تثاءب الألم على وجوهنا
و آذانا العتاب
الدهر يرمينا بسهامه
و الشمس تلوح ما بين الغيوم
فنرنو إليها واجفين
رقاص الساعة يتلوى أفعواناً
الحيرة تسكننا
و لا ندري السبيل
السير يدنينا
و الكون يتضاءل
يحلو لأعيننا ساعة
و يقمأ ساعات
ألا أين الطريق ؟
الشؤم يدوّي
الأضلاع تتهاوى
دم يندلع بين العيون
و أفق يغيم
من ها هنا يبدو طريق
لكنه .. عاتم قليلاً
التوقيع
الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ
حقا الحيرة داء مرير ..وفتنة مؤلمة
وفي الحديث القدسي
( لأفتننكم بفتنة أجعل الحليم فيكم حيران)
ولكن أملنا بالله كبير يالغالي مهما اعترانا خطوب ومحن ..
لا نيأس بل نستشرف الفرج ونسعى له ..
وحروفك المتوهجة موشومة بشجن وألم وحرقة ..
جميل كما عهدناك بكل حرف ياتلميذ الرافعي
الأستاذ عبد الله مهما تثاءب الألم ومهما سكنتنا الحيرة في عمقنا أمل وفي مكامن النفوس يقبع الرجاء بالآتي الجميل ورغم فجورهم وبغيهم فالآتي قريب جميل يعبق بأريج الوطن
سلمت يدك
هيام
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه