• من نكد الدهر على الذين يخجلون وعاشوا في أوساط تعلموا نقاء الحياة ونصاعتها ونبذ التكالب ومراجعة ألذات في كل لحظة...من نكد الدهر عليهم أن يُحاطوا بشلل ما انزل الله لاسماءها من سلطان لا في الأدب بمعناه الإبداعي ولا بمعناه الأخلاقي الاجتماعي!!أحيانا تخجل بالنيابة عن وجوه ابرد من ألواح الثلج وقوالبه!!..بعض الناس ( في الوسط الأدبي خصوصا) أوراقهم مكشوفة وعارية تمام العري حتى لتكاد الأوراق تصرخ وتئن من روائح السذاجة المفرطة التي لا تدعو إلا إلى الشفقة.. والادهى من ذلك أنهم يظنون بأنفسهم بما هو اكبر من أحجامهم وقدراتهم وفهمهم.
• لدينا نماذج اقرب إلى الإنسان القديم منها إلى هذا العصر..عصر العولمة والفضاءات المتسعة...فمنذ أيام كنت على المسنجر عندما دخلت على شاعرة عربية غاضبة...سمعت في نبرات صوتها صحائف تعجب وإدانة..قالت : هل كل النساء مُتاحات لديكم إلى درجة تدعو إلى الغثيان؟؟ أخذتني الحمية وقلت لها: لدينا سيدات فضليات عاشن وتربن على العفة والافتخار بها ..لدينا سيدات متاحات للثقافة والوعي والشغل على غد مشرق لمجتمع عانى من التخلف وويلات الاستعمار لعدة قرون..لكنه مجتمع لم تلوثه بعد مفاسد الحضارة الزائفة..فلماذا أنت غاضبة منا يا سيدتي..قالت :
- لا يبدو ذلك..سافرت الأسبوع الماضي إلى مهرجان ثقافي شعري في بلد عربي... التقيت بعض الشباب من بلدكم قالوا أنهم شعراء..ظننت أنهم على مستوى تعاملك ..فحاولت التعرف إليهم لأرسل لك تحياتي من خلالهم..ويا ليتني لم افعل!!..فما هؤلاء وما أصنافهم الذين ترسلونهم وهل جميعكم على نفس الشاكلة والمضمون؟؟ لقد قال لي احدهم بالحرف الواحد: أنا شاعر وأنت شاعرة فللتقي نيراننا ونلهبها في مكان قصي عن هنا!!؟؟ ولكني ردعته لأني امرأة عربية حرة ومتزوجة من رجل بحجم الكون وليس فقط بأحجامهم التي لا وزن لها لافي التعامل ولا حتى في الشعر!!
قلت لها :
- سيدتي الأحكام المطلقة ليست من شيم الثقافة في شيء!!..ثم ان الأسماء التي ذكرتها، إذا كانت في المشهد الثقافي فتأكدي أنها أسماء ما انزل الله بها من سلطان وإنما سموهم شعراء هم وآباءهم ومريديهم وهؤلاء لا علاقة لهم بالأدب..إنهم من المتطفلين وما أكثرهم..وفي كل مجتمع يوجد منهم..ألا يوجد في بلادكم على شاكلتهم من الكائنات اللزجة اؤلئك المدعين الذين يركبون الموجات ويغرقون في سبات الوهم؟؟..
- لكن السيدة الفاضلة لم تقتنع وأمامها هذه المساطر المؤذية التي نعاني منها في كل مطلع شمس حتى يرث الله الأرض ومن عليها...ولدينا في الوسط الأدبي هذه النماذج المقرفة والمؤذية..ولذلك لم تصدق السيدة إلا اننا مجتمع متفسخ..وحسب ظنها انه لولا وجود بعض النماذج النسائية التي تسمح لهم بهذا الإيذاء لما ظنوا أن كل امرأة متاحة على هذا النحو المقرف؟؟.
-- بمعنى ان هؤلاء وأمثالهم أساءوا للبراءة والطهر الذي يكتسي الكثير من بناتنا فنحن بألف خير (وان كانت هناك هنات!!)، وهؤلاء أيضا لا يرسلون من اجل الإبداع وإنما نتيجة علاقات شخصية يطول الخوض فيها..وأنا أصلا ضد الكتابة عن مؤسساتنا والإساءة إليها، واعتبر الإساءة لمؤسساتنا على صفحات الانترنت نوع من أنواع العهر الثقافي والابتزاز وخيانة الضمير المهني ( هذا إذا كان البعض مهنيين أصلا)!!.
- لكن وفي هذا الفضاء المُعتصم بالكلمة الطيبة ومن داخل ارض طيبة لابد من الكتابة عن هذه الكائنات الرخوية التي تـُعاني من امراض لا تـُحصى لكي ادلل على ان الثقافة ليست مشجبا ولامظلة للزحام المُقرف وان كانت تصرفات البعض تـُسيء إلى الوسط الثقافي ، هؤلاء البعض الذيم يسعون إلى إثبات ان هذا الوسط موبوء لاغراض في ذواتهم اولها وقبل كل شيء تغطية مُركبات نقص منها عدم القدرة على المواجهة والحوار وثانيها حالات الادعاء الأجوف الذي ينم عن جهالة وبيئة غير سوية ، لكن منتدياتنا تعج بهم مما دفع البعض من النسوة الى التحفظ الكثير في التعامل العام مع الجميع خوفاً من الإساءة وخشية ذلك البعبع السائد وهو أن المرأة ضحية شائعات المرضى والمُرابين الذين لا اعرف من أي بيئات وصلوا وهي غير بيئة الثقافة والقراءة المعمقة ، وهي أيضا بيئة ثقافة العناوين والمعلوماتية السطحية.
- بعضهم ابرد من ألواح الثلج!!، يعانون من مصطنع وضحالة في الفكر والفهم لأبسط حدود اللياقة في التعامل مع المرآة ككائن رقيق لا ينبغي ان نتطفل على حياتها أو نؤذى مشاعرها...
- بعضهم شاهدته ضيف ثقيل وغير مدعو على بعض السيدات اللاتي يحرجن من تطفلهم وثقالة دماءهم... في الفنادق يبحث عن أي سيدة جالسة في البهو أو في المطعم ليجلس جانبها أو قبالتها بدون دعوة منها!!..احدهم من ثقالة دمه وقرفه عندما جلس اضطرت السيدة للنهوض من الكرسي لكي ترد على هاتفها بعيدا عنه!! (لم يفهم!!)..بمعنى انه أزعج جلستها ونغص عليها طعامها ومع ذلك استمر في الجلوس كالضب اللزج!!..آخر رأيته يقلب عيناه في صالة الطعام حتى وجد إحداهن في ركن بعيد عن إزعاج المتطفلين فعمدها وجلس بجانبها..فتوقفت المسكينة عن الأكل وظلت تنصت لترهاته...
- بغض النظر عما قالته الأديبة العربية، نحن في حاجة إلى دورة تثقيفية في الذوق...المرأة الجالسة لوحدها..تحتاج إلى الاختلاء بنفسها..تفكر..تصلح من هندامها تزين وجهها البهي في مرآتها بعيدا عن أعين الرقباء والكائنات اللزجة...وإذا كن أكثر من واحدة فللنساء حوارات خاصة لاشك ان دخول المتطفلين يجعل الحروف تختنق في رقابهن..فمتي نتعلم اللياقة والذوق وان الجلوس مع المرأة لايمكن ان يتم إلا إذا كانت هي الداعية لأنها الادرى بلحظاتها ووقتها وعامل الزمن لديها..
- انهم ذيول الثقافة وهم ذاتهم الذين يملأون صفحات ألنت والمنتديات صراخا وفحيحا ضد ترابهم ومؤسساتهم بحثا عن أيدي تكمم افواههم وتجفف حبر اقلامهم المزيفة بالمال والسفريات ، وسبحان الذي خلق فهؤلاء الثقلاء هم ذاتهم الذين لا يفهمون في اللياقة وهم ذاتهم مصدر إزعاج القوارير الهادئة والرقيقة وهم ايضا الذين يعانون من الضحالة والدونية و دخلوا الى الوسط الثقافي وليس لديهم هموم يقاتلون من اجلها..
-ام اننا نعيش في صحراء يباب مازلنا كما كان بعض الأولين تقتلهم الشهوة وتتحكم فيهم نزوات الامراض التي لاحصر لها..
ألا ما أكثر هؤلاء..وما أزعجهم وما ابرد وجوههم كألواح الثلج...وقد يذوب الثلج خجلا ولا تطرف لهم اجفان..!!!
وحسب ظنها انه لولا وجود بعض النماذج النسائية التي تسمح لهم بهذا الإيذاء لما ظنوا أن كل امرأة متاحة على هذا النحو المقرف؟؟.
نعم أنا مع الأديبة فيما قالته
:
وهذا واقع عايشته في المنتديات خاصة
فالمنسب للأدب " وهو يفتقر للأدب أصلاً "
يفتتح منتدى لا لإحياء الأدب وإنما ليكون مصيدة تريحه من عناء البحث عن النساء هنا وهناك
فما أن تنضم إحداهن لموقعه حتى يبدأ مشواره في تتبعها وكأنه ظلها .. فمنهن من تقع في براثته وهن كثر
ومنهن من تردعه ليعود أدراجه مخذولاً مدحورا .. ويبدأ ممارساته مع غيرها دون حياء أو خجل
:
الكاتب القدير
صديق النبع / محمد الغزالي
تحية إجلال أبعثها لك
دمت للنبع نبراساً
وأصبحت الكلمة الحلوة الصادقة سبباً لركض العشرات خلفلها بدون وعي ولا فهم
وأصبحت المؤتمرات والمنتديات مكان للتصيد
ماتت الضمائر وضاعت المفاهيم والقيم لوضاعة النفوس
وسلك التقييم منحنيات اخرى ليتم أرسال مثل هذه النماذج الطائرة والمتطفلة
تحدث في كل مكان
ويبقى الثلج بلا ذوبان حتى يصابوا بالخجل يوماً مما يفعلون من أعمل تجر عليهم وعلى غيرهم وحتى على بلدانهم الكثير
ليتنا نفهم
شكرا لك
دمت بخير
أثبت الموضوع لأهميته
تحياتي
قالت لي صديقة كاتبة عندما قرأت المقال في الصحافة نفس ما قلت انت تحديدا[فتحت ابواب الجحيم]..لابد احيانا يا عواطف شئ من الجحيم يغسل االقرف..شكرا لك تغمريني بكرمك وتقديرك دائماً
وهذا واقع عايشته في المنتديات خاصة
فالمنسب للأدب " وهو يفتقر للأدب أصلاً "
يفتتح منتدى لا لإحياء الأدب وإنما ليكون مصيدة تريحه من عناء البحث عن النساء هنا وهناك
فما أن تنضم إحداهن لموقعه حتى يبدأ مشواره في تتبعها وكأنه ظلها .. فمنهن من تقع في براثته وهن كثر
ومنهن من تردعه ليعود أدراجه مخذولاً مدحورا .. ويبدأ ممارساته مع غيرها دون حياء أو خجل
:
الكاتب القدير
صديق النبع / محمد الغزالي
تحية إجلال أبعثها لك
دمت للنبع نبراساً
سارة هؤلاء مرضى ومكبوتين وستجدين انه لاحيثية لهم على ارض الواقع ، وربما أيضاً لاوزن لهم ، وهي امراض كثيرة ..شكرا لك .