت متوهجة، أمتلك عنفوان النسور ، يحدوني الأمل في استثمار طاقتي على نحو يرضي الصوت الذي يصدح في الأعماق ، يحثني على المضي قدما لتحقيق أهداف لطالما حلمت بها بوعي مني أو بغيرما وعي )).
أنا : لكنك كنتِ مقتنعة بأن ((الحب وهم جميل )).
روح القاصة : حتامَ تبقى هكذا ، تنتقي من الجمل مايخدم موضوعك وتهمل الباقي؟!. أكمل .. لِمَ اجتزأت كلامي.
أنا : لكنك أنتِ القائلة (( ألعثور على عقل يفهمك أصعب من الحصول على قلب يهواك )).
روح القاصة : أجل .. وبدليل تواجدك الآن .. ألستَ الآن في عقلي ، تنبش في خلاياه ، بلا حياء ، وغير مبالٍ لحرمته.
أنا : هل أساءك تواجدي هناك؟.
روح القاصة : وجودك يسعدني ، لولا عبثك الصبياني ، والتغزل ببنات أفكاري .. لكن أمكث .. علّك تستطيب المكان وتبقى.
أنا : لكني صوفي مجذوب .. يتسول المعرفة.
تتلاشى روح القاصة ، في ( أرض الأحلام )
ولم يبق غير الصدى ..... أجل الصدى ، أصيخ السمع ، لأجمع الحروف المتناثرة
حرااااام .. ألرسم حرام))
ألشياطين تتجسد في الصور))
يتلاشى الصوت ، والصورة .... لكن عطرها مازال يؤثث المكان.
أجل .. ألمكان مؤثث بعطرها ، ولا يستفز الصمت إلا شهقاتي اللاهثة ، ولا يعبث بأناقة عطرها إلا عَرَقي الذي انهمر كمزنة في هاجرة الوجع.
ألملم روحي ، وأعود إلى حيث مخدعي ، فأتوسد قهري وأسمالي .. وأنام.
باغتني ، في عز النوم ( أناها ) .. عتعت روحي وهو يردد : ممسوس أنت أيها الفنان .. إحتلّك الشك ، منذ الصرخة الأولى .. رضعتَ حليباً ، فافترضته خمراً يرهّل العقل لتنتعش الأحلام .. عققت حلمتها ، ونفرت.
أنا : هي أيضاً .. صاحبتك القاصة ياسيدي .. ألم تدرَّ حليباً من حلمة صدرها ، حين تغشاها أنيمار
( أناها ) : لاتحاول تبرير نَزَقك ، فتخلط الأورق.
أنا : ليس عقوقاً ياسيدي .. لكن المقابر علمتني فنون رفض المسلّمات .. والحلّاج أهداني الطوّاسين ، وابن أبي الحواري علمني رتق الشقوق ، والجنيد وهبني الزهد ، والرفاعي هددني ببرهانه المؤيد ، وابن عربي وضعني رقماً في شجرته النعمانية.
( أناها ) : وأبليس صديقك العتيد ، علّمك العصيان والإستكبار.
أنا : لستُ هكذا يا مولاي ، فانا شرقي المولد والنشأة .. وبوذا ، استضافني بين الوجود والعدم .. لست وجودياً ، ولست عدمياً .. أنا مؤمن .. لكني وسَطي .. مؤمن ، ولا أنتمي إلا لوعيي .. سمعت بوذا يقول لكونفيشيوس ( أسفاً ، فكل مخلوق حي يفتك بالآخر ).
وحين توسلت دود المقابر بعدم استمراء لحم بني جنسي .. صرخ بي بوذا : إجعل من ذاتك نوراً ، عوِّل على نفسك ، لاتعتمد على أحد سواك.
( أناها ) : لكنك نسيت ابن مريم حين دعاك إليه .. ألم يقل : أنا هو خبز الحياة ، فمن يُقبل إلي لا يجوع أبدا؟.
أنا : بلى يامولاي .. لكني مازلت أبحث
( أناها ) : لو تمعنت قليلاً .. لاقتنعت.
أنا : وكونفيشيوس؟
( أناها ) : على حق
أنا : وبوذا؟.
( أناها ) : على حق.
أنا : والمسيح؟.
( أناها ) : على حق
أنا : والقاصة ؟.
( أناها ) : مازالت تبحث.
أنا : إذاً سأعود إليها ، فأنا قرينهــا.
قرينتي ؟؟؟؟. ربما .. لكنها 177 ، وأنا 310 .... ؟.
أتسلل صوب ديوجين .. أشاكس فانوسه ، علّه يدلني إلى الحقيقة .. ؟.
أية حقيقة تلك أيها المجذوب !!.
فأنت كما الأعمى حين يتوسل ضرير ، ليستدل الطريق
هذا ماقاله ( أناي).
سأطرق أبواب ابن القيم ، والقرطبي ، والزرعي .. وسأستدعي أصحاب التناسخ والحلول وحتى المشعوذين من مشارق الأرض ومغاربها ...
لاتتعب نفسك ، ففي 8 رجب 1431طافت روحهه ، وتأكد ذلك .. أما روحك فلن تطف إلا بتقديم القرابين والنذور.
قالها صوت ، وانصرف .. ذلك الصوت أعرفه .. لايحلّ إلا بأيام الآحاد.
لقد قرعوا أبوابها ذات حزن .. زاروها ، ليؤدوا أمانة الرسالة ..
لن يقدم يوم أهون ، ولاجُبار ولا دبُار ومؤنس ولا عَروبة ولا شِيار.
أعرفه تمتماً .. يشرفنا في يوم أول.
لكنه أفزع الصمت بيوم الأثنين .. عفواً بيوم أهون!.
ربما كان وقع تلك الحادثة قد أربك مجساتها بالتذكر ؛ حين بحثتْ عن سلم يوصلها إلى سطحها ، وحينها لم تجد سوى جذع نخلة يتكئ على الجدار ، فتسلقته بمشقة ، ثم اعتلت الجدار الذي أوصلها إلى سطح دارها بسلام .. ولا أظنها وصلته بسلام تماماً
ماهذا الهراء يا هذا .. قالها ( أناها ).
تركني ممهوراً بالقهر.
ومضى.
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 09-11-2012 في 09:47 AM.
هذا الهذيان الصوفي الذي عبث بكل حذافير العقلين
وورطني بالولوج إلى دخان ...أكاد للتوِ أن ألتقط أنفاسي
وأقرأ للمرة الثالثة (جبل الدخان)
أتوه بين أوجاع مفاصل الحقيقة لـ بطلة قصة..تعثرت بالدخان واستسلمت للدخان ولم تستسلم
ومابين البداية والنهاية...أتبع تفاصيل الحوار ...بين أناك وأناها.....والــ (هو) لم يكن ضميرا غائبا
بقدر ماكان الصمت...
سُيحسب عليك هذا الصخب الذي يستفز كل مكامن الرهبة بأناقة ليست غريبة أبدا عليك...أستاذي العمر
لعمري...لم أشهد من يسبر أغوار الحرف كـ أنت
محبتي العميقة
ما هذا يا رجل ..
منذ رأيت طول النص حاولت الإنفلات وقررت أن أقرأ بعض جمل من المقدمة وأمضي معلقا ببعض كلمات سريعة ..
ولـــــــــــــــــــــكن .
أسرتني ..حتى الحرف الأخير بتركيز مرهق حبست أنفاسي متابعا
لرحلتك السريالية الصوفية ..
على مسرح الماوراء وفي أضواء قنديل ديوجين وسينوغرافيا ألوانك المدرحية الماهية والكيان ,
وحوارك الذهني بين الثالوث الكوني ..( الأنا .. الهو .. والأعلى ) دعنا نكتفي بـ (الأعلى) ..
كيف أراني وكيف يراني وكيف أراه وكيف أرى الله وكيف يراني الله ..
لكأنك أيها المصلح الشريف ضالة بحثي وبحث ديوجين بالنسبة لي هاقد وجدتك بقليل من حبس أنفاسي ومتابعتك وسأكف البحث
وأما المسكين ديوجين بعد تسعين من الأعوام بين برميله وعالمه لم يتمكن من إيجاد رجله المنشود ..
فكيف وقد وهبك الحلاج طواسينه وزبده جنونه وعقله وزهده ولاهوته وناسوته
وحاورك كونفيشوس وزارك الجنيد وابن عربي
أعجبتني فكرة اليوغا والصوفية ..
لعلّها في الحقيقة واحدة ..وأكثر ما أعجبني هذه العبارة :
أنا : لستُ هكذا يا مولاي ، فانا شرقي المولد والنشأة .. وبوذا ، استضافني بين الوجود والعدم .. لست وجودياً ، ولست عدمياً .. أنا مؤمن .. لكني وسَطي .. مؤمن ، ولا أنتمي إلا لوعيي .
أخي المذهل والمدهش بكل شيء
أستاذي عمر لروحك محبتي الأبدية يا راتق الشقوق
وتقديري الكبير لسيدة الحرف والروعة والألق صديقتي الأستاذة سولاف
لكما أوقات بطعم الفرح
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
الأستاذ القدير عمر مصلح
أخرستني المفاجأة
دعني أتنفس بعمق قبل أن أعود لأكتب ردا يليق بك
أعجزت الكلمات وحق الله
تقديري الكبير أيها المبحر في أعماق العقل والروح
محبتي
نص جامع للجميع الأجناس الأدبية بشكل حرفي عالي التوظيف الفني في تراكيب الصور الشعرية التي تعطي المعنى كأشارة الى الدالة التي تتسلل الى الوصول الى المدلول كحافر يركتب التصور الذهني بشكل عميق وهذا ما جعل النص برغم طولة لكنه يعطي المعنى أكثر كلما أستمرت فيه بشكل يزيد الدهشة داخله كلما تغولت في المعنى الذي يجعل المتلقي يطرح السؤال فيجد الجواب بشكل صوري لساني يتطابق مع اللغة التي أصبحث هنا كحلفر يسعى الى تكوين الصور الشعرية بشكل رائع .. حيث نجد هنا التمازج الصوفي الى حد الأنتماء الى الذات كعلامة الوعي الوجداني الذي يقارب الى التطابق مع الفكرية الجوهرية التي أعطت النص الأمتداد الكامل بالمعنى والنص أستطاع أن يستمر بجذوته دون أخفات بل نشعر أن الروح الصوفية المسيطرة على الرؤيا تمتلك كل حيوية الذات المنتجة لهذا النص العميق ... لي عودة أخرى وهذقرأءة أولية لأن النص يحتاج الى تأمل الكثير لندرك درره الخفية في المعنى ,, محبتي وتقديري أيها القدير
الأستاذ القدير عمر مصلح
أخرستني المفاجأة
دعني أتنفس بعمق قبل أن أعود لأكتب ردا يليق بك
أعجزت الكلمات وحق الله
تقديري الكبير أيها المبحر في أعماق العقل والروح
محبتي
الرؤية أولا البصر أولا اللون أولا
عمر مصلح يرى وعيناه تجيدان النظر
بالإذن من سيدي وحبيبي الأستاذ عمر
أختطف بهجة القبس لأنير قلبي بها
ولأعلن إهتمامي بحرفه الخارق حقا
أذهلني هذا الرجل بما كتب كما أذهلك أستاذتي سولاف
لك ولأخي الحبيب عمر جلّ تقديري
وأساطير عشق
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
ما حيلتي والقلب في ينبوعكم
هو آمرٌ
والعقل مأمور بحبّ إلهي
في كنهه عُبِدَ به الرّحمن جلّ كماله
قال الإله على لسان عباده
بحديثه القدسيُّ
أنّي مسكني
لا غير قلبٍ مؤمنٍ قد ضمّني
وكذا السماء وأرضكم
لم تحوني
لكنني من روحكم
حبل الوريد أضاهي
وأنا أقولْ:
يامن وهبت لصخرةٍ صمّاءِ
كلأ الطعام لدودة عجماءِ
ربّاه أصلح ما رأت أنظارهم
وأحفظ لروحي من شرور بلائي
ذهب التعقّل في رجاء قلوبكم
وغدا الفؤاد بما يراه الناهي
كفّوا الملامة لو جنونيَ عشتُه
في حبّكم وغدوتُ كالمتباهي
يا عمدتي في شدتي
يازاد فقدي ولوعتي
يا عدّتي
وعتاد روحي بغربتي
إخلع عن العينين منظارا ترى
من ذا الكريم ْ
حال الفطيمْ
من ذا الأمير وكيف يغدو الرائي
كن مثل ما نظر الفؤاد لشخصكم
كن نخلةً دجليةُ الأفياءِ
يا شاكرٌ مع حفظ ألقاب العُلا لمقامكم
في الروح من ألفٍ وحتى الياءِ
هي سكرتي في حبكم كيف العمل !!
فلقد عن السكرات .. أنهى الناهي
لكنني علنا أبقتُ بحبكم
لو كان ذنبا إنه لرجائي
كريم
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون